"اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك... عظ بكل أناة وتعليم" (2تي 4: 2)
مقدمة
بمناسبة مرور 100 سنة على بداية مدارس الأحد، قررت أشارك في المناسبة دي
بحاجة بديت أفكر فيها وأكتبها من سنين، وحاجة تهمنا كلنا في مدارس
الأحد، وتساعد على النهوض بالمحتوى المقدم فيها وبالمعلم الكنسي، واللي هي ازاي
نحضر درس لمدارس الأحد.
مهم نبعد بقى الكلام في مدارس الأحد عن معضلة لبس البنطلون واستخدام طلاء
الأظافر، ونوعية الكلام ده اللي سمعته كتير جدا وأنا صغيرة. في الزمن الحالي لازم
نقدم مستوى تعليمي يرقى لفكر ناس بتقعد على الانترنت، ناس بتفكر وتبحث وتسأل أسئلة
مكانتش على أيام زمان.
بداية الطريق ده هو ان المعلم اللي بيقدم تعليم كنسي سواء في مدارس الأحد
او غيره، لازم ينهض بنفسه هو كمان ويكون على مستوى الحدث، وده لأن فاقد الثقافة
والعلم مش هايقدر يديهم لحد.
طيب ازاي ممكن ننهض بالمعلم؟ طبعا عن طريق القراءة ثم القراءة، لكن لواحدها
ماتكفيش انها توصل المعلومة للمخدومين. وبالتالي حبيت أشارك بعض الأفكار المتواضعة
اللي ممكن تساعد الخادم في تحضير وإلقاء كلمة أو درس مدارس أحد.
الأفكار دي ممكن تكون بديهية لبعض الناس، وممكن استخدام بعض منها لتحسين
طريقة إلقائك أو تحضيرك وممكن إتباع الخطوات بطريقة شمولية لو لسة مبتدىء. لازم
طول الوقت تفتكر نقطتين ان التعليم بالممارسة فلازم تغلط وتجرب عشان تتعلم تلقي
كلمة، والنقطة التانية ان ماحدش بيعمل كل حاجة صح من الأول حتى أكبر المتكلمين أو
المحاضرين، ومقبول انك تتعلم وتاخد وقتك في ده. الفكرة ف إنك تدي نفسك وقت مش
تقتنع إنك مش شاطر ف ده وتهرب منه أو تحس إنه حمل أو عبء عليك. بالعكس، لو عملت
الموضوع بفكر مفتوح للتعلم، هاتحبه وهاتطور بسرعة.
ملحوظة: المدونة مكتوبة
بصيغة المذكر (اعمل، اقرا، افتح،...) ولكنها موجهة للجميع، بس للأسف اللغة العربية
بتفترض الضمائر المذكرة هي الجامعة للجنسين.
1- الفرق بين دروس الأطفال والكبار
لو المستمع سنه صغير ممكن الدرس يتقري من أي كتاب ويتقال. أي حكاية أو معلومة
بتقراها في خمس دقايق وتقعد تشرحها نص ساعة للأطفال بالحركات والعرايس.
لكن كل ما يكبر سن وعقل المستمع كل ما دور المتكلم يختلف. عشان كدة أهم خطوة قبل
ما تحضر كلمتك هي تحديد المستمع. لو انت بتكلم اطفال هاتقول لهم كلمة غير لو بتكلم
اجتماع الأسرة، حتى لو كان الموضوع هو هو. ويمكن ده يكون موضوع بديهي، بس مش بديهي
قوي لما بنلاقي اولاد صغيرين في مدارس الاحد قاعدين ساعة بيسمعوا الدرس وزهقوا، او
لو سامعين ومش فاهمين، الي آخره.
مهم كمان نفكر في الدرس واحنا فاهمين ايه الخبرة أو المعرفة السابقة للمستمع بتاع الكلمة. يعني لو بتكلم فصل مدارس أحد فالمستمعين هايكونوا متجانسين أكتر من لو بتتكلم في عشية أو نهضة، وبالتالي الدرس الموجه لمستمعين متجانسين في الخبرة والسن والظروف بيكون أسهل وتحدياته أقل من الكلمة أو الدرس الموجه لجمهور عريض من الناس.
وبالتالي، مهم نعرف ايه الرسالة اللي عايزين نوصلها للي هايسمعوا الكلمة، ودي هانجيلها في النقطة رقم 3 باستفاضة.
