Sunday, November 12, 2023

A rebellious heaven

 

In heaven, I want to be with all victims,
With the innocent souls of children,
With those who died deprived of everything, 
And those who died fighting for the truth.

I don't want to be around religious people:
The self-centred, silent and careless,  
Who preached but had no courage, 
To stop injustice, to stand up for the weak.

A heaven full of children's joyous laughter,
Is better than one full of conformists.
A rebellious heaven for all who went forgotten,
Is the right place I seek to be in... one day.

Tuesday, May 16, 2023

Emilia

The joy that emerged from an unexpected space
Filling the world with blossoming love and grace

May your days be as shiny as the summer sun
As light as an autumn breeze, full of winter fun

As bright as spring, with flowers standing tall
Like you, growing up to be the most genuine of all


--

written 12.3.2023
first published 16.5.2023

Monday, April 24, 2023

غرف الأطفال الزجاجية بالكنائس، وما عليها!ـ

"من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدا بسبب أضدادك، لتسكيت عدو ومنتقم" - مزمور 8: 2


الكراي رووم، أو غرفة البكاء، هكذا يسمونها..


لم أجد ما "لها"، فقط ما "عليها"، فأنا أكرهها منذ أن كنت طفلة لم تجلس بهذه الغرف قط، لكن كنت أراها في العديد من الكنائس وأضحك أنا وأسرتي على هذه الفكرة التي تحقر من الأطفال.

أنشأت كنيستي في الاسكندرية في الصغر قداسا للأطفال، كنت أحضره ولكن لم أُمنع قط من خدمات الـ"كبار"، حتى صرت كبيرة وتم منعي وأنا كبيرة خارج مصر!

source: https://shorturl.at/gioJY


 تتعرض الأسر في العديد من الكنائس المسيحية لهذا العزل الذي يطالب الأسر (يأمرهم فقط في حالة الكنائس المصرية)، والأمهات بالأخص، أن يجلسوا في حجرات "المنفى" الزجاجية:

"Dear all

For parents who have children under the age of 3 (or older,) who won't be able to tolerate long church services over the coming 3 days, the Church is kindly asking you to be seated in the glass room on the top floor in the Cathedral. An usher will be standing by the elevator with a fob so parents with push chairs and heavy bags can use the elevator to go to the top floor. 

The screen and mic in the glass room are working perfectly so parents can still follow all church services."


 أكتب هنا أموراً خاصة بالمكان الذي تم طردي منه، لا أريد مناقشة تفاصيل أحداثه، لكن أريد مناقشة ما ورائه، وكيف يتم الاستفاده من هذا الموقف في صالح الأسر في شتى الكنائس.

بما أن الكنيسة أرسلت رسالة تطلب من جميع الأمهات ذوي الأطفال عدم التواجد في صحن الكنيسة الرئيسي والخروج للمدرج، فقام العديد من القائمين على الخدمة بالصياح في السيدات يوم قداس عيد القيامة لتخرج سيدات معهن أطفال رضع للمدرج غصبا وفور وصولهن للكنيسة حتى بدون أن يفتح الطفل فمه.

أناقش الموضوع من عدة نواحي، أملاً في وجود حل لائق، لأن وجود الغرف العازلة يتسبب في اشكاليات عدة. يمكنكم دائما تطبيق هذه الأفكار على الكنيسة الخاصة بكم حسب الدولة ووضع "الغرفة" تلك...

1- الجانب القانوني: في قانون المساواة رقم 2010 للمملكة المتحدة، يمنع التمييز ضد الأشخاص بسبب سنهم، أي أن ليس من حق المؤسسات العامة (كالطائرات، المولات، الخ) منع تواجد الأطفال في الأماكن العامة إلا في حالة تقديم خدمات (كالخدمات الكحولية) التي تتطلب منع تواجد الأطفال لحماية الطفل نفسه.
ابحث في قوانين دولة كنيستك عن القوانين التي تحمي الطفل وتواجده، وقوانين التمييز. 


