Thursday, May 6, 2021

New article on surveillance at work in The Conversation

I just got my article on "surveillance at work" published today in The Conversation

"Remote working has led to managers spying more on staff – here are three ways to curb it"

My general interest in surveillance technologies and methods is my motive behind writing this, in hope that it brings more awareness about all the various ways in which surveillance is practiced. More importantly, we need to also note that surveillance can have differential effects on the vast population of home workers, and is very likely worsening vulnerability and marginalisation for those who are already struggling.

Thursday, April 15, 2021

العنصرية والسلطوية في خطاب الاكليروس القبطي عن السيدات

في مقال سابق ليا علقت بالتفصيل والتفصيص على كلام للقمص بولس جورج عن جواز الصالونات، واللي أهان فيه الستات اللي بترفض جواز الصالونات بقوله انها هاتتنقل من "الفاترينة للتحنيطة".

تخيلت الموضوع هايقف لحد كده، لكن يبدو ان مع انتشار السوشيال ميديا، ظهر بعض الاكليروس باستمرار يتحفونا بآراء عنصرية وسلطوية عن الستات.

العنصرية هنا هي الsexism وده معناه انك بتعامل الستات بطريقة مختلفة أو متدنية لمجرد كونهم ستات. زي مثلا انك تبقى شايف ان الستات مابتعرفش تسوق، دي حاجة sexist ومالهاش دليل من الصحة في الواقع لمجرد ان جارتك مش بتعرف تركن العربية، بينما كل التريلات والميكروباصات اللي بتعمل حوادث سايقها رجالة.

السلطوية بقى هي انك تبقى شايف ان من حقك تفرض حاجة معينة على الستات وإن رأيك قانون أو ملزم، وتقدر تتحكم فيهم، وده بيتضمن سلوك فوقي كشخص بيصدر نفسه انه بيفهم عن اللي قدامه من غير ما يحترم خبرات اللي قدامه وفكره.

مثال رقم 1:
بنلاقي القمص بولس جورج بيدلي بدلوه عن الستات مرة تانية، وبيهرج انه لو الست سألت الراجل على العيوب اللي فيها، الراجل لازم يكذب عليها ومايقولش أي حاجة، وضحك وقهقهة لأن طبعا الستات مفترية وممكن تتهور على الرجالة.
ايه مشكلة الخطاب ده؟
في مجتمعات فيها نسبة العنف الأسري (لفظي وجسدي) عالية، والبابا تواضروس بيشتغل في مواضيع تخص العنف ضد المرأة فعلا، هل التريقة على الستات بانها مفترية على الرجالة أصلا منطقي؟ هل ده ممكن يشجع الرجالة انها تمارس عنف أكتر على الستات بحجة انهم "مفتريات" وده بشهادة أبونا طبعا؟

في مقالة بحبها قوي في الموضوع ده عن تنميط الهزار عن الستات، وازاي الهزار ده بيرسخ النمط عن الستات وبيوصل لنتايج مؤذية قوي على مستوى أكبر في المجتمع. المقالة بتشرح اسلوب استخدام النكت اللي بتقلل من شأن الستات، واسمها disparagement humor أو فكاهة الاستخفاف اللي بتخلي المجتمع شوية بشوية يحول العنصرية ضد الستات لحاجة مقبولة في المجتمع، وده بيؤدي لتحامل وظلم بيتحمل نتيجته الستات (أو المجموعة اللي بيتم السخرية منها عمال على بطال).

وهانطبق ده على الفيديو السابق بتاع القمص بولس عن الستات: انت بتستخف بطريقة الستات في كلامها مع جوزها وبتقوله يعني ما معناه انك تاخدها على قد عقلها ومشي امورك معاها، فانت بكل الطرق بتقول للراجل يحقر من كلام مراته عشان هي "خُـلَـل" ودي أحد الأنماط عن الستات "دولا مجانيين"...ده طبعا بدل ما جوزها يسمعها ويشوف هي ليه بتقول الكلام ده، هل في حاجة هو يقدر يساندها فيها؟ هل في حاجة هي عايزة توصلها بالكلام ده بس مش عارفة تقولها ازاي؟ فين الكلام عن النقاش المفتوح اللي مفروض يكون وسيلة تواصل طول الوقت بين الست وجوزها؟ فين الكلام عن أهمية احتضان كل واحد للتاني والاعتراف بالمشاكل اللي بيوجهها الآخلا أو ال insecurities اللي بتخليه يسأل اللي قدامه أسئلة زي "ايه العيوب اللي انت شايفها فيا"؟

طبعا هاييجي حد يقولي انتي بتكبري المواضيع ويعني انتي مش عايزانا نضحك يعني؟ لا مش عايزاكم تضحكوا، لو هاتضحكوا ع الستات، بالأولى تضحكوا على خيبتكم، ياكش انشالله عن ما حد ضحك اساسا لو الستات هاتبقى هي المادة بتاعة السخرية، واللي رجال الكنيسة الأجلاء مافكروش للحظة يوقفوا ده لكن كملوا وتمادوا فيه تاني وتاني.

مثال رقم 2:
فاجئنا من يومين القمص مكاريوس ساويرس ببوست على فيسبوك (كاهن بالولايات المتحدة!) بيطلب فيه الستات انها "لا تخطىء" وتعمل أعمال منزلية في اسبوع الآلام ولا تعمل أكل ولا زينة للعيد ولازم تخلص كل حاجة قبل أحد الشعانين عشان تتفرغ للعبادة في اسبوع الآلام.
المشكلة في اللي اتكتب مركبة جدا، لدرجة اني كل ماحاول افككها من ناحية، تضرب من ناحية تانية.الكاتب هنا ماستخدمش اسلوب السخرية، لكن استخدم اسلوب النهي عن المنكر، وحدد ايه هو المنكر، وقال انه خطيئة و"اساءة" للمسيح ان الستات تعمل الأعمال المنزلية في اسبوع الآلام. 


أولا ده فكر مش مسيحي ولنا في مريم ومرثا خبرة وعبرة. ممكن جدا الانسان يسبح ربنا في كل وقت وفي كل عمل، بل ان اكبر تمجيد لاسم ربنا بيكون ان الانسان يكون نور في العالم. ولو ماحدش عمل أكل العيد، يوم العيد هاتاكلوا زلط يعني ولا ايه؟ أنا فاكرة السنة اللي فاتت مكانش في حضور في الكنيسة وكنت باعمل مكرونة بشاميل وانا باسمع أبوغالمسيس، كفرنا؟ أخطأنا؟ أسئنا إلي اسم المسيح؟ لا. ولا بالفم المليان كمان. البابا شنودة في قصيدة مريم ومرثا بيقول: "دخلت البيت لا مرثا في ساحته ولا مريم، فمن للرب في البيت، وكيف اذا أتى يخدم؟" اذا، كلنا محتاجين نؤدي أعمالنا الدنيوية عشان نعيش.

