Showing posts with label Articles. Show all posts
Showing posts with label Articles. Show all posts

Thursday, May 6, 2021

New article on surveillance at work in The Conversation

I just got my article on "surveillance at work" published today in The Conversation

"Remote working has led to managers spying more on staff – here are three ways to curb it"

My general interest in surveillance technologies and methods is my motive behind writing this, in hope that it brings more awareness about all the various ways in which surveillance is practiced. More importantly, we need to also note that surveillance can have differential effects on the vast population of home workers, and is very likely worsening vulnerability and marginalisation for those who are already struggling.

Friday, November 22, 2019

All I Want for Christmas Is “Tech-Savvy”!


When I was a kid, my parents would hide something under my pillow for Christmas and the New Year, claiming it was Santa’s gift. But it didn’t take me too long to know it was them, and I actually started making a list of what I wanted! My first most expensive gift I asked for was a desktop computer in 1998, but I had to work really hard to get it. While desktop computers are probably not a gift-able thing in 2019, there is a rise of very tech-savvy gifts that appeal to many people now. With the holiday and New Year season approaching, everyone is probably thinking of “gifts”! So, I thought of writing this post about how the digital world changed the concept of gifts.

While some people still like traditional physical gifts, there are dozens of online websites that give people ideas on “online” gifts. This includes the simple ideas of e-vouchers, e-gift-cards, to other more tech-savvy ideas like a service subscription for websites like Netflix, Spotify, Amazon music, or you can buy digital products like e-books and mobile applications.




Photo by Deva Darshan on Unsplash


Online digital gifts may have apparent advantages over traditional gifts. For example, they are hassle-free to buy, as you don’t need to get into crowds of shoppers and cashier lines during the weekend. This type of gifts also give the receiver flexibility to choose how they want to use it, so for example they may watch whatever movies they prefer on Netflix in comparison to giving them cinema tickets for a specific movie. Also, online gifts can be more environmentally friendly, so an e-book is indeed better than a paperback book.

Nevertheless, the previous options aren’t everyone’s straight forward choice. Many people still prefer to hold a physical gift. It probably depends on the person receiving the gift: how old they are and their interests and preferences. It is definitely something worth researching or exploring more! A quick Google Scholar research on “online gifts” didn’t really show results that explain consumers’ behaviour towards online versus traditional gifts.

Another important question is: to what extents are gifts considered “online”? For example, if you gift someone a Groupon e-voucher for a fancy meal, it is a gift that is booked and redeemed in the online space but it results in a physical experience of a restaurant. So, while it is still an online-mediated gift, it is not an online product. Also, if you buy an e-voucher through Amazon, the receiver can use this voucher to buy e-books (which are an online product) or clothes!


So, do you actually like to receive a traditional physical gift, or do you prefer any of the above options? And as a buyer, what do you actually prefer? For me, I spend a lot of time choosing gifts for people, because I feel gifts have to match their personalities. So, I like engraved items with people’s names, or I hunt for stuff that they have been trying to buy for some time. However, sometimes I don’t know the person I am buying the gift for well, so I opt-in for easier gifts. In that case gift vouchers are a life saver. But will people appreciate it as much as a big box wrapped in Christmas colours wrap?

In asking the previous questions, I am also asking if the online space has removed some of the excitement from gifting behaviours, especially for those who aren’t really that much into tech-savvy stuff or who maybe prefer to be surprised with a physical product in their hands. So, would I prefer to go hunt for my desktop computer online or in shops or to have it there at home waiting for me? 


 

Wednesday, August 16, 2017

أفكار مبعثرة خارج السرب.. بين ميّسر وملقن للتعليم

اتعلمنا في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة إن العيب والحرام والصح والغلط هما خطوط عريضة لا تقبل النقاش
فيه تابوهات ماينفعش نكسرها في الدين والعادات والتقاليد
الفكر المينستريم واضح ومعروف للكل

طب واللي بيقرر يغرد بره السرب؟



عندي شوية أفكار متبعترة عن ازاي بنتعلم وبنفكر..

من سنة بديت أدرس طريقة تدريس الطلبة الجامعيين وكنت في البداية متحمسة أتعلم ازاي "أوصل المعلومة" زي أي مدرس عايز يبقى شاطر.