2- الجانب الاجتماعي واللياقة: يبدو أن أمر الكنيسة بعدم تواجد الأطفال في صحن الكنيسة أعطى اشارة غير رسمية للشعب بممارسة السلطة على بعضهم البعض، ففي قداس الأحد التالي لعيد القيامة قام أحد الحاضرين بالقداس بطرد أحد الأباء وابنته ذات العام الواحد، والذين لم يمض على تواجدهم بالمدينة أكثر من بضعة أسابيع، وانتهار العديد من الأطفال الحاضرين وكانوا يجلسون في أواخر الصفوف. كذلك يقوم العديد من الشمامسة بممارسة تلك السلطة بالنظر والفعل لانتهار أي أم يبكي رضيعها للحظات لكي يخرجوا خارجا.

هذا إلي جانب أن الحجرة التي يتطلب من الأمهات الجلوس فيها هي حجرة غير مجهزة بكراسي، سماعات أو شاشات تعمل (بعكس الكلام الذي تم ارساله)، تهوية، سجاد، أو أي تجهيزات للأطفال. بل تحولت الحجرة إلي مكان يذهب إليه الأطفال الكبار للعب والجري بعيدا عن أهاليهم الجالسين بصحن الكنيسة، بالتالي فهو ليس مكان للصلاة لأي أم معها طفل رضيع أو أسرة تريد متابعة الصلاة. يجب أن نفرق تماما بين الأماكن المخصصة للصلاة، والحجرات التي يذهب إليها الأطفال الكبار للعب مثل "الحوش". فما ذنب أم معها طفل رضيع أن تخرج إلي هذا المكان جبرا ومنعها من الصلاة؟ هل هي معاقبة الأمهات والعائلات؟ ليس هكذا تتعامل باقي الكنائس "الأجنبية" مع الأطفال، بل يرحبون جدا بتواجد الأطفال وبجريهم، لعبهم وحتى أصواتهم، ويطلبون من المتضررين من ذلك الذهاب لتلك الحجرة! 
أن تتواجد الأسرة بحجرة ما أو خارج الكنيسة ليراعوا ظروف طفلهم هو أمر يجب أن يخضع لكل أسرة وتقديرها، وليس بالاجبار. أن تكون الحجرة موجودة لمساندة العائلات هذا حل، لكن لا يجب أن يصبح الحل سلاحا ضد الأسر وتواجدها في الكنيسة. الكنيسة الكاثوليكية تم انتقادها مرارا وتكرارا بسبب هذا الغرف لمجرد انها "اختيارية"، فما بالك بالاجبار؟
ثم دعني أسألك عزيزي، من يتحدث بالكنيسة ويتسبب بالضوضاء؟ أليس هم الكبار أيضا؟ الشمامسة في جميع المناسبات دائمي الكلام، والسيدات، والشباب، اذا الأطفال ليسوا هم من يضرونك.


3- الجانب الخاص بالصحة والسلامة العامة: المصعد الخاص بالمدرج حاليا (في المكان الذي أتحدث عنه) يخل تشغيله بالمعايير العامة للأمن والسلامة وذلك بناء على كلام القائمين على "خروج الأطفال والسيدات" يوم عيد القيامة، مما يجعله غير آمنا لاستخدامه للأطفال والرضع بالأخص! التهوية السيئة تجعل المكان لا يطاق، وقد يتسبب في سخونة شديدة تضر الأطفال خاصة وقت الزحام. انها حجرة "صوبة زجاجية" كما نعلمها!
اسأل القائمين على كنيستك: هل تلتزم الكنيسة، في المكان الخاص بك، بمعايير الأمن والسلامة لحماية الأطفال؟
 