ثانيا الاسلوب غير مناسب وغير مسيحي. طريقة الانتهار والسلطوية دي مش اللي استخدمها المسيح. بالعكس، المسيح كان لطيف، بينصح، بيرشد، بيقترح، ولما كان بيجيب آخره مع الخطاه كان بيطردهم من الهيكل. اذا معرفة استخدام انهي اسلوب للكلام في انهي وقت هو فن. فكان مثلا ممكن الكاهن يقول "ياريت يا جماعة نركز في عباداتنا في اسبوع الآلام وماننشغلش بالأرضيات كتير، فده وقت مبارك لينا كلنا ونحاول ناخد بركته، وحتى لو بتشتغلوا، اتأكدوا انكم بتسمعوا البصخة كل يوم وتقروا القراءات". ايه بقى العيب في اللي أنا قلته؟ ولا حاجة، أعدنا صياغة المطلوب بطريقة مسيحية مناسبة بتعبر عن الرسالة من غير ما تثير حفيظة أي مجموعة من الناس أو تخصهم بالكلام. 

ثالثا الكلام مش منطقي خصوصا في ظروف الحياة الحالية، نستقيل من أشغالنا؟ نسيب عيالنا تجوع؟ نرمي التزاماتنا في الزبالة؟ نبقى ناس غير مسئولة ولا يعتمد عليها ونقول لأي حد عايز حاجة "تعالى بعد العيد"؟ طب ما بالأولى الاكليروس بقى يتفرغوا للعبادات في الصوم الكبير ويسيبوا الفيسبوك؟

رابعا الكلام عنصري، فهو بيخصص كلامه للستات، وبيحملهم أحمالا عسيرة، وبيخصصهم في شغل البيت. شغل البيت من امتى بقى مسئولية الستات بس؟ ما لو الرجالة مدت ايدها اللي عليها نقش الحنة، مكانتش الستات مدعوكة ليل نهار في "الاعمال المنزلية اللي بتسيء للمسيح" وكان كله بقى عنده وقت يحضر الكنيسة ويصلي في اسبوع الآلام، ولا ايه؟ ده بدل ما نشكر الستات اللي بتدفع وقتها وصحتها وراحتها والكاريير بتاعها وبتشتغل خدامة ليل ونهار مقابل تنضيف هدومكم وبيوتكم يا رجالة؟ وعلى الرغم من كل الأعباء، مين اللي صفوفه مليانة أول ناس في الكنيسة؟ الستات. مين اللي بييجي متأخر والستات بتصحيهم بالموبايل في نص الصلاة؟ الرجالة. مين اللي بيلبس عيالهم شمامسة وشيل لهم التواني؟ الستات اللي مش من حقهم يبقوا شمامسة.


أحد الاصدقاء قرر يعمل الصورة دي للرد على البوست الأصلي، لكن السلطوية ممكن تمتد كمان لاقصاء المعارضين ومسح التعليقات فلقينا في اقل من 12 ساعة الصورة اللي تحت دي اتمسحت مع بعض التعليقات كمان، وده اللي اضطرني آسفة اني اضيع وقت شغلي وعبادتي عشان أكتب رد مطول على المهازل اللي بنشوفها يوميا.






اذا فالملخص هو:
لقد هرمنا ياخواننا.. 

الاكليروس القبطي لازم يتكلم عن الستات بروح المسيحية مش بالطريقة دي. بس للأسف الاكليروس هما رجالة المجتمع، ولو المجتمع ذكوري ف الحداية مش هاتحدف كتاكيت، والرجالة الناتجة مش هاتكون أقل ذكورية وسلطوية. إذا ايه الحل؟

لو سألتني إيه الحل أقولك ياريت نسكت وبلاش نشر للعثرة دي والكلام بالاسلوب ده على المنابر التقنية والكنسية، خلي افكاركم المضطربة جوا دماغكم لحد ما ييجي الوقت والأشخاص اللي تعرف تحترم الستات وتتكلم عنها بذوق وباسلوب مسيحي لائق. هل مثلا سمعتوا وعظة أبونا بيشوي سلامة المتميزة (الكاهن الأول في الكنيسة القبطية على مستوى العالم اللي بيساند مشاكل الستات بقوة وجرأة واحترام) عن مشاكل تهميش السيدات في الكنيسة وازاي نحاربها؟

في الأول والآخر، الراجل المميز بيبقى اكليروس مميز، الراجل الذكوري بيبقى اكليروس ذكوري... الرتب الكهنوتية مش بتغير من طبيعة الانسان، والانسان هو اللي بإيده بيعلي من شأن كهنوت ملكيصادق وهارون، أو بيخفس بيه الأرض. 

إذا، ياريت نعلي شوية من شأن الكهنوت من خلال تقديم كامل احترامنا للستات في كل مكان وزمان: قولاً وفعلاً وإيماناً.

Monday, February 1, 2021

معضلة القبطي والألحان اللي مزعلة الناس من زمان

معضلة القبطي والألحان اللي مزعلة الناس من زمان
هانقسم معضلة القبطي والألحان إلي نقطتين:

1 - مظهرية العبادة والمنظرة في الميكروفونات

الشمامسة عندهم مشكلة والمشكلة دي مش عشان الألحان، دي مشكلة داخلية في رغبة المجموعات دي في الظهور والجعير والنشاذ، لدرجة إن اللي بيصلي بروحانية بقى هو ده المتفرد فيهم لأن العادي بقى إن كل من اقترب من الميكروفون فهو اقترب لينفرنا.
بالتالي المشكلة عند الشمامسة أكبر بكتير من الألحان والقبطي، دول لو جابولهم يقولوا ترنيمة "ما أحلى أن نجتمع معا" هايفضلوا برضه يحطوا عُرب في اللحن وماحدش هايعرف يقول معاهم وهايصحوا الميتين اللي تحت الأرض.
ياما اتكلمنا إن الشمامسة محتاجين تدريب صوت وأداء، إلي جانب حزم شديد في مين اللي يمسك الميكروفون عشان مايطرشناش، يعني الميكروفون مش مجاملة، مش واسطة، مش منظرة.
احنا بنحب العبادة المظهرية والظهور ودي المشكلة، مش المشكلة في الألحان.
أنا كنت بافرغ شرايط صلاة من التمانينات والتسعينات، وكلها مبوظها جعير الشمامسة لدرجة ان في قداسات بالكامل مش طالع فيها غير نشاذ وحزق وسرسعة.
أتمنى النقطة دي تكون وضحت.