فاجئونا إن مش دورنا كمدرسين نوصل أو نلقن معلومات، لكن "نيسر" على الطلبة إنهم يتعلموا. بمعنى اننا نسهل لهم العملية التعليمية، مانديهمش المعلومة في المعلقة، لكن نعلمهم ازاي يوصلوا للمعلومة اللي تناسبهم بنفسهم وبطريقتهم. والكلام ده ينطبق على اللي بيدرس علوم اجتماعية أو بيولوجية أو أي حاجة. طبعا ده نابع من اننا مفروض نعلم الدارسين ونشجعهم على التفكير النقدي، إن لازم الطالب يتعلم الرأي والرأي الآخر ويعرف يجادل ويكوّن رأيه الخاص ويبرر هو ليه اختاره، ويعضد رأيه بأسس منطقية مش يقول هو كدة وخلاص.. . مفيش مسلّمات، لكن في مدارس فكرية وأيدولوجيات. حتى في البحث العلمي في العلوم الاجتماعية، الباحث بيجاوب على سؤال "إيه وليه وإزاي" الحاجة بتحصل في المجتمع. اللي بيغرد بره السرب بنقوله برافو، احنا عايزينك تطور من ده وتكمل. اللي بيغرد زي السرب بنقوله انك ماعندكش فكرك المستقل وحاول تطوره.




طول عمري باحب أفكر بطريقة مختلفة وأخلي اللي حواليا كمان يفكروا.. اختلاف طريقتي في التفكير جاية من طريقة تربيتي، وجاية من تمردي على الناس اللي بتحاول تسيطر على فكري. الأصعب هو انك تقنع الناس تفكر.

أحيانا باتضايق من نفسي، إني كثيرة الاصطدام بالقطيع، زي اللي بيحاول يقول إن الأرض كروية وسط كل اللي بيقولوا إن الأرض مسطحة. بس باقعد أفكر هل أنا ليا دور في إني أقول للقطيع يفكر؟ ولا المفروض ألاقي طريقة أقنع بيها القطيع إن الأرض كروية؟ ولا أقلب عليهم الطرابيزة وأتشتم وأمشي؟





من فترة كنت بأصدم الناس في قناعاتها وعاداتها وتابوهاتها المسلم بيها. التعليم بالصدمة، إنك تكشف للي قدامك انه خبط في حيطة. في الأغلب لقيت إن الطريقة دي بتخلي الناس تنفر أكتر.

بدل من الصدمة، قررت أسأل اللي قدامي من كلامه. مثلا، لو حد قاللي "انتي مش مفروض تاكلي لحمة؟"، فبدل ما اصدمه وأقوله "الأكل حرية شخصية ومش من حقك تلقنني و..و.."، أسأله، وأقوله "ليه هو إيه المشكلة إني أكل لحمة، هل في حاجة بتقول مفروض أكل إيه أو لا؟"

أدركت إن التفكير هو الهدف مش المعلومة، عملية التفكير نفسها بتظهر الإنسان قدام نفسه: لو هو فعلا باني فكره على أسس منطقية، هايعرف يعبر عن قناعاته وازاي وصل لها.... لو هو صريح مع نفسه مش بيهرب، وماعرفش يلاقي سبب لقناعاته، هايلاقي إن فكره ضحل، مالهوش أساس، مجرد مشي وراء القطيع اللي بيعمل كل حاجة لأن الباقي "المينستريم" بيعملها كده.

بس هل احنا اصلا مجتمعات صريحة مع نفسها؟ أكيد لا. الصراحة مع النفس بتيجي لما نفكر وإحنا مش عايزين، وخايفين نفكر وننفتح على أفكار تانية. الأفكار التانية هاتجبرنا نرد ونناقش واحنا ماعندناش القدرة وماتربيناش على المناقشة. المناقشات عادة بتنتهي باتهامات شخصية، وشتائم، وشخصنة الاختلافات.

احنا بنعيش في مجتمع كل واحد فيه مؤمن ومقتنع اقتناع تام انه يملك الحقيقة المطلقة عن كل حاجة. رغم ان معلوماتنا وتعليمنا ضحل بس برضه الحقايق كلها بنمتلكها، ولو حاسين ان في حاجات ناقصانا، فاحنا حرفيا بنصدق أي حاجة بيقولوهالنا "شخصيات" معينة في المؤسسات المجتمعية، سواء شخصيات اعلامية أو دينية أو غيره. لدرجة ان الجيل الأكبر بقى بيصدق كل حاجة تتكتب ع الفيسبوك، حتى لو قروا ان هياتم قررت ترشح نفسها لرئاسة الجمهورية، هايدوسوا لايك ويعملوا شير ويبعتوا ده لكل اللي يعرفوه.