4- الجانب الديني: وهو الأهم، والأشمل، أين المحبة واللياقة في التعامل مع الأمور؟ إلي من ندع الأولاد "يأتون .. ولا تمنعوهم"؟ وصية المسيح واضحة، بدون استثناءات، بدون ظروف، ولا تحفظات. ماذا تعكس تصرفات مثل تلك عنا كشعب كنسي مسيحي؟ أننا مع التمييز ضد النساء والأطفال؟ أننا لا نريد الأطفال؟ أننا نكره أطفالنا؟ أننا نكره الأسر التي تتحمل أعباء كبيرة لمجرد القدوم للكنيسة من مسافات بعيدة، حتى وبمجرد وصولهم نطلب منهم التواجد في مكان معين دون الآخر لكي يصلي "الآخرون" بسلام؟ وماذا يقولون وهم يصلون، أنهم مثل المرائين والفريسيين الذين يحبون العبادة المظهرية ويحملون الناس أحمالا عسرة؟ 
ما هي الرسالة المسيحية التي نوجهها ككنيسة للعائلات باقتصار التواجد في صحن الكنيسة للرجال والسيدات دون الأطفال؟ ثم متى يتعلم الطفل الصلاة والتسبيح إذا كان مطرودا دائما مع أهله خارج صحن الكنيسة في مكان غير آدمي؟ هل جربنا أن نجعل القداسات والتسابيح مناسبة للأطفال الكبار مع توفير كتب ووسائل ايضاح  يحبونها فيمتنعون عن الضوضاء التي يشتكي منها الأقلية، كأنهم لم يكونوا هم نفسهم أطفالا يوما ما؟ هل وفرنا جو محب وميسر لأسرة جديدة معها رضيع لكي يحبون التواجد في الكنيسة لتكون بيتهم الثاني، بل والأول بالأحرى؟ هل جربنا أن نصلي معا بمحبة دون النظر وتوجيه الإدانة لآخرين لا نعلم معاناتهم ولا ظروفهم؟


نهايته: على المتضرر من وجود أطفال بصحن الكنيسة أن يخرج هو للجلوس في حجرة "المنفى" تلك، وفي حالة الحديث غير اللائق مع أي أم/أب/طفل، لا يوجد على الأسر حرج في اتخاذ إجراءات تستلزم وقف المعتدي عند حده في حدود القوانين الكنسية والمدنية المعطاة لنا. 
أن تتحدث عن اهمال الأمهات أو تطالب الأمهات بتسكيت أطفالها فأنت بهذا تترك كل المشاكل التي يتحدث عنها المقال لتتحول لشرطي يدين الأمهات بطريقة دنئية، وبطريقة "بص العصفورة" لدفن راسك في الرمال بعيدا عن مشاكل التمييز التي طالما تعرض لها الأطفال والنساء في الكنائس، ومشاكل التعليم والأصوات المنفرة وقلة الاهتمام التي تجعل الأطفال (الكبار وليسوا الرضع) يفقدون اهتمامهم بالكنيسة.
على كل حال، اذا تضايقت عزيزي من ضوضاء الأطفال، اذهب لغرفة الصوبة "للتأمل" بدلا من جعلها غرفة للأطفال. استخدموها إذا كغرفة للتركيز، الخلوة، أي شيء، إنما الأطفال مكانها الكنيسة فقط. 

من حق الأسر ذوي الأطفال التواجد كما يريدون في الوقت والمكان الذي يريدونه، هذا حق اجتماعي، قانوني ومسيحي، وليس من حقك طردهم أو تحديد تواجدهم في مكان دون آخر.

أن نشترك مع الله في عمل الخلقة هو أمر مقدس للأسر المسيحية لا يستوجب العقاب بهذه الطريقة. كلنا كنا أطفالاً يوما ما، لم نولد كبارا، ولم نُعطى سلطة إلا من الله، فلا يجب أن نمارسها لقمع بعضنا البعض.

المستقبل للأطفال، وليس للسلطة على الأطفال. 

دمتم في محبة الله التي تعطي بسخاء ولا تعير.

ولا عزاء لكارهي حرية التعبير عن الرأي.

--
ملحوظة: شكر وعرفان للعديد من الأمهات اللواتي قمن بإثراء الموضوع بتعليقاتهن التي دمجتها في المقال.