2 - المحتوى المقدم في الألحان القبطية

كل واحد بيقابل ربنا بطريقة معينة. لو حد بيحب الترانيم يتفضل، حد بيحب القراءة في سير القديسين يتفضل. كل واحد بيشوف ربنا بطريقته وباسلوبه. هل كل ما لا نفهمه نلغيه؟ هل كل ما يختلف عن طريقتنا في مقابلة ربنا نمنع غيرنا منه؟
لو احنا صلحنا النقطة 1 واهتمينا بالتعليم مش هاتكون القبطيات لوغاريتمات، إلي جانب اننا لازم نبطل التكرار الممل في الصلاة، يعني مش لازم نقول المزمور الحزايني خمسين ألف مرة في اليوم، ممكن مرتين مثلا باللحن الطويل ومرة دمج، الخ.
كمان لازم نتعامل بطريقة حكيمة مع الألحان اللي نوتتها الموسيقية مش مستساغة. زي مثلا البولس الفرايحي الكبير، ده لحن طويــــل مالهوش أي أهمية في حياتي وده رأيي الخاص، بس نلغيه يعني نقتله؟ لا ممكن نقول حتة بسيطة، ممكن يتقال بصوت ألطف، ممكن يتقال في التلفزيون واليوتيوب بس مش لازم قداس العيد.. الخ.
طبعا ناس كتير اتكلمت عن أهمية التراث والحفاظ عليه وكل الكلام الحلو ده، ومش حابة أكرره. بس أنا هاقولكم حاجة أثرت فيا ولمستها. في درس قبطي باديه اسبوعيا أونلاين لمتحدثي الانجليزية، ودرس كمان لمدارس الأحد. في ولد عنده 6 سنين بيقعد مع ناس عندها 30 سنة وبيقرا الحروف أشطر منهم، وبيفتح الكاميرا ويقعد يطلب ويسأل ومش هو بس، معاه زمايله اللي عندهم 10 سنين اللي قاعدين وماحدش قاعد جنبهم. العيال دي عايزة تتعلم نقولها شكرا مع السلامة؟
في ولاد في مدارس الأحد مش أقباط يعني لا ينتموا للكنيسة المصرية زي الأثيوبيين والأريتريين، الولاد دي بتسمّع الألحان والحروف أحسن من الولاد المصريين، مجتهدين ومبسوطين باللي بيعملوه. نقولهم معلش أصل احنا قررنا نعلمكم ترنيمة من الكنيسة الانجليكانية عشان دي الترانيم الانجليزي الموجودة عندنا؟

نهايته، سيبوا كل اللي عايز يتعلم يتعلم، واللي عايز يمارس يمارس. لكن الليتورجية محتاجة شغل أكبر من اللغة والموسيقى، الصلاة محتاج ناس قريبة من ربنا تقرب غيرها مش تبعدهم بالميكروفونات.

مش لازم الناس تكون بتحب المزيكا والألحان عشان تعرف تصلي، بس لازم الناس اللي بتصلي تكون بتحب ربنا قبل نفسها.

 

Friday, November 22, 2019

All I Want for Christmas Is “Tech-Savvy”!


When I was a kid, my parents would hide something under my pillow for Christmas and the New Year, claiming it was Santa’s gift. But it didn’t take me too long to know it was them, and I actually started making a list of what I wanted! My first most expensive gift I asked for was a desktop computer in 1998, but I had to work really hard to get it. While desktop computers are probably not a gift-able thing in 2019, there is a rise of very tech-savvy gifts that appeal to many people now. With the holiday and New Year season approaching, everyone is probably thinking of “gifts”! So, I thought of writing this post about how the digital world changed the concept of gifts.

While some people still like traditional physical gifts, there are dozens of online websites that give people ideas on “online” gifts. This includes the simple ideas of e-vouchers, e-gift-cards, to other more tech-savvy ideas like a service subscription for websites like Netflix, Spotify, Amazon music, or you can buy digital products like e-books and mobile applications.




Photo by Deva Darshan on Unsplash


Online digital gifts may have apparent advantages over traditional gifts. For example, they are hassle-free to buy, as you don’t need to get into crowds of shoppers and cashier lines during the weekend. This type of gifts also give the receiver flexibility to choose how they want to use it, so for example they may watch whatever movies they prefer on Netflix in comparison to giving them cinema tickets for a specific movie. Also, online gifts can be more environmentally friendly, so an e-book is indeed better than a paperback book.

Nevertheless, the previous options aren’t everyone’s straight forward choice. Many people still prefer to hold a physical gift. It probably depends on the person receiving the gift: how old they are and their interests and preferences. It is definitely something worth researching or exploring more! A quick Google Scholar research on “online gifts” didn’t really show results that explain consumers’ behaviour towards online versus traditional gifts.

Another important question is: to what extents are gifts considered “online”? For example, if you gift someone a Groupon e-voucher for a fancy meal, it is a gift that is booked and redeemed in the online space but it results in a physical experience of a restaurant. So, while it is still an online-mediated gift, it is not an online product. Also, if you buy an e-voucher through Amazon, the receiver can use this voucher to buy e-books (which are an online product) or clothes!


So, do you actually like to receive a traditional physical gift, or do you prefer any of the above options? And as a buyer, what do you actually prefer? For me, I spend a lot of time choosing gifts for people, because I feel gifts have to match their personalities. So, I like engraved items with people’s names, or I hunt for stuff that they have been trying to buy for some time. However, sometimes I don’t know the person I am buying the gift for well, so I opt-in for easier gifts. In that case gift vouchers are a life saver. But will people appreciate it as much as a big box wrapped in Christmas colours wrap?

In asking the previous questions, I am also asking if the online space has removed some of the excitement from gifting behaviours, especially for those who aren’t really that much into tech-savvy stuff or who maybe prefer to be surprised with a physical product in their hands. So, would I prefer to go hunt for my desktop computer online or in shops or to have it there at home waiting for me? 


 

Thursday, July 26, 2018

عشر أفكار عن كيفية تحضير وإلقاء كلمة أو درس مدارس الأحد


"اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك... عظ بكل أناة وتعليم" (2تي 4: 2)

مقدمة

بمناسبة مرور 100 سنة على بداية مدارس الأحد، قررت أشارك في المناسبة دي بحاجة بديت أفكر فيها وأكتبها من سنين، وحاجة تهمنا كلنا في مدارس الأحد، وتساعد على النهوض بالمحتوى المقدم فيها وبالمعلم الكنسي، واللي هي ازاي نحضر درس لمدارس الأحد.

مهم نبعد بقى الكلام في مدارس الأحد عن معضلة لبس البنطلون واستخدام طلاء الأظافر، ونوعية الكلام ده اللي سمعته كتير جدا وأنا صغيرة. في الزمن الحالي لازم نقدم مستوى تعليمي يرقى لفكر ناس بتقعد على الانترنت، ناس بتفكر وتبحث وتسأل أسئلة مكانتش على أيام زمان.

بداية الطريق ده هو ان المعلم اللي بيقدم تعليم كنسي سواء في مدارس الأحد او غيره، لازم ينهض بنفسه هو كمان ويكون على مستوى الحدث، وده لأن فاقد الثقافة والعلم مش هايقدر يديهم لحد.

طيب ازاي ممكن ننهض بالمعلم؟ طبعا عن طريق القراءة ثم القراءة، لكن لواحدها ماتكفيش انها توصل المعلومة للمخدومين. وبالتالي حبيت أشارك بعض الأفكار المتواضعة اللي ممكن تساعد الخادم في تحضير وإلقاء كلمة أو درس مدارس أحد.

الأفكار دي ممكن تكون بديهية لبعض الناس، وممكن استخدام بعض منها لتحسين طريقة إلقائك أو تحضيرك وممكن إتباع الخطوات بطريقة شمولية لو لسة مبتدىء. لازم طول الوقت تفتكر نقطتين ان التعليم بالممارسة فلازم تغلط وتجرب عشان تتعلم تلقي كلمة، والنقطة التانية ان ماحدش بيعمل كل حاجة صح من الأول حتى أكبر المتكلمين أو المحاضرين، ومقبول انك تتعلم وتاخد وقتك في ده. الفكرة ف إنك تدي نفسك وقت مش تقتنع إنك مش شاطر ف ده وتهرب منه أو تحس إنه حمل أو عبء عليك. بالعكس، لو عملت الموضوع بفكر مفتوح للتعلم، هاتحبه وهاتطور بسرعة.