في أخبار صح وأخبار غلط، بس مفيش قناعات صح وقناعات غلط، مفيش طريقة حياة صح وطريقة غلط... كل واحد يفهم حياته بالمنطق اللي هو شايفه، بس المهم يعرف أسبابه كويس، ويكشفها قدام نفسه، وينام مرتاح. مش متأكدة في الوقت الحالي إذا لازم يكون لينا دور ناحية القطيع في تفويقه من التغييب، بس متأكدة إن لينا دور ناحية نفسنا إننا لو بنفكر، مانفقدش الإيمان بأفكارنا مهما كانت غريبة ع الكوكب كله. في الأول وفي الآخر، القطيع لا يصنع التغيير، لأن التغيير دايما بتصنعه أقلية مرفوضة من المجتمع والتاريخ يشهد.







Sunday, June 25, 2017

رداً على القمص بولس جورج وزواج الصالونات

ملحوظة قبل ما تقرا التدوينة:
التدوينة دي مش هجوم شخصي، مفيش أي شخصنة في الموضوع، مع احترامي لأبونا بولس ككاهن. لكن الاختلاف في الرأي صحي.

ييجي حد يسأل، ازاي نختلف مع كاهن وهو صورة الله على الأرض و..و..؟ أقول له ان الكاهن هو إنسان ذكر نتاج تربية ونشأة المجتمع اللي احنا عايشين فيه. بالتالي، آراؤه الشخصية مش من العقيدة ومش من المسلمات اللي كل شخص مجبر يمشي عليها. لأن آراؤه نشأت في نفس المجتمع المشوه اللي احنا عايشين فيه.

أصلا مفيش أي حد مجبر يعمل أي حاجة هو مش مقتنع بيها في حياته، وهي دي الحرية اللي ربنا خلقنا بيها: إننا نفرز ونسمع ونقتنع ونقرر عايزين نعمل ايه، حتى الخطية الإنسان حر فيها.

يعني من حقنا نختلف.

وأنا هاختلف في الفيديو التالي اللي بيرد فيه أبونا بولس عن سؤال عن جواز الصالونات. السؤال بيقول:
"ايه رأيك يا ابونا في البنات اللي بترفض حد متقدم ليها لمجرد إنه لم يسبق لها معرفته، بتفضل أي حد تكون عارفاه، مع إن اللي مش عارفاه ممكن يكون كويس. أرجو إنك تنصح البنات إنهم يفكروا مش يرفضوا على طول"

رد أبونا:
"أكيد ده جواب من أم. أكيد أم وخايفة ان البنت تقعد لها يعني... بصوا، عشان أكون واقعي، كل البنات عندها حلم إنها تعرف واحد وتعجب بيه وتتشد له، علشان أنا الصالون بتاعنا مش فاترينة... يعني ايه مش فاترينة؟ يعني مش الناس تيجي تتفرج عليا في الصالون بتاعنا، فأنا من حقي يكون ليا....

حلو قوي. مالقيناش في الجامعة، واشتغلتي في شركة فيها 3 مسيحيين، واحد مخطوب واتنين متجوزين. العمل هايكون ايه؟ فكري معايا كدة. انتي كدة قفلتي المحبس، وبعد ما قفلتي المحبس، تيجي في زمن تقولي ربنا مابعتليش ليه؟ ما بعت عن طريق طنط وخالتك وعمتك وبنت خالتك وبنت عمتك وانتي تقولي لا، أنا مش فاترينة. انتي حكمتي على نفسك انك هاتطلعي من الفاترينة تخشي في التحنيطة. الحقيقة العقل بيقول ادي نفسك فرصة، حد هايضربك على ايدك ويقولك.. ما انتهى الزمن ده من خمسين ستين سنة... ماحدش هايجيبك م الفاترينة دي ولا الصالون وتقولك هو ده ولازم هاتاخديه غصب عنك، مفيش حد بيعمل كده. فواقعيا، انتي مش هاتوافقي انك تشوفيه تاني إلا إذا كنتي ارتحتي له، فماتوقفيش الفرص. لأن في وقت بتبقى الفرص كتيرة قوي وبعدين بنتدلع. وبعدين الفرص بتبقى نص نص، ونقول أصوم أصوم وأفطر على بصلة، يعني في الآخر ماخدش غير ده، ده أنا رفضت اللي كان واللي كان. وبعد كده، ---------- هِوّ.