Thursday, May 6, 2021

New article on surveillance at work in The Conversation

I just got my article on "surveillance at work" published today in The Conversation

"Remote working has led to managers spying more on staff – here are three ways to curb it"

My general interest in surveillance technologies and methods is my motive behind writing this, in hope that it brings more awareness about all the various ways in which surveillance is practiced. More importantly, we need to also note that surveillance can have differential effects on the vast population of home workers, and is very likely worsening vulnerability and marginalisation for those who are already struggling.

Thursday, April 15, 2021

العنصرية والسلطوية في خطاب الاكليروس القبطي عن السيدات

في مقال سابق ليا علقت بالتفصيل والتفصيص على كلام للقمص بولس جورج عن جواز الصالونات، واللي أهان فيه الستات اللي بترفض جواز الصالونات بقوله انها هاتتنقل من "الفاترينة للتحنيطة".

تخيلت الموضوع هايقف لحد كده، لكن يبدو ان مع انتشار السوشيال ميديا، ظهر بعض الاكليروس باستمرار يتحفونا بآراء عنصرية وسلطوية عن الستات.

العنصرية هنا هي الsexism وده معناه انك بتعامل الستات بطريقة مختلفة أو متدنية لمجرد كونهم ستات. زي مثلا انك تبقى شايف ان الستات مابتعرفش تسوق، دي حاجة sexist ومالهاش دليل من الصحة في الواقع لمجرد ان جارتك مش بتعرف تركن العربية، بينما كل التريلات والميكروباصات اللي بتعمل حوادث سايقها رجالة.

السلطوية بقى هي انك تبقى شايف ان من حقك تفرض حاجة معينة على الستات وإن رأيك قانون أو ملزم، وتقدر تتحكم فيهم، وده بيتضمن سلوك فوقي كشخص بيصدر نفسه انه بيفهم عن اللي قدامه من غير ما يحترم خبرات اللي قدامه وفكره.

مثال رقم 1:
بنلاقي القمص بولس جورج بيدلي بدلوه عن الستات مرة تانية، وبيهرج انه لو الست سألت الراجل على العيوب اللي فيها، الراجل لازم يكذب عليها ومايقولش أي حاجة، وضحك وقهقهة لأن طبعا الستات مفترية وممكن تتهور على الرجالة.
ايه مشكلة الخطاب ده؟
في مجتمعات فيها نسبة العنف الأسري (لفظي وجسدي) عالية، والبابا تواضروس بيشتغل في مواضيع تخص العنف ضد المرأة فعلا، هل التريقة على الستات بانها مفترية على الرجالة أصلا منطقي؟ هل ده ممكن يشجع الرجالة انها تمارس عنف أكتر على الستات بحجة انهم "مفتريات" وده بشهادة أبونا طبعا؟

في مقالة بحبها قوي في الموضوع ده عن تنميط الهزار عن الستات، وازاي الهزار ده بيرسخ النمط عن الستات وبيوصل لنتايج مؤذية قوي على مستوى أكبر في المجتمع. المقالة بتشرح اسلوب استخدام النكت اللي بتقلل من شأن الستات، واسمها disparagement humor أو فكاهة الاستخفاف اللي بتخلي المجتمع شوية بشوية يحول العنصرية ضد الستات لحاجة مقبولة في المجتمع، وده بيؤدي لتحامل وظلم بيتحمل نتيجته الستات (أو المجموعة اللي بيتم السخرية منها عمال على بطال).