ملحوظة: المدونة مكتوبة بصيغة المذكر (اعمل، اقرا، افتح،...) ولكنها موجهة للجميع، بس للأسف اللغة العربية بتفترض الضمائر المذكرة هي الجامعة للجنسين.



1-    الفرق بين دروس الأطفال والكبار
لو المستمع سنه صغير ممكن الدرس يتقري من أي كتاب ويتقال. أي حكاية أو معلومة بتقراها في خمس دقايق وتقعد تشرحها نص ساعة للأطفال بالحركات والعرايس. لكن كل ما يكبر سن وعقل المستمع كل ما دور المتكلم يختلف. عشان كدة أهم خطوة قبل ما تحضر كلمتك هي تحديد المستمع. لو انت بتكلم اطفال هاتقول لهم كلمة غير لو بتكلم اجتماع الأسرة، حتى لو كان الموضوع هو هو. ويمكن ده يكون موضوع بديهي، بس مش بديهي قوي لما بنلاقي اولاد صغيرين في مدارس الاحد قاعدين ساعة بيسمعوا الدرس وزهقوا، او لو سامعين ومش فاهمين، الي آخره.
مهم كمان نفكر في الدرس واحنا فاهمين ايه الخبرة أو المعرفة السابقة للمستمع بتاع الكلمة. يعني لو بتكلم فصل مدارس أحد فالمستمعين هايكونوا متجانسين أكتر من لو بتتكلم في عشية أو نهضة، وبالتالي الدرس الموجه لمستمعين متجانسين في الخبرة والسن والظروف بيكون أسهل وتحدياته أقل من الكلمة أو الدرس الموجه لجمهور عريض من الناس.
وبالتالي، مهم نعرف ايه الرسالة اللي عايزين نوصلها للي هايسمعوا الكلمة، ودي هانجيلها في النقطة رقم 3 باستفاضة.

2-    بين تصفح وقراءة الكتب  
ممكن موضوع الكلمة يكون في دماغك وتدور في كتب عن نقاط له، وممكن تتصفح كذا كتاب الأول وبعدين تختار موضوع بناء على فكرة ما شدتك في اللي قريته. ممكن تحتاج تتصفح ٥-٦ كتب ع الأقل عشان تحضر كلمة مهمة لعيد أو مناسبة. مش ضروري تقرأ كلمة كلمة ف الكتب عشان تعرف الموضوع اللي عايزه أو فايدة الكتاب بالنسبة للموضوع اللي انت عايزه، لكن ممكن تتصفح الكتب بسرعة. التصفح معناه أولا هاتبص ف الفهرس، أول أو ضهر الكتاب ومحتويات عشوائية منه أو محتوى فصل معين شدك عنوانه.. ممكن تقرأ أول سطر في كل فقرة أو تبص بعينك بسرعة على المحتوى وتشوفه مفيد ولا لا. لو في فكرة محتاجة تركيز منك ممكن تقراها بتأني، غير كدة مفيش احتياج لقراءة بطيئة عشان التحضير. كتر القراءة والتعود عليها بيخلي تصفح الكتب وفهم الافكار اللي فيها أسهل وأسرع.

مثال: لو في عيد القيامة عايز تحضر درس عن القيامة، فهاتروح المكتبة وتشوف اكتر من كتاب عن عيد القيامة، وتتصفحهم وتستعير أو تشتري المناسب منهم. نفس الحكاية ممكن تدور على الانترنت بكلمات بحث مفيدة، بس خد بالك إن مش كل محتوى الانترنت كلام موثوق فيه وممكن الاعتماد عليه تماما، لازم تتأكد انك واخد المصدر من كاتب مش من منتدى (بس ممكن تاخدوا من المدونة دي أكيد :D  )

3-    كن محدداً
الأفكار اللي أنا باقترحها في المقالة دي مبنية على خبرة عملية وأكاديمية. كتابة البحث العلمي بتعلم الشخص ازاي يكون محدد طول الوقت ف الحاجة اللي عايز يقولها. وفي نفس الوقت خبراتنا في الكنيسة كمستمعين وخدام بتدينا خبرة عن النمط اللي ممكن نتبعه عشان نحسن من جوده كلماتنا. فمثلا انت لما تبقى بتستمع لمتكلم وتتوه منه ماتبقاش عارف هو عايز يوصل إيه بالظبط في الكلمة، ده بسبب أنه مش محدد في الرسالة اللي عايز يوصلها. بيبدأ يتكلم في موضوع وينتهي بموضوع مختلف.

مهم تختار رسالة او اتنين هاتوصلهم للناس طول الكلمة وتركز كل نقاطك إنهم يصبوا في مصلحة الرسالة دي. لو لقيت نفسك بتشتت المستمع، يبقى انت عندك رسايل كتير جدا ومحتاج تركز كلامك في نقاط محددة أكتر. تخيل نفسك بتقرا كتاب، لو لقيت أول باراجراف ف الصفحة بيبدأ بجملة وينتهي بموضوع تاني خالص، يبقى الكتاب ده أي كلام. وكذلك الكلمة اللي بتسمعها، لازم تكون متناسقة في أهدافها ومحددة.

حاول تفكر في الكلمة قبل ما تقولها بشكل شمولي، لو لقيت نفسك في الآخر بتسأل نفسك "أيوة يعني وبعدين" (so what?)  يبقى الرسالة اللي انت عايز توصلها مش واضحة أو مفيش رسالة أصلا والكلمة عبارة عن أفكار متبعترة وخلاص.

مثال:  في سلسلة نحو الله لأبونا سارافيم الباراموسي وآخرين، في فيديوهات صغيرة جدا هدف كل واحد منها الاجابة على سؤال محدد جدا. من متابعتي للفيديوهات، قدس أبونا واضح جدا انه شخص فاهم البحث العلمي وفاهم ازاي يكون دقيق في استخدام جمل وتساؤلات محددة في كل فيديو، ويجيب عن التساؤل اللي طرحه كل مرة في ايجاز وفي الصميم. الفيديوهات دي مهمة لأنها بتبين ازاي في كل فيديو أبونا بيتناول سؤال او نقطة واحدة فقط للإجابة عليها. فمثلا في الفيديو ده عن الألم بيقول هانجاوب عن سؤال كيف مش لماذا. وده اللي بنعمله لما نكتب بحث اننا نكون محددين احنا عايزين نجاوب على انهي سؤال بالظبط. وده اللي لازم نحاول نتبناه في عظاتنا وكلماتنا، وده اللي بيخلي في رسالة واحدة ناخدها من كل عظة، والرسالة دي ماينفعش يختلف عليها اتنين، لأنها واضحة. ممكن كل واحد يتعلم طبعا حاجة مختلفة من العظة لكن الاطار الاساسي للعظة لازم يكون واضح للكل.