ونرجع نقول ربنا. لا. It’s up to you
أنا شايف إن البنت العاقلة تشوف وخاصة إن ماحدش هايرغمك أبدا. خاصة ان ظروف الارتباط صعبة، خاصة ان في ولاد كتير جدا استباحوا، عشان عارفين سوق العرض والطلب في الجواز بقى شكله ايه، يشاكسوا بنات كتير قوي بالانترنت ويخشوا معاهم في تشاتينج ويقولوا كلام لا تعرف تمسكه آه ولا... لما تقوله انت ازاي عملت كده، يقولك اختي، صديقتي.......
....
قد يكون حلم إن الانسان يمشي ع السحاب حلم جميل الحقيقة. ويمسك الطيور والعصافير، ويصوصوله في ودنه، بس أنا أفضل امشي ع الأرض عشان ماقعش، وماندمش، وماتكسرش.
يبقى نقبل ونصلي ونفهم ونشوف التوافق ونشوف التكافؤ، ويكون عندنا باكجراوند، ونشوف.
لكن إذا كنتي مستنية صورة معينة فانتي بتحددي خانة واحدة بس عايزة ربنا يشتغل بيها وده ضد التدبير إن احنا مانحجرش على ربنا، إن لازم في صورة واحدة، يا كدة يا بلاش. خلاص بلاش. "




قبل ما أبدأ الرد هاقول الآتي:

سبب كتابة التدوينة أكتر من حاجة:
1-      أهمية ان كاهن يقول ده على منبر الكنيسة إنه بيدي الناس ترسيخ أكبر للمفاهيم والآراء اللي اتقالت، ومش بيسمح بانتقاد أو اختلاف كبير مع الرأي ده، باعتبار ان الناس في مجتمعنا بتقدس أي كلام يقوله أي رجل دين.
2-     انتشار الفيديو على الفيسبوك باعتباره حاجة مهمة لازم كل البنات تشوفها. ماحدش ولا لأي لحظة فكر يختبر أو يفكر شوية في محتوى الكلام المقدم في الفيديو. وطبعا ماحدش فكر ينتقده، لأن الانتقاد أصلا حرام زي ما اتعودنا.
3-     الرد على المفاهيم اللي اتقدمت في الفيديو. أنا الحقيقة وقت ما شفت الفيديو ماكنتش مصدقة نفسي واتضايقت جدا وحسيت بإهانة شديدة كبنت، وماحسيتش انه مفروض يعدي مرور الكرام كده من غير ما حد يعلق عليه.
4-     الناس اللي قاعدين في الكنيسة بيسمعوا الرد ولا حد فيهم شايف ان في اهانة، الستات والرجالة عادي. بيضحكوا. شايفين ان الكلام المرعب ده بيضحك!!!


دلوقتي هافصص الكلام اللي اتقال:

البنت تقعد لها يعني
البنت تقعد لمين بالظبط؟ ويعني ايه تقعد؟ يعني ايه اللي مخلي عدم جوازها قعاد؟ وإيه المشكلة في "قعادها" ده؟

من حقي يكون ليا
أه من حقها على فكرة. شئنا أم أبينا. لو في بنت رافضة تتعرف على حد لمجرد الجواز، هي أدرى بقدراتها وامكانياتها النفسية. انتوا مش متخيلين قد ايه فكرة إن البنت تقابل حد لمجرد الجواز ممكن تضغط على نفسية البنت. ليه بنتهكم على إن البنت يكون ليها حق الرفض واختيار تعيش حياتها ازاي؟ ليه شايفين ان دي نهاية العالم وانها المفروض "ماتتبطرش على الفرص"؟

العمل هايكون ايه
العمل يكون إن البنت تعيش وماتربطش حياتها على الجواز. تعيش، تشتغل، يكون لها استقلالية مادية واستقلالية في القرارات في حياتها. العمل إن البنت تبني حياتها مش توقف حياتها مستنية الراجل اللي هايبني لها اللي هي ماحققتهوش. الجواز مشاركة واختيار، مشاركة بين اتنين ناضجين وناجحين ومتساويين ولهم إرادة ومشيئة وقدرة على اتخاذ القرار، مش واحد بيدور ساقية وواحدة بتخلف وتربي (إلا لو كان ده اختيارهم ورغبتهم).