وهانطبق ده على الفيديو السابق بتاع القمص بولس عن الستات: انت بتستخف بطريقة الستات في كلامها مع جوزها وبتقوله يعني ما معناه انك تاخدها على قد عقلها ومشي امورك معاها، فانت بكل الطرق بتقول للراجل يحقر من كلام مراته عشان هي "خُـلَـل" ودي أحد الأنماط عن الستات "دولا مجانيين"...ده طبعا بدل ما جوزها يسمعها ويشوف هي ليه بتقول الكلام ده، هل في حاجة هو يقدر يساندها فيها؟ هل في حاجة هي عايزة توصلها بالكلام ده بس مش عارفة تقولها ازاي؟ فين الكلام عن النقاش المفتوح اللي مفروض يكون وسيلة تواصل طول الوقت بين الست وجوزها؟ فين الكلام عن أهمية احتضان كل واحد للتاني والاعتراف بالمشاكل اللي بيوجهها الآخلا أو ال insecurities اللي بتخليه يسأل اللي قدامه أسئلة زي "ايه العيوب اللي انت شايفها فيا"؟

طبعا هاييجي حد يقولي انتي بتكبري المواضيع ويعني انتي مش عايزانا نضحك يعني؟ لا مش عايزاكم تضحكوا، لو هاتضحكوا ع الستات، بالأولى تضحكوا على خيبتكم، ياكش انشالله عن ما حد ضحك اساسا لو الستات هاتبقى هي المادة بتاعة السخرية، واللي رجال الكنيسة الأجلاء مافكروش للحظة يوقفوا ده لكن كملوا وتمادوا فيه تاني وتاني.

مثال رقم 2:
فاجئنا من يومين القمص مكاريوس ساويرس ببوست على فيسبوك (كاهن بالولايات المتحدة!) بيطلب فيه الستات انها "لا تخطىء" وتعمل أعمال منزلية في اسبوع الآلام ولا تعمل أكل ولا زينة للعيد ولازم تخلص كل حاجة قبل أحد الشعانين عشان تتفرغ للعبادة في اسبوع الآلام.
المشكلة في اللي اتكتب مركبة جدا، لدرجة اني كل ماحاول افككها من ناحية، تضرب من ناحية تانية.الكاتب هنا ماستخدمش اسلوب السخرية، لكن استخدم اسلوب النهي عن المنكر، وحدد ايه هو المنكر، وقال انه خطيئة و"اساءة" للمسيح ان الستات تعمل الأعمال المنزلية في اسبوع الآلام. 


أولا ده فكر مش مسيحي ولنا في مريم ومرثا خبرة وعبرة. ممكن جدا الانسان يسبح ربنا في كل وقت وفي كل عمل، بل ان اكبر تمجيد لاسم ربنا بيكون ان الانسان يكون نور في العالم. ولو ماحدش عمل أكل العيد، يوم العيد هاتاكلوا زلط يعني ولا ايه؟ أنا فاكرة السنة اللي فاتت مكانش في حضور في الكنيسة وكنت باعمل مكرونة بشاميل وانا باسمع أبوغالمسيس، كفرنا؟ أخطأنا؟ أسئنا إلي اسم المسيح؟ لا. ولا بالفم المليان كمان. البابا شنودة في قصيدة مريم ومرثا بيقول: "دخلت البيت لا مرثا في ساحته ولا مريم، فمن للرب في البيت، وكيف اذا أتى يخدم؟" اذا، كلنا محتاجين نؤدي أعمالنا الدنيوية عشان نعيش.

ثانيا الاسلوب غير مناسب وغير مسيحي. طريقة الانتهار والسلطوية دي مش اللي استخدمها المسيح. بالعكس، المسيح كان لطيف، بينصح، بيرشد، بيقترح، ولما كان بيجيب آخره مع الخطاه كان بيطردهم من الهيكل. اذا معرفة استخدام انهي اسلوب للكلام في انهي وقت هو فن. فكان مثلا ممكن الكاهن يقول "ياريت يا جماعة نركز في عباداتنا في اسبوع الآلام وماننشغلش بالأرضيات كتير، فده وقت مبارك لينا كلنا ونحاول ناخد بركته، وحتى لو بتشتغلوا، اتأكدوا انكم بتسمعوا البصخة كل يوم وتقروا القراءات". ايه بقى العيب في اللي أنا قلته؟ ولا حاجة، أعدنا صياغة المطلوب بطريقة مسيحية مناسبة بتعبر عن الرسالة من غير ما تثير حفيظة أي مجموعة من الناس أو تخصهم بالكلام. 