4-    خط القصة أو الstory line
زي ما قلنا في النقطة رقم 3 إن الكلمة لازم يكون لها رسالة ثابتة تكون كل نقاط وحكايات الكلمة بتصب لمصلحة الرسالة دي. ازاي تعمل ده؟ أول لما تتصفح الكتب وتختار فكرتك اللي هاتبني عليها الكلمة وتكون دي الرسالة اللي الناس هاتاخدها معاها، ممكن تبدأ تكتب (ع الكمبيوتر يستحسن لأنه هايساعدك تزود افكار ف النص)، وحتى لو مش ع الكمبيوتر، مع الوقت والتحضير هايكون في تعود على ترتيب الأفكار في الكتابة. بعدين تشوف ايه الافكار اللي بتخدم على او بتعزز الهدف اللي انت حددته وتبدأ تقولها ازاي.
ازاي تتأكد ان خط القصة بتاعك متماسكة ومتصلة؟ ممكن تناقشها مع حد، أو تكتبها على ورقة بصورة خط مستقيم وتشوف هل كل الاجزاء متصلة ومنطقية ولا فجأة في افكار دخيلة نطت وسط الكلام.  

مثال: تخيل نفسك بتتفرج على مسلسل، وبتلاقي مشاهد مش مهمة، بتعمل ايه كمشاهد؟ يا إما بتفوتها أو مش بتركز فيها، وده لأن المشاهد دي مش مهمة في الخط الرئيسي للقصة. لكن المستمع اللي قاعد في الكنيسة بيسمع كلمة أو درس، ماينفعش تاخده في مشاهد أقل أهمية وتشتته لأن لازم تراعي إن الناس ماتزهقش وكمان إن وقتك محدد. وبالتالي لو في مثال/قصة/موضوع بره الموضوع، حتى لو حلوة او مفيدة او غيره، ماتقولهاش لانها هاتشتت فكر الناس وتتوههم، خليها لمرة تانية.

5-    تقسيم الكلمة
أول حاجة بتبدأ بمقدمة ومدخل للموضوع اللي عايز تقوله، ممكن يكون قصة أو سؤال للمخدومين، أو معايدة على الناس لو العدد كبير والكلمة مش تفاعلية.
بعدها بتبدأ تقدملهم جسم الموضوع وممكن يكون نقط او أقسام بس كله بيخدم على نفس الهدف. وتقول لهم انك هاتقول عدد كذا نقطة وعناوينهم كذا، وتبدأ تشرح في نقطة نقطة. وافتكر إن التكرار يعلم الشطار. كرر الرسالة الرئيسية طول الوقت واربط الكلام اللي بتقوله بيها. ولو الكلمة متقسمة لنقاط، راجع النقاط مع المستمع وخليهم يسمعوها معاك، وكتير من المتكلمين بيعملوا ده حاليا في الكنيسة. افتكر إن الكلام لازم يكون واضح ومحدد طول الوقت، فماتقولش كلام مبهم أو ملخبط او مش مفهوم إيه الهدف منه.

في الآخر بتختم وبتركز تاني على الرسالة اللي انت بنيت عليها خط الكلمة وبتلخص اللي انت قلته وتنهي.

6-    اعصف الأذهان
 التحضير بجودة عالية مهم لأنه بيؤدي ف الآخر لشخص متعلم بيزود تعليمه وبينقله للناس. في نفس الوقت، دور المعلم مش بس بينحصر في تلقين معلومات للمستمع أو المخدوم، لكن كل ما يكبر المستمع سنا وخبرة، بيحتاج الي إنه يتعلم يفكر (انظر تدوينة بين ميسر وملقن للتعليم).

المتكلم بالتالي محتاج يسأل أسئلة ويسيب الناس تفكر في إجاباتها ويحصل لهم عصف ذهني ويبدأوا يسألوا نفسهم أسئلة.. وفي طريقهم للبحث عن إجابة في دماغهم هايتعلموا. وفي اسئلة المتكلم هايجاوب عليها بنفسه بس مهم كمان يناقش الحضور ويفتح مجال للاختلاف في الفكر، عشان يتقبلوا إن في وجهات نظر كتير لنفس الحاجة، والمتكلم كمان لازم يتقبل، وكمان ينمي، الفكر النقدي عند المستمعين.

مثال: لو هاتعمل كلمة عن ليه المسيح اتجسد فهاتجاوب عن السؤال ده، عن "ليه". ممكن أحد النقاط هي إنه عشان يكون قدوة ومثال حي ملموس ومعروف لدينا عن المحبة المسيحية اللي هي جوهر الله، وعن السلوك المسيحي في العالم.
في النقطة دي ممكن بقى تسأل فيها أسئلة فرعية تسيب اجابتها للناس...
وتسيب الناس تفكر لو كنا عايشين في زمن المسيح كنا هانتصرف ازاي؟ هل كنا هاننتقده للتعامل مع العشار والسامرية والخطاه، ولا كنا هانتعامل معاه ازاي؟ وهل سلوكنا فعليا هايكون زي ما بندعي ولا كنا هانبقى منافقين؟ كنا هانتعامل ازاي مع التعاليم اللي المسيح جاي يقولهالنا؟
بعد ما تسأل الأسئلة دي ترجع برضه لسؤالك الرئيسي اللي هو "ليه المسيح اتجسد"، ولا "ازاي" ولا "امتى"، ولا أي حاجة تانية، تركز بس في سؤال ليه اتجسد...

7-    وقت الكلمة
الالتزام بالوقت بييجي بالخبرة والتمرين او عدد السلايدز المستخدمة ع الكمبيوتر. بس الافضل تكون أقصر من المطلوب أحسن ما تطول وتتزنق وتضطر تكروت. لو انت متكلم مرتاح مع الكلام مع الناس، في الأغلب إنك هاتطول وترتجل عن المكتوب وبالتالي تكتب افكار اقل لانك وانت بتتكلم ممكن تزود عليها فالوقت يطول منك. لو انت عندك رهبة من الكلام، يبقى هاتبدأ بإنك تكتب كل أفكارك حسب الوقت المتاح لأن احتمال كبير تنسى أو تتلخم وتبقى مش عارف قصدك إيه من جملة او حكاية مكتوبة في الورقة فهاتفوتها. لو بتعمل سلايدز، اتمرن إنك تاخد دقيقة في السلايد الواحدة.

8-    وسائل الإيضاح أو النشاط
طبعا السلايدز من برنامج باوربوينت، صور، فيديوهات من يوتيوب، ممكن Prezi برضه يستخدم في تحضير البريزنتيشنز. اتأكد إن الخط على الشاشة كبير ومقروء وماتكربسش الكلام. 

ممكن جدا النشاط برضه يكون تمرين مكتوب على ورقة، أو اطلب من كل اتنين جنب بعض يناقشوا فكرة معينة في خلال دقيقتين ويعرضوا اللي اتوصلوا له، وده هايخلي الدرس كمان تفاعلي أكتر مش بس متكلم ومستمع. ممكن كمان تحويل الكلمة الي مناقشة أو ورشة عمل في الأعداد الصغيرة.

9-    الكلمة وما بعدها...
وضوح الصوت ومخارج الكلام من أهم الحاجات اللي لازم تتمرن عليها. حتى لو واقف ورا مكتب أو منجلية أو كرسي أو غيره، استخدم لغة الجسد في التعبير عن نفسك وشد الانتباه. في البداية وأنت بتتكلم ممكن تتلجلج شوية بس بعد دقيقتين بتكون رهبة الكلام راحت وبديت تكون مرتاح اكتر.