قفلتي المحبس
محبس العرسان؟ محبس الجواز؟ والبنات بتقفله ازاي مثلا؟ انها تكون في مجتمع مافهوش رجالة يصلحوا للجواز حواليها؟ وإيه المشكلة في ده؟ ده بدل ما نشجع البنت انها تكمل حياتها مع اختلاف الظروف اللي حواليها، والجواز ييجي وقت ما ييجي ووقت ما هي تحب ووقت ما تكون مستعدة له، نبقى بنقول لها ركزي كل تفكيرك على حنفية العرسان وماتقفليهاش؟


انتي حكمتي على نفسك انك هاتطلعي من الفاترينة تخشي في التحنيطة
أنا مش شايفة في الجملة (ونبرة التهكم والضحك اللي اتقالت بيها في الفيديو) دي غير قمة في التحقير من البنات وترسيخ لفكرة ان البنت لا تسوى من غير جواز. ماعنديش حاجة أقولها بجد. مندهشة ومشمئزة من وصف بنت بتتجوز متأخر انها في "تحنيطة". وباتأسف لكل بنت بتقرا الجملة دي وانجرحت.

بنتدلع
بنتدلع على ايه؟ من امتى الحرية والاختيار دلع؟ من حق الأهل ينصحوا بس مش من حقهم يقرروا بالنيابة عن بنتهم. ولا تحبوا تشوفوا بناتكم متجوزين جوازات فاشلة زي معظم جوازات البلد عشان تقولوا عليهم مش بيتدلعوا؟ فين الدلع معلش؟ من امتى كان حرية اختيار شريك الحياة "دلع" خصوصا بدل ما تلاقي نفسها في مجلس اكليريكي بتطلب طلاق؟ ده بدل ما تساندوا بناتكم في قراراتهم، تقولوا لهم انتوا بتتدلعوا عشان مش بتعملوا اللي "احنا" عايزينكم تعملوه؟ طب ما تتجوزوا بدالهم أحسن؟

ماحدش هايرغمك
الارغام على الجواز مش لازم يكون مباشر بالضرب واللي بنشوفه في الافلام. الارغام نفسي من المجتمع، وابتزاز عاطفي من الأهل زي: عايز افرح بيكي قبل ماموت، انتي وصلتي سن كذا كذا. انتي بتتدلعي (نفس اللي اتقال في الفيديو)، ده واحد مايتعيبش. وغيره. ياريت نعيد تقييمنا للارغام اللي بنتكلم عنه ده ونشوف بنعمل ايه في البنات بالكلام اللي بيتقال.


سوق العرض والطلب في الجواز
سوق جواري مثلا؟ واحد بيبيع وواحد بيشتري؟ عرض وطلب؟ بضاعة؟
ايه التشبيه المرعب ده؟ ايه ده بجد؟ أنا تقريبا عاجزة عن التعليق لأني مش متخيلة إننا عايشين في سوق، ولا عايزة اتخيل اني بضاعة عليها عرض وطلب. قمة المهانة لعقل البنت ودماغها وكفاحها ومستقبلها.


وده ضد التدبير إن احنا مانحجرش على ربنا
لو هانتكلم عن تدبير ربنا، فممكن نقول برضه ان ربنا عارف نفسية كل واحد تقدر تستحمل إيه وإيه لا. ولو في واحدة مش قادرة أبدا انها تجبر نفسها تشوف عرسان "صالونات" فربنا هايرتب لها حياتها بالطريقة اللي تخليها تحس انها انسانة ليها وجود وكرامة ومعنى. مادام دخلنا ربنا في الموضوع، فربنا بيحترم حريتنا، انتوا ليه مش بتحترموها؟


خلاص بلاش
أه بلاش على فكرة. مفيش حياة أي شخص واقفة ع الجواز. بنشوف ناس بتتجوز في سن متأخر وبيكونوا سعداء وحققوا اللي اتجوزوا أصغر منهم ماقدروش يحققوه. كل واحد طموحاته بتختلف عن التاني. لو واحدة كل هدفها تتجوز وتقعد في البيت، هي حرة، هاتتجوز صالونات مش صالونات، مش مشكلة. قلة الجواز مش عقاب للبنت، قلة الجواز اختيار لسكة حياة المجتمع مش متعود يشوفها.