مهم كمان نفكر في الدرس واحنا فاهمين ايه الخبرة أو المعرفة السابقة للمستمع بتاع الكلمة. يعني لو بتكلم فصل مدارس أحد فالمستمعين هايكونوا متجانسين أكتر من لو بتتكلم في عشية أو نهضة، وبالتالي الدرس الموجه لمستمعين متجانسين في الخبرة والسن والظروف بيكون أسهل وتحدياته أقل من الكلمة أو الدرس الموجه لجمهور عريض من الناس.
وبالتالي، مهم نعرف ايه الرسالة اللي عايزين نوصلها للي هايسمعوا الكلمة، ودي هانجيلها في النقطة رقم 3 باستفاضة.
2- بين تصفح وقراءة الكتب
ممكن موضوع الكلمة يكون في دماغك وتدور في كتب عن نقاط له، وممكن تتصفح كذا
كتاب الأول وبعدين تختار موضوع بناء على فكرة ما شدتك في اللي قريته. ممكن تحتاج
تتصفح ٥-٦ كتب ع الأقل عشان تحضر كلمة مهمة لعيد أو مناسبة. مش ضروري تقرأ كلمة
كلمة ف الكتب عشان تعرف الموضوع اللي عايزه أو فايدة الكتاب بالنسبة للموضوع اللي
انت عايزه، لكن ممكن تتصفح الكتب بسرعة. التصفح معناه أولا هاتبص ف الفهرس، أول أو ضهر
الكتاب ومحتويات عشوائية منه أو محتوى فصل معين شدك عنوانه.. ممكن تقرأ أول سطر في
كل فقرة أو تبص بعينك بسرعة على المحتوى وتشوفه مفيد ولا لا. لو في فكرة محتاجة
تركيز منك ممكن تقراها بتأني، غير كدة مفيش احتياج لقراءة بطيئة عشان التحضير. كتر القراءة والتعود عليها بيخلي تصفح الكتب وفهم الافكار اللي فيها أسهل
وأسرع.
مثال: لو في عيد القيامة عايز تحضر درس عن القيامة،
فهاتروح المكتبة وتشوف اكتر من كتاب عن عيد القيامة، وتتصفحهم وتستعير أو تشتري
المناسب منهم. نفس الحكاية ممكن تدور على الانترنت بكلمات بحث مفيدة، بس خد بالك
إن مش كل محتوى الانترنت كلام موثوق فيه وممكن الاعتماد عليه تماما، لازم تتأكد
انك واخد المصدر من كاتب مش من منتدى (بس ممكن تاخدوا من المدونة دي أكيد :D
)
3- كن محدداً
الأفكار اللي أنا باقترحها في المقالة دي مبنية على خبرة عملية وأكاديمية.
كتابة البحث العلمي بتعلم الشخص ازاي يكون محدد طول الوقت ف الحاجة اللي عايز
يقولها. وفي نفس الوقت خبراتنا في الكنيسة كمستمعين وخدام بتدينا خبرة عن النمط
اللي ممكن نتبعه عشان نحسن من جوده كلماتنا. فمثلا انت لما تبقى بتستمع
لمتكلم وتتوه منه ماتبقاش عارف هو عايز يوصل إيه بالظبط في الكلمة، ده بسبب أنه مش
محدد في الرسالة اللي عايز يوصلها. بيبدأ يتكلم في موضوع وينتهي بموضوع مختلف.
مهم تختار رسالة او اتنين هاتوصلهم للناس طول الكلمة وتركز كل نقاطك إنهم
يصبوا في مصلحة الرسالة دي. لو لقيت نفسك بتشتت المستمع، يبقى انت عندك رسايل كتير
جدا ومحتاج تركز كلامك في نقاط محددة أكتر. تخيل نفسك بتقرا كتاب، لو لقيت أول
باراجراف ف الصفحة بيبدأ بجملة وينتهي بموضوع تاني خالص، يبقى الكتاب ده أي كلام.
وكذلك الكلمة اللي بتسمعها، لازم تكون متناسقة في أهدافها ومحددة.