لما تتكلم، جس نبض المستمع هل مركز؟ سامع؟ فاهم؟ كل ما العدد يقل بيكون سهل بس برضه ممكن عملها ف العدد الكبير بأنك تشوف الناس عينيها رايحة فين، نايمة، مستمعة، الخ. لو الناس زهقت بسبب طول الوقت يبقى لازم تقصر الكلام وتحاول تنهي.

في التدريس في الجامعة عامة، الطالب مش بيقدر يركز أكتر من ٢٠ دقيقة متصلة من غير ما يغير النشاط ، يعني يكون فيه فيديو أو مناقشة أو حاجة تكسر الرتم بعد عشرين دقيقة. ومع وجود اللابتوب و البروچكتور في كل الكنايس والقاعات دلوقتي، ممكن المتكلم يعمل ده، او على الأقل يراعي إنه بعد عشرين دقيقة ماحدش هايكون تقريبا سامعه أو مركز معاه بنفس الدرجة اللي هو بدأ فيها وإن الناس هاتكون تعبت.


بعد الكلمة، فكر في أدائك وقيم نفسك، فكر ازاي تحسن من أدائك. اطلب مساعدة إن لزم سواء في مراجع أو عصف ذهني لتحسين أو تطوير افكارك والقائك. واطلب كمان من حد يديك رأيه بأمانة بدون مجاملة، سواء خادم او كاهن أكثر خبرة، واطلب منه يديك حاجات تحسنها.

10- كيفية تطبيق كل ما سبق...
الكنايس محتاجة تعمل ورش عمل فيها تدريس لطرق التحضير، ويشارك فيها الأشخاص خبراتهم في التحضير ويتبادلوا الأفكار، ويسمعوا من غيرهم بيحضروا ازاي، وكل واحد يبدأ يفكر في ايه الطريقة اللي تناسبه في التحضير والتدريس.

في ورشة العمل، مدير أو ميسر الورشة يختار موضوع معين يبدأ الحضور يجهزوا عنه كلمة، وممكن كل اتنين يشتغلوا مع بعض، ويبدأوا يمشوا بالتسلسل في: اختيار الموضوع، الرسالة المأخوذة من الموضوع، النقاط، المراجع اللي هايحاولوا يستخدموها، النشاط أو التمرين اللي هايختاروه، رسم خط للكلمة، .. إلخ. وفي آخر الورشة يقدم كل اتنين ملخص عن اللي حضروه ويبدأوا ياخدوا اقتراحات أو تعديلات من الحاضرين.

ختام
كنيسة بدون تعليم قوي هي كنيسة هشة وضحلة. مش حقيقي أبدا إن مطلوب مننا نبقى بسطاء في التعليم فقط، مهم نكون برضه عندنا امكانيات فلسفية زي بولس، وحجة للرد وفكر منفتح للنقاش. الكنيسة تحتاج للفكر النقدي جدا، وده مش هايحصل طول ما المعلم مش قادر يطور فكره الشخصي أولا.



اهداء: بأهدي المقالة دي لأمي وأبويا اللي باعتبرهم إلهامي في البحث والقراءة والتحضير والخدمة والوعظ




Saturday, February 24, 2018

نقد مسيحي إجتماعي لوصية العروسين في طقس الإكليل



مقدمة

الطقس في الكنيسة القبطية بيخضع للتغيير البشري، والطقس مش بس مأخوذ من الكتاب المقدس والتقليد والتسليم الآبائي، بس كمان مأخوذة من البنية المجتمعية اللي بينشأ فيها النص، وعشان كده ممكن يتغير، ويتعدل.

عشان كده بانتقادنا لجزء من الصلوات الكنسية، احنا مش بنهرطق، لكن بنحاول نحلل ونفهم ونوصل لصلوات مسيحية صحيحة لا تتعارض مع الكتاب المقدس والقيم الإنسانية التي عاشها ورسخها السيد المسيح.

في أكتر من موقف، اتكلم كهنة معروفين (مثلا انظر رداً على القمص بولس جورج وزواج الصالونات( بكلام ذكوري بيعبر عن نتاج نشأة وتربية رجال الدين في مجتمع بينصب نفسه وصي على الستات وكل أفعالهم وبينصح انهم مفروض يعملوا حاجات معينة دون غيرها لأنه شايف لهم طريق وسلوك تقليدي مفروض يعملوه. للأسف الفكر ده منعكس على جزء مهم في الصلاة اللي هو وصايا العريس والعروسة في الاكليل. أنا مابحثتش عن الأصل التاريخي للجزء ده من الصلاة، لكن منتقداه مش كنوع من أنواع الاعتراض وخلاص، لكن لأن كلام كتير في الوصية ضد النظرة والمعاملة والفكر المسيحي عن المرأة.




لمحة سريعة عن نصوص الوصيتين

وصية الزوج أصغر وفيها كلام مكرر من وصية الزوجة، ومافهاش كلام مثير للجدل قوي قد وصية الزوجة. فهانتكلم عن وصية الزوجة ونقدها هايتضمن الألفاظ الجدلية اللي بتتكرر في وصية الزوج.

نص وصية الزوجة: "وأنتِ أيتها الابنة المباركة، العروس السعيدة، قد سمعت ما أوصى به زوجك. فيجب عليك ِ أن تكرميه وتهابيه، ولا تخالفي رأيه، بل زيدي في طاعته على ما أوصى به أضعافاً. فقد صرتي اليوم منفردة معه وهو المسئول عنك بعد والديك فيجب عليك أن تقابلية بالبشاشة والترحاب ،لا تضجري في وجه ، ولا تضيعي شيئاً من حقوقه عليك، وتتقي الله في سائر أمورك معه لأن الله تعالى أوصاك بالخضوع له وأمرك بطاعته بعد والديك فكوني معه كما كانت أمنا سارة مطيعة لأبينا إبراهيم، وكانت تخاطبه: يا سيدي فنظر الله إلى طاعتها له، وبارك عليها، وأعطاها إسحق بعد الكبر، وجعل نسلها مثل نجوم السماء، والرمل الذى على شاطئ البحر .فإذا سمعت ما وصيناك به وأتبعت جميع الأوامر، أخذ الرب بيدك ووسع في رزقك، وحلت البركات في منزلك، ورزقك أولاداً مباركين يقر الله بهم عينيك".


نص وصية الزوج: "يجب عليك ايها الابن المبارك، المؤيد بنعمة الروح القدس أن تتسلم زوجتك فى هذه الساعة المباركة بنية خالصة ونفس طاهرة وقلب سليم وتجتهد فيما يعود لصالحها وتكون حنوناً عليها وتسرع الى ما يسر قلبها . فأنت اليوم المسئول عنها من بعد والديها. وقد تكللتما بالإكليل السمائى والزيجة الروحانية وحلت عليكما نعمة الله. ومتى قبلت ما اوصيت به . أخذ الرب بيدك واوسع فى رزقك. ويرزقك أولاداً مباركين يقر الله بهم عينيك. ويمنحك العمر الطويل والعيش الرغد ويحسن لك العاقبة فى الدنيا والاخرة"


تفصيل لنص الوصايا

1-     تكرميه وتهابيه

أعتقد الكتاب المقدس قال أكرم أباك وأمك، يعني الاكرام مش قاصر على دور الست ناحية الراجل، لكن مفروض يكون متبادل بين كل الأطراف في العائلة وخارجها. الوصية للأسف بتخصص الأدوار بطريقة چندرية.