نهايته...

القمص بولس جورج لخص دورة حياة البنت من الجامعة للشغل على انها بتعمل "عريس هانت" يعني بتصطاد عريس. يعني لو مالقيتش في الجامعة أو في الشغل يبقى البنت دي مالهاش حل غير انها تتجوز صالونات. أبونا، زيه زي المجتمع، لخص هدف كل حاجة بتعملها البنت في انها تلاقي عريس. ماحدش الحقيقة بيفكر للحظة ان تنميط حياة البنت بالشكل ده بيهدها أكتر ما بيبنيها. بدل ما نسمح للبنت بمسارات حياة غير تقليدية زي سفر ودراسة وأنشطة كنسية أو اجتماعية، فهي في نظرنا بتعمل كل ده عشان تلاقي عريس. وده بيفكرني باجتماع ما للشباب في كنيسة، كانوا مطلعين عليه سمعة إن البنات بتروحه عشان تتشاف وتلاقي عريس. تمام يا جماعة في بنات كتير مش عايزة غير انها تتجوز، بس ده لأنكم انتم فهمتوهم وعلمتوهم ده وماسمحتلهمش بقدر من الابداع والحرية في حياتهم اللي بيديهم اختيارات. مش يمكن البنت مش عايزة تتجوز؟ او تتجوز في وقت تاني؟ او تتجوز بطريقة تانية؟ او تعمل حاجة الأول وبعدين تتجوز؟ مين انتم عشان تقولبوا البنت في القالب اللي بتحبوه وشايفين انه ده الأفضل ليها؟

الحقيقة أبونا بولس جورج مكانش محتاج يقول حرفيا إن "البنات مالهاش قيمة من غير جواز" بس هو استخدم كل الألفاظ والجمل اللي بتعبر عن الفكرة دي. الجمل دي هي نتاج تنشئة المجتمع، جمل بنسمعها كل يوم، مفيش فيها حاجة غريبة على الودن لأن كل الناس بتقولها. كل الناس بتقول "بنتك هاتقعد لك" أو "اقعدي اتأمري كتير على نعمة ربنا لحد ما تفضلي من غير جواز"، وغيرها.

طبعا في ناس بعد ما هاتقرا كلامي هايقولوا عليا اني مجنونة وإني باسخن البنات، "وهو يعني انتي عايزة البنات يقعدوا من غير جواز". الحقيقة أنا مش عايزة حاجة. انتوا والكلام اللي في الفيديو هو اللي عايز وبيملي على البنات تعمل ايه وماتعملش ايه. أنا عايزة تفكروا وتسيبوا غيركم يفكر. عايزاكم تعيشوا لأهداف ولأحلام بره دايرة الجواز المقفولة، والجواز يكون اختيار، بكل ما يحمله من أول الفكرة نفسها (اتجوز ولا لا) لحد اتجوز مين وازاي وفين، ومايكونش الجواز معطى او اجبار مجتمعي من خلال الخطاب ده اللي منتشر على كل لسان، لكن عايزة الجواز يحصل لأن البنت قررت تشارك حياتها (بكل الثقل والمعاني اللي تحمله جمله تشارك حياتها دي) مع شخص بتحبه: "الحب" الكلمة اللي ماظهرتش في الفيديو نهائيا، واللي غيابها هد بيوت ناس كتير وهما مش حاسين.

وبعد كل ده، مجتمعنا بيفرز جوازات "ناجحة" يا ترى؟ ناجحة بمعنى مافهاش اعتداءات وضرب وشباشب بتطير وعنف أسري ومشاكل نفسية وجنسية وأخلاقية وفكرية، لأشخاص مفيش بينهم أي توافق مطلوب منهم يعيشوا تحت سقف واحد طول العمر؟ بيفرز أجيال مبدعة وخلاقة ومنتجة؟

مجتمعنا مكنة بتاكل وتشرب وتنام وتتجوز عشان نعيد نفس الدورة دي مع عيالنا وعيال عيالنا. وماحدش فكر للحظة إنه يقف ويقول أنا عايز اعمل ايه بره القالب.