حاول تفكر في الكلمة قبل ما تقولها بشكل شمولي، لو لقيت نفسك في الآخر
بتسأل نفسك "أيوة يعني وبعدين" (so what?) يبقى الرسالة اللي انت عايز
توصلها مش واضحة أو مفيش رسالة أصلا والكلمة عبارة عن أفكار متبعترة وخلاص.
مثال: في سلسلة نحو الله لأبونا سارافيم
الباراموسي وآخرين، في فيديوهات صغيرة جدا هدف كل واحد منها الاجابة على سؤال محدد
جدا. من متابعتي للفيديوهات، قدس أبونا واضح جدا انه شخص فاهم البحث العلمي وفاهم
ازاي يكون دقيق في استخدام جمل وتساؤلات محددة في كل فيديو، ويجيب عن التساؤل اللي
طرحه كل مرة في ايجاز وفي الصميم. الفيديوهات دي مهمة لأنها بتبين ازاي في كل
فيديو أبونا بيتناول سؤال او نقطة واحدة فقط للإجابة عليها. فمثلا في الفيديو ده عن الألم بيقول هانجاوب عن سؤال كيف مش لماذا. وده اللي بنعمله لما نكتب بحث
اننا نكون محددين احنا عايزين نجاوب على انهي سؤال بالظبط. وده اللي لازم نحاول
نتبناه في عظاتنا وكلماتنا، وده اللي بيخلي في رسالة واحدة ناخدها من كل عظة،
والرسالة دي ماينفعش يختلف عليها اتنين، لأنها واضحة. ممكن كل واحد يتعلم طبعا
حاجة مختلفة من العظة لكن الاطار الاساسي للعظة لازم يكون واضح للكل.
4- خط القصة أو الstory line
زي ما قلنا في النقطة رقم 3 إن الكلمة لازم يكون لها رسالة ثابتة تكون كل
نقاط وحكايات الكلمة بتصب لمصلحة الرسالة دي. ازاي تعمل ده؟ أول لما تتصفح الكتب
وتختار فكرتك اللي هاتبني عليها الكلمة وتكون دي الرسالة اللي الناس هاتاخدها
معاها، ممكن تبدأ تكتب (ع الكمبيوتر يستحسن لأنه هايساعدك تزود افكار ف النص)، وحتى
لو مش ع الكمبيوتر، مع الوقت والتحضير هايكون في تعود على ترتيب الأفكار في
الكتابة. بعدين تشوف ايه الافكار اللي بتخدم على او بتعزز الهدف اللي انت حددته
وتبدأ تقولها ازاي.
ازاي تتأكد ان خط القصة بتاعك متماسكة ومتصلة؟ ممكن تناقشها مع حد، أو
تكتبها على ورقة بصورة خط مستقيم وتشوف هل كل الاجزاء متصلة ومنطقية ولا فجأة في
افكار دخيلة نطت وسط الكلام.
مثال: تخيل نفسك بتتفرج على
مسلسل، وبتلاقي مشاهد مش مهمة، بتعمل ايه كمشاهد؟ يا إما بتفوتها أو مش بتركز
فيها، وده لأن المشاهد دي مش مهمة في الخط الرئيسي للقصة. لكن المستمع اللي قاعد
في الكنيسة بيسمع كلمة أو درس، ماينفعش تاخده في مشاهد أقل أهمية وتشتته لأن لازم
تراعي إن الناس ماتزهقش وكمان إن وقتك محدد. وبالتالي لو في مثال/قصة/موضوع بره
الموضوع، حتى لو حلوة او مفيدة او غيره، ماتقولهاش لانها هاتشتت فكر الناس
وتتوههم، خليها لمرة تانية.
5- تقسيم الكلمة
أول حاجة بتبدأ بمقدمة ومدخل للموضوع اللي عايز تقوله، ممكن يكون قصة أو
سؤال للمخدومين، أو معايدة على الناس لو العدد كبير والكلمة مش تفاعلية.
بعدها بتبدأ تقدملهم جسم الموضوع وممكن يكون نقط او أقسام بس كله بيخدم على
نفس الهدف. وتقول لهم انك هاتقول عدد كذا نقطة وعناوينهم كذا، وتبدأ تشرح في نقطة
نقطة. وافتكر إن التكرار يعلم الشطار. كرر الرسالة الرئيسية طول الوقت واربط
الكلام اللي بتقوله بيها. ولو الكلمة متقسمة لنقاط، راجع النقاط مع المستمع وخليهم
يسمعوها معاك، وكتير من المتكلمين بيعملوا ده حاليا في الكنيسة. افتكر إن الكلام
لازم يكون واضح ومحدد طول الوقت، فماتقولش كلام مبهم أو ملخبط او مش مفهوم إيه
الهدف منه.