ثالثا الكلام مش منطقي خصوصا في ظروف الحياة الحالية، نستقيل من أشغالنا؟ نسيب عيالنا تجوع؟ نرمي التزاماتنا في الزبالة؟ نبقى ناس غير مسئولة ولا يعتمد عليها ونقول لأي حد عايز حاجة "تعالى بعد العيد"؟ طب ما بالأولى الاكليروس بقى يتفرغوا للعبادات في الصوم الكبير ويسيبوا الفيسبوك؟

رابعا الكلام عنصري، فهو بيخصص كلامه للستات، وبيحملهم أحمالا عسيرة، وبيخصصهم في شغل البيت. شغل البيت من امتى بقى مسئولية الستات بس؟ ما لو الرجالة مدت ايدها اللي عليها نقش الحنة، مكانتش الستات مدعوكة ليل نهار في "الاعمال المنزلية اللي بتسيء للمسيح" وكان كله بقى عنده وقت يحضر الكنيسة ويصلي في اسبوع الآلام، ولا ايه؟ ده بدل ما نشكر الستات اللي بتدفع وقتها وصحتها وراحتها والكاريير بتاعها وبتشتغل خدامة ليل ونهار مقابل تنضيف هدومكم وبيوتكم يا رجالة؟ وعلى الرغم من كل الأعباء، مين اللي صفوفه مليانة أول ناس في الكنيسة؟ الستات. مين اللي بييجي متأخر والستات بتصحيهم بالموبايل في نص الصلاة؟ الرجالة. مين اللي بيلبس عيالهم شمامسة وشيل لهم التواني؟ الستات اللي مش من حقهم يبقوا شمامسة.


أحد الاصدقاء قرر يعمل الصورة دي للرد على البوست الأصلي، لكن السلطوية ممكن تمتد كمان لاقصاء المعارضين ومسح التعليقات فلقينا في اقل من 12 ساعة الصورة اللي تحت دي اتمسحت مع بعض التعليقات كمان، وده اللي اضطرني آسفة اني اضيع وقت شغلي وعبادتي عشان أكتب رد مطول على المهازل اللي بنشوفها يوميا.






اذا فالملخص هو:
لقد هرمنا ياخواننا.. 

الاكليروس القبطي لازم يتكلم عن الستات بروح المسيحية مش بالطريقة دي. بس للأسف الاكليروس هما رجالة المجتمع، ولو المجتمع ذكوري ف الحداية مش هاتحدف كتاكيت، والرجالة الناتجة مش هاتكون أقل ذكورية وسلطوية. إذا ايه الحل؟

لو سألتني إيه الحل أقولك ياريت نسكت وبلاش نشر للعثرة دي والكلام بالاسلوب ده على المنابر التقنية والكنسية، خلي افكاركم المضطربة جوا دماغكم لحد ما ييجي الوقت والأشخاص اللي تعرف تحترم الستات وتتكلم عنها بذوق وباسلوب مسيحي لائق. هل مثلا سمعتوا وعظة أبونا بيشوي سلامة المتميزة (الكاهن الأول في الكنيسة القبطية على مستوى العالم اللي بيساند مشاكل الستات بقوة وجرأة واحترام) عن مشاكل تهميش السيدات في الكنيسة وازاي نحاربها؟

في الأول والآخر، الراجل المميز بيبقى اكليروس مميز، الراجل الذكوري بيبقى اكليروس ذكوري... الرتب الكهنوتية مش بتغير من طبيعة الانسان، والانسان هو اللي بإيده بيعلي من شأن كهنوت ملكيصادق وهارون، أو بيخفس بيه الأرض. 

إذا، ياريت نعلي شوية من شأن الكهنوت من خلال تقديم كامل احترامنا للستات في كل مكان وزمان: قولاً وفعلاً وإيماناً.