الفكرة نفسها المعروضة في الفيديو ممكن ناس تتفق معاها. بس ده مجرد رأي شخصي. أنا ولا ضد ولا مع جوازات الصالونات، أنا مع تغيير نظرة الناس للبنت وللجواز، اللي هو مش عملية سهلة كده الواحد يعملها مع أي حد وخلاص. أنا مع احترام حرية البنت وعدم الضغط عليها. كل بنت حرة. فعلا حرة ف جسمها وقراراتها ومستقبلها وإن شالله البنات كلها تعمل فرقع لوز. اكسروا القوالب. حرروا عقولكم وبناتكم من المجتمعات الذكورية الأبوية القمعية.




مقالات ذات صلة

Tuesday, August 12, 2014

On Loneliness, Humanity & Love


Just as @PRullezz once told me, "the world won't get better by any way rather than us being there for each other". Humanity is more valuable than any other materialistic goal; I hope Robin Williams' death sends a message. Love the people around you and tell them you love them, you might be saving their lives that way, don’t wait till it’s too late…

Loneliness is the worst feeling we can suffer, it embodies all the helplessness, unlovingness, hopelessness and loss of goal, purpose and support.

Humanity is not something we should take for granted, but something we should be aware of and practicing every day until it becomes naturally embedded in our lives. Don’t regret the time you spend with other people, other fellow humans, if they need your time, be happy to give it to them without pity, it will never go to waste. I wish people become more aware, more caring towards each other. I think of it myself, and I don’t want to die alone, I don’t want to suffer alone either.

Take a break for a day, think of all the people you know, think of your role towards humanity, see what you can help with and how you can, and work for the better cause, by developing and showing unconditional love and tenderness. Give this unconditional love without waiting for return, no matter how cliché you think this sentence it, trust me, practicing it is enjoyable despite its difficulty.

Enjoy loving people and caring for humanity

Saturday, March 9, 2013

ليلة سقوط سي السيد - الجزء السادس: ظل الحيطة


ليلة سقوط سي السيد 


الجزء السادس: ظل الحيطة


 سقوط سي السيد يعني سقوط  المجتمع الذكوري كله بأفكاره اللي بتعامل البنت مش حسب سلوكها وعقلها لكن حسب نوعها ، انها بنت، ونفس الوضع بالنسبة للولد. وبالتالي بيدخل في الموضوع ده اهم حاجة المجتمع بيفكر فيها بالنسبة للبنت وهي: الجواز!

والغلط هنا مش بسبب الرجالة بس المرة دي، لكن بسبب البنت وتربيتها (والتربية مسئول عنها الأب والأم)، واللي تحولت لثقافة مجتمع للأسف.

اعتقد كده الولاد مش هاتزعل مني عشان كل مرة باخبط في سي السيد، اديني هاخبط في امينة وفي الدنيا كلها ههههه عشان بس ماحدش يقول عليا مستقصدة الرجالة... و ع العموم البوست ده ان شاء الله يعجب البنات كمان! 

زي ما الست بتشارك في صنع سي السيد، ثم يتمادى هو شخصيا في الدور لما يتمكن، فالست برضه بتشارك في صنع أمينة الملهوفة ع الجواز. في رأيي، جزء من جريمة وجود سي السيد في المجتمع هو تربية أهله الغلط ليه وتنشأته على انه الآمر الناهي من غير نقاش، وموقف الأم الضعيف قدام جوزها كأمينة، بيطلع الولد اوتوماتيكيا سي السيد حسب التربية، وطبعا مش بيحاول يغير من نفسه لأنه كده هو مستريح!