في الآخر بتختم وبتركز تاني على الرسالة اللي انت بنيت عليها خط الكلمة
وبتلخص اللي انت قلته وتنهي.
6- اعصف الأذهان
التحضير بجودة عالية مهم لأنه بيؤدي ف الآخر لشخص متعلم بيزود تعليمه
وبينقله للناس. في نفس الوقت، دور المعلم مش بس بينحصر في تلقين معلومات للمستمع
أو المخدوم، لكن كل ما يكبر المستمع سنا وخبرة، بيحتاج الي إنه يتعلم يفكر (انظر تدوينة بين ميسر وملقن
للتعليم).
المتكلم بالتالي محتاج يسأل أسئلة ويسيب الناس تفكر في إجاباتها ويحصل لهم
عصف ذهني ويبدأوا يسألوا نفسهم أسئلة.. وفي طريقهم للبحث عن إجابة في دماغهم
هايتعلموا. وفي اسئلة المتكلم هايجاوب عليها بنفسه بس مهم كمان يناقش الحضور ويفتح
مجال للاختلاف في الفكر، عشان يتقبلوا إن في وجهات نظر كتير لنفس الحاجة، والمتكلم
كمان لازم يتقبل، وكمان ينمي، الفكر النقدي عند المستمعين.
مثال: لو هاتعمل كلمة عن ليه المسيح اتجسد فهاتجاوب عن
السؤال ده، عن "ليه". ممكن أحد النقاط هي إنه عشان يكون قدوة ومثال حي
ملموس ومعروف لدينا عن المحبة المسيحية اللي هي جوهر الله، وعن السلوك المسيحي في
العالم.
في النقطة دي ممكن بقى تسأل فيها أسئلة فرعية تسيب اجابتها للناس...
وتسيب الناس تفكر لو كنا عايشين في زمن المسيح كنا هانتصرف ازاي؟ هل كنا هاننتقده
للتعامل مع العشار والسامرية والخطاه، ولا كنا هانتعامل معاه ازاي؟ وهل سلوكنا
فعليا هايكون زي ما بندعي ولا كنا هانبقى منافقين؟ كنا هانتعامل ازاي مع التعاليم
اللي المسيح جاي يقولهالنا؟
بعد ما تسأل الأسئلة دي ترجع برضه لسؤالك الرئيسي اللي هو "ليه المسيح
اتجسد"، ولا "ازاي" ولا "امتى"، ولا أي حاجة تانية، تركز
بس في سؤال ليه اتجسد...
7- وقت الكلمة
الالتزام بالوقت بييجي بالخبرة والتمرين او عدد السلايدز المستخدمة ع
الكمبيوتر. بس الافضل تكون أقصر من المطلوب أحسن ما تطول وتتزنق وتضطر تكروت. لو
انت متكلم مرتاح مع الكلام مع الناس، في الأغلب إنك هاتطول وترتجل عن المكتوب
وبالتالي تكتب افكار اقل لانك وانت بتتكلم ممكن تزود عليها فالوقت يطول منك. لو
انت عندك رهبة من الكلام، يبقى هاتبدأ بإنك تكتب كل أفكارك حسب الوقت المتاح لأن
احتمال كبير تنسى أو تتلخم وتبقى مش عارف قصدك إيه من جملة او حكاية مكتوبة في
الورقة فهاتفوتها. لو بتعمل سلايدز، اتمرن إنك تاخد دقيقة في
السلايد الواحدة.
8- وسائل الإيضاح أو النشاط
طبعا السلايدز من برنامج باوربوينت، صور، فيديوهات من يوتيوب، ممكن Prezi برضه
يستخدم في تحضير البريزنتيشنز. اتأكد إن الخط على الشاشة كبير ومقروء وماتكربسش الكلام.
ممكن جدا النشاط برضه يكون تمرين مكتوب على ورقة، أو اطلب من كل اتنين جنب بعض يناقشوا فكرة معينة في خلال دقيقتين ويعرضوا اللي اتوصلوا له، وده هايخلي الدرس كمان تفاعلي أكتر مش بس متكلم ومستمع. ممكن كمان تحويل الكلمة الي مناقشة أو ورشة عمل في الأعداد الصغيرة.