أما بالنسبة للمهابة، ماعتقدش إن ده لفظ نابع من احترام وحب، لكن نابع من خوف، ولو عكسنا الجملة وقلنا للراجل إنه يهاب مراته، الجملة تتحول لحاجة مش مقبولة ومش مستساغة مجتمعيا. طب ليه نقبل نقوله للست ومانقبلش نقوله للراجل؟ وإيه هي طبيعة المهابة المطلوبة من الست انها تقدمها والراجل مش مطلوب يقدمها؟


2-     لا تخالفي رأيه، بل زيدي في طاعته على ما أوصى به أضعافاً... الله أوصاك بالخضوع له وأمرك بطاعته


مش عارفة أنهي جزء في الكتاب المقدس اللي قال للست ماتخالفش رأي الراجل. ومش عارفة فين في الكتاب المقدس صور الست على انها تفضل مطيعة ماتقولش لا. الجملة دي هو التفسير الحرفي لأيات الاصحاح التالت من رسالة بطرس الأولى عن خضوع المرأة للرجل. في دراسة مطولة عملتها للاصحاح بالانجليزي (هنا) أقدر أقول بثقة إن الاصحاح مش بيروج لفكرة إن الستات لازم مايخالفوش الرأي ويقدموا طاعة عمياء.

الاصحاح عشان نفهمه مظبوط لازم نبص للإطار التاريخي للكلام. المراجع موجودة في الملف اللي في الرابط بتاع الدراسة. في منتصف القرن الأول الميلادي، الزوجة كانت مطلوب منها انها تتبع دين زوجها، يعني لو الزوج بقى مسيحي، زوجته لازم تبقى كده، ولكن لو الزوجة بقت مسيحية، الزوج كان بيعتبر انها بتخونه وبتخون معتقداته الوثنية، وده كان بيسبب شد ومشاكل في البيوت. بطرس الرسول وقتها بينصح الزوجات بانهم يخضعوا حتى لو أزواجهم كانوا بيخلقوا مشاكل لهم بسبب اتباعهم للمسيحية. بطرس كان مدرك تماما المأزق اللي الستات المسيحية فيه وقتها، اللي أزواجهم مكانوش مسيحيين. عشان كده بطرس بينصح الستات انهم يخضعوا بدل ما يجادلوا أزواجهم (اللي في موقف أقوى بسبب السياق التاريخي) وإنهم يكونوا قدوة بسلوكهم الصالح عشان يبقى أزواجهم هما كمان مسيحيين. وبالتالي، الخضوع هنا معناه انهم يحاولوا يقودوا الرجالة لطريق أحسن عن طريق سلوكهم، وبالطريقة دي يكسبوهم ويضموهم للمسيح. القديس إكليمنضس السكندري بيقول في السياق ده "لقد قيل في الكتاب المقدس أن الله أعطى المرأة معينة للرجل. في رأيي أنه من الواضح أنها تقدر أن تقوم بعلاج جميع متاعب زوجها في تدبير خدمتها، وذلك خلال سلوكها الحسن وقدرتها."

وفي نفس السياق، بيقول القديس يوحنا الذهبي الفم: "المرأة بطاعتها للرجل يصير وديعًا نحوها... بالمحبة تزول كل مقاومة، فإن كان الرجل وثنيًا يقبل الإيمان سريعًا، وإن كان مسيحيًا يصير أفضل".  والخضوع هنا مش لأن الست خايفة من الراجل لكن "كما يليق في الرب" (كو ٣: ١٨)، عشان بتستمده من خضوع الكنيسة للمسيح (أف ٥: ٢٤).

وده بيجيبنا للنقطة التانية في الخضوع إن خضوع الكنيسة للمسيح مش خوف لكن مسئولية محبة وخدمة. القيادة في المسيحية معناها "نظير معين" (تكوين ۲: ۱۸)،  "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة" (أف ٥: ٢٥). وبالتالي يوحنا ذهبي الفم في السياق ده بيفسر ده عن طريق إنه بيقول إنه لو عايزين خضوع الستات للرجالة زي خضوع الكنيسة للمسيح، لازم يكون تصرف الرجالة ناحية الستات كمان زي تصرف المسيح ناحية الكنيسة! حتى لو تطلب الأمر إنه يضحي بحياته عشانها، ويتألم، مفروض مايتأخرش عن ده. وبالتالي بيأكد القديس يوحنا عن إن الرجالة مش مفروض تستغل الخضوع ده عشان يعاملوا زوجاتهم بطريقة مستبدة، ولا الستات مفروض تنتفخ أو تتعالى بسبب حب أزواجهم ليهم. وبيقول بالنص "أخضعها الله لك لكي تحبها أكثر".      

وبالتالي اننا ناخد الآيات بره السياق التاريخي وقرايتها بطريقة مش شمولية تجمع باقي الآيات التانية وتعاليم الآباء، وكمان نشوف دور المرأة القوي في الكتاب (زي فيبي ودبورة وأبيجايل)، بيتسبب اننا نقول كلام زي "لا تخالفي، زيدي في طاعته" لأن مش ده التفسير الحقيقي للآيات الخاصة بخضوع المرأة لزوجها.


من ناحية تانية، أبونا تادرس يعقوب بيقول في كلامه عن مفهوم الخضوع ما يعني انه مش أمر بعدم مخالفة الرأي وبالطاعة العمياء زي ما الوصية بتوحي بطريقة مقتضبة.. فبيكتب التالي:

 "الخضوع" في المسيحية ليس خنوعًا ولا ضعفًا، ولا نقصًا في الكرامة، هذا ما أعلنه كلمة الله المتجسد حين أعلن طاعته للآب وخضوعه له مع أنه واحد في الجوهر، رافعًا من فضيلة "الخضوع" ليجعلها موضع سباق لعلنا نبلغ سمة المسيح الخاضع والمطيع. والعجيب أن الإنجيلي لوقا يقول بأن "يسوع" كان خاضعًا للقديسة مريم والقديس يوسف النجار (لو ٣: ٥١)، مع كونه خالقهما ومخلصهما، وخضوعه لم يعيقه عن تحقيق رسالته التي غالبًا لم يدركاها في كمال أعماقها، إذ قال بتواضع وصراحة: "لماذا كنتما تطلبانني؟ ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي" (لو ٣: ٤٩). فالخضوع ليس استسلاما على حساب رسالة الشخص، ولا طاعة عمياء دون تفكير، وإنما اتساع قلب وقبول لإرادة الغير بفكر ناضج متزن.
قدم لنا القديس هيبوليتس الروماني فهمًا لخضوع الابن للآب، ليس علامة عن انتقاص لأقنومه وإنما على تناغمه واتفاقه ووحدته مع الآب، إذ يقول: [يرتد تدبير الاتفاق إلى الله الواحد. فإن الله واحد: الآب يوصي والابن يطيع والروح يهب فهمًا... الآب أراد والابن فعل والروح أعلن، هذا ما يوضحه الكتاب المقدس كله]
إذن فخضوع الزوجة لرجلها هو مشاركة السيد المسيح طاعته وخضوعه للآب كعلامة الحب والوحدة، وليس إهدارًا للكرامة أو كإنقاصٍ من شأنها.