الجزء التاني الغلط في التربية هو انه نفس الأسرة اللي بتربي الولد انه يبقى سي السيد، بتربي البنت على انها مالهاش غير بيتها وجوزها وأنه لازم البنت تتستر بالجواز، وبتختلف المفاهيم بتاعة "تتستر" من طبقة اجتماعية لأخرى.. البسطا عايزين يخلصوا من بناتهم عشان المصاريف تقل، والمتوسطين عايزين "يتطمنوا ع البنات"، والباقي عايز يخلص ويريح دماغه، أو غيرانين من اللي اتجوزوا خلاص... وكل لما تتجوز بدري كل لما تبقى حققت انتصار شخصي وعائلي قدام المجتمع، وقدام قرايبها و صاحباتها اللي عنسوا عشان عدوا سن العشرين خلاص ولسه مالقوش عريس، أو علشان هي لقت عريس قبلهم! المجتمع المريض بقى بيحول كل حاجة في حياة البنت إلي مهام لاصطياد عريس، حتى دخول الجامعة اليومين دول بقى هدفه الجانبي التعليم، وهدفه الرئيسي الجواز، وفي مقولة اتقالت لي فعلا انه "البنت اللي ماتعرفش تجيب عريس أيام الكلية هاتتأخر في الجواز" !! ها؟؟ ليه يعني؟ هو الجواز ليه ميعاد معين ولازم قبل سن معين مثلا؟ هي مسابقة مين يعملها قبل التاني؟ هو العريس ده ايه، بتصطاده البنت من وسط السمك اللي في البحر وأهو الصنارة زي ما تغمز؟

مجتمع مش بيفكر غير في الجواز بعد ما البنت تعدي عشرين سنة... و البنات بترخص نفسها عشان تتجوز والرجالة بتنقي في سوق طماطم .. بس طبعا البنت اللي فوق ٢٨ بتشوف أكتر والمجتمع بيحسسها انها بايرة فلازم ترضى بقليله وماتعملش ابن بارم ديله يعني!

عشان كدة بتبدأ الرحلة الأزلية للبحث عن المحروس بدري بدري، والأم (الحمدلله أمي مش كدة أبدا) تبرم تبرم علشان تلاقي عريس لبنتها، الوقت بيجري والبنت لو عدت ٢٥ من غير جواز تبقى عنست تماما!! وتوصيات بقى للجيران والاصحاب والمعارف عشان البنت تتجوز، وتبدأ البنت تبقى سلعة وتتعرض في السوق، وأحيانا كتير اللي يدفع أكتر هو اللي بيشيل البيعة، وأحيان تانية، أول واحد يتكعبل ويتقدم هو اللي يشيل البيعة وخلاص...

ويبدأ وصف العريس المناسب ب "كويس ومؤدب" أو "شغلانته كويسة" أو غيره من الأوصاف المبتذلة... طب ما ممكن توصف ناس كتير جدا بالوصف ده بس ماتقدرش تعيش معاهم عمرك كله تحت سقف بيت واحد! ايه كويس ومؤدب وشغل وتعليم دي؟؟! الجواز عملية أكثر تعقيدا من كدة، وبتحتاج توافق فكري وعقلي وانجذاب وحاجات كتير جدا! فلو البنت اتقدملها واحد مثلا "كويس ومؤدب" وهي مش مستلطفاه، يقولولها "انتي بتتأمّري، يعني انتي عايزة ايه اكتر من كده"! يا حول الله، يعني هو القبول في الجواز بالعافية؟

وزي ما زي ما الراجل = فلوس + مؤهل + صفات مظهرية زي الأدب والماعرفش ايه، البنت في الجواز = شكل + مؤهل! البنات بيتحكم عليهم بالشكل كانطباع أولي طبعاً، خصوصا ان في ناس من طبقات اجتماعية متوسطة وكويسة ومتعلمين لسة بيطلبوا من البنات اللي يعرفوهم صور عشان يوروها لعرسان، حاجة تحسسها بقمة الرخص كانسانة منعدمة الشخصية ... كأن البنت سلعة على رف في السوبر ماركت، وسلعة مش غالية كمان: منعدمة الشخصية، بيتبص للشكل فقط، ولما سي السيد يشترط مؤهل، وماقصدش هنا مؤهل عالي أو متفق مع مؤهله، يقوللك ايه: انا ماتجوزش غير صيدلانية أو دكتورة (وممكن هو مايكونش مؤهل مساوي) بس ممكن يكون عايز يفتح صيدليه مثلا وعايز يستغلها في ده... في ناس هاتقوللي: طب وايه العيب في أي حاجة من ده؟ العيب في أنه بيبحث عن شيء وليس شخص، وهدفه في الجوازهو حاجة تانية غير الهدف الطبيعي وهو ايجاد شخص يسعدك ويمشي معاك سكتك...طب لو مهندسة أو اعلامية أو كاتبة أو محاسبة أو مدرسة أو محامية (أو أي شغلانة