ممكن جدا النشاط برضه يكون تمرين مكتوب على ورقة، أو اطلب من كل اتنين جنب بعض يناقشوا فكرة معينة في خلال دقيقتين ويعرضوا اللي اتوصلوا له، وده هايخلي الدرس كمان تفاعلي أكتر مش بس متكلم ومستمع. ممكن كمان تحويل الكلمة الي مناقشة أو ورشة عمل في الأعداد الصغيرة.
9- الكلمة وما بعدها...
وضوح الصوت ومخارج الكلام من أهم الحاجات اللي لازم تتمرن عليها. حتى لو
واقف ورا مكتب أو منجلية أو كرسي أو غيره، استخدم لغة الجسد في التعبير عن نفسك
وشد الانتباه. في البداية وأنت بتتكلم ممكن تتلجلج شوية بس بعد دقيقتين بتكون رهبة
الكلام راحت وبديت تكون مرتاح اكتر.
لما تتكلم، جس نبض المستمع هل مركز؟
سامع؟ فاهم؟ كل ما العدد يقل بيكون سهل بس برضه ممكن عملها ف العدد الكبير بأنك
تشوف الناس عينيها رايحة فين، نايمة، مستمعة، الخ. لو الناس زهقت بسبب طول الوقت
يبقى لازم تقصر الكلام وتحاول تنهي.
في التدريس في الجامعة عامة، الطالب مش بيقدر يركز أكتر من ٢٠ دقيقة متصلة
من غير ما يغير النشاط ، يعني يكون فيه فيديو أو مناقشة أو حاجة تكسر الرتم بعد
عشرين دقيقة. ومع وجود اللابتوب و البروچكتور في كل الكنايس والقاعات دلوقتي، ممكن
المتكلم يعمل ده، او على الأقل يراعي إنه بعد عشرين دقيقة ماحدش هايكون تقريبا
سامعه أو مركز معاه بنفس الدرجة اللي هو بدأ فيها وإن الناس هاتكون تعبت.
بعد الكلمة، فكر في أدائك وقيم نفسك، فكر ازاي تحسن من أدائك. اطلب مساعدة إن
لزم سواء في مراجع أو عصف ذهني لتحسين أو تطوير افكارك والقائك. واطلب كمان من حد
يديك رأيه بأمانة بدون مجاملة، سواء خادم او كاهن أكثر خبرة، واطلب منه يديك حاجات
تحسنها.
10- كيفية تطبيق كل ما سبق...
الكنايس محتاجة تعمل ورش عمل فيها تدريس لطرق التحضير، ويشارك فيها الأشخاص
خبراتهم في التحضير ويتبادلوا الأفكار، ويسمعوا من غيرهم بيحضروا ازاي، وكل واحد
يبدأ يفكر في ايه الطريقة اللي تناسبه في التحضير والتدريس.
في ورشة العمل، مدير أو ميسر الورشة يختار موضوع معين يبدأ الحضور يجهزوا
عنه كلمة، وممكن كل اتنين يشتغلوا مع بعض، ويبدأوا يمشوا بالتسلسل في: اختيار
الموضوع، الرسالة المأخوذة من الموضوع، النقاط، المراجع اللي هايحاولوا يستخدموها،
النشاط أو التمرين اللي هايختاروه، رسم خط للكلمة، .. إلخ. وفي آخر الورشة يقدم كل
اتنين ملخص عن اللي حضروه ويبدأوا ياخدوا اقتراحات أو تعديلات من الحاضرين.
ختام
كنيسة بدون تعليم قوي هي كنيسة هشة وضحلة. مش حقيقي أبدا إن مطلوب مننا
نبقى بسطاء في التعليم فقط، مهم نكون برضه عندنا امكانيات فلسفية زي بولس، وحجة للرد
وفكر منفتح للنقاش. الكنيسة تحتاج للفكر النقدي جدا، وده مش هايحصل طول ما المعلم
مش قادر يطور فكره الشخصي أولا.
اهداء: بأهدي المقالة دي
لأمي وأبويا اللي باعتبرهم إلهامي في البحث والقراءة والتحضير
والخدمة والوعظ