مفهوم الخضوع ده للأسف مش هو اللي الوصية بتعرضه، لكن بتعرض الخضوع على إنه عدم مخالفة في الرأي وأمر بالطاعة.


3-     هو المسئول عنك بعد والديك (فأنت اليوم المسئول عنها من بعد والديها)
لو احنا بنتكلم عن المسئولية بمفهوم الحب، فالجواز مش بينقل المسئولية (الحب) من الأب والأم للزوج، لأن الأب والأم هايفضلوا يحبوا بنتهم أكيد. ولو كنا بنتكلم عن المسئولية بالصورة المادية، فأعتقد ان ستات كتير سواء في الكتاب أو في المجتمع بيكونوا هما اللي مسيرين أمور عائلات وبلاد ماديا ومعنويا. فاعتقد إن الجملة دي مالهاش محل من الإعراب لأن الستات مش محتاجين حد يكون مسئول عنهم زي الأطفال!



4-     ولا تضيعي شيئاً من حقوقه عليك...

مش محدد هنا إيه هي الحقوق دي، لكن السياق الاجتماعي اللي احنا فيه قد يوحي لنا إن الحقوق دي في الأغلب جنسية مثلا؟ لو الحقوق دي هي حقوق الحب فكان ممكن الصياغة بشكل تاني. لو الحقوق دي جنسية، أو اجتماعية، ليه الصياغة مش متبادلة للراجل والست؟ ليه بس بنختار إن الست نخاطبها بصيغة الموصى والمولى عليه اللي مفروض تقدم فروض الولاء والطاعة حرفيا؟


5-     كما كانت أمنا سارة مطيعة لأبينا إبراهيم، وكانت تخاطبه: يا سيدي
هل سارة هي القدوة المطلقة في الكتاب المقدس للستات، وهل تصرفاتها فعلا يقتدى بيها؟ ع العموم سارة طلبت من ابراهيم الزواج من هاجر وهو استجاب لها... فمفروض بقى هنا نقول للرجالة تسمع الكلام زي ابراهيم ما عمل مع سارة، بدل ما نقول العكس، ولا إيه؟

بالرجوع للسياق التاريخي مرة تانية، كلمة "سيدي" وقتها لا تدل على خضوع منها بل نوع من انواع الاحترام. مش بالضرورة أحسن مثل للمعاملة الكويسة بين الراجل ومراته تبقى إننا نقول لهم قدام الناس كلها "خليكي مطيعة لسيدك". ليه مثلا مش بنقول للست خليكي حكيمة زي ما أبيجايل أنقذت الناس في الحرب لدرجة إن داود قالها "مبارك عقلك"، عقل المرأة اللي الوصية مابتجيبش سيرته، لكن بتتكلم عن حقوق الراجل عليها وطاعته ومخاطبته بسيدي!

 
6-     فنظر الله إلى طاعتها له، وبارك عليها، وأعطاها إسحق بعد الكبر، وجعل نسلها مثل نجوم السماء
الوصية بتكمل كلام عن سارة، وبتحدد نتيجة الطاعة هي البركة، تحت مفهوم "ابن الطاعة تحل عليه البركة" اللي هي مش آية أساسا في الانجيل. وفي أمثلة كتيرة في الكتاب عن ازاي المسيح نفسه وبولس اعترضوا على اللي قدامهم لما كان غلط. وممكن نتكلم كتير جدا في وقت تاني عن ازاي المسيحية بترفض الطاعة المطلقة. وليه الطاعة مش مطلوبة من الزوج بالمثل؟

الوصية كمان بتختزل البركة في النسل الكثير، اللي هو كان برضه موضوع في العهد القديم وله سياقه وعاداته. أكيد النسل بركة، بس هل معناه إن الناس اللي ربنا ماداهمش نسل معاقبين ومش بيطيعوا، وربنا مش مباركهم وعشان كده ماداهمش نسل؟ ده للأسف برضه نفس مفهوم العهد القديم، زي ما أليصابات حست إن ربنا نزع "عارها" بالخلفة. وبالتالي هل برضه البركة الوحيدة اللي ممكن ربنا يباركها لاتنين متجوزين هو النسل؟ أكيد لا، بالعكس، أكيد في بركات أهم في البيت المسيحي عن الإنجاب، لأنه الأولاد ينفعوا بإيه لو مش عايشين في روح ربنا...


7-     وأتبعت جميع الأوامر، أخذ الرب بيدك ووسع في رزقك (ومتى قبلت ما اوصيت به . أخذ الرب بيدك واوسع فى رزقك. ويرزقك أولاداً مباركين)

واضح من مقارنة طريقة المخاطبة للست انها "تتبع أوامر" والراجل "يقبل وصيته". أعتقد الفرق مهين ومش بيعبر عن طريقة مخاطبة المسيح لأكتر الستات اللي عندهم مشاكل زي السامرية والمرأة الزانية مثلا! وبرضه في ارتباط شرطي بين "اتباع الأوامر" والبركة، فهل الأوامر هنا هي أوامر الزوج ولا الوصية وربنا؟ لو أوامر الزوج يبقى ينطبق نفس الكلام اللي في النقطة اللي فاتت. لو أوامر ربنا، فمن امتى ربنا بيدينا "أوامر"، الإله اللي بيتكلم معانا كأبناء أحباء، عمره ما أمر، ده حتى قال ليوحنا المعمدان " اسمح الآن"، ولا حتى الرسل أمروا، لكن استخدموا ألفاظ زي "ليس كل الأشياء توافق". آخر حاجة هي إن الارتباط الشرطي بين حسن السير والسلوك والبركة الممثلة خصوصا في النسل (في النقطة دي واللي قبلها) هو ضحل ومش في محله لا المسيحي ولا الاجتماعي.

ختام...

على مدار خمس سنين، كنت باكتب في التدوينة دي، والحمدلله ربنا أرشدني إني أخلصها أخيرا دلوقتي، وأتمنى إني أقدر أكمل تاني على نفس الموضوع في المستقبل لو حسيت إني محتاجة أشتبك أكتر مع مناقشة النص.

بصفة عامة نصوص الوصايا ركيكة ومش مكتوبة بطريقة مسيحية، ومافهاش طريقة الخطاب اللي المسيح كان بيخاطب بيها الناس، المسيح اللي كان بيتكلم برقة وحساسية وتعظيم للستات وحتى الأطفال.

سواء كان اللي كتب صياغة نص الوصايا شخص ذكوري وكتب كلام مخالف رؤية المسيحية للمرأة، أو سواء كان شخص خانته التعبيرات وكانت نيته كويسة، في الحالتين النص محتاج تعديل، على الأقل توضيح لجمل الخضوع وحذف لألفاظ ركيكة مش مستخدمة في الصلوات المسيحية زي "أوامر.. الله تعالى.. لا تخالفي رأيه..حقوقه عليكِ". أتمنى الوصية تتكلم عن المرأة الفاضلة اللي تمنها يفوق اللآليء (أم ۳۱: ۱۰)، وعن حكمة الستات ودورهم القيادي في بيوتهم وبلادهم وكرازتهم ودفاعهم عن الحق، وإن في الآخر ده اللي بيجيب البركة للبيت والأشخاص اللي فيه... "ومبارك عقلك، ومباركة أنت" (۱صم ۲٥: ۳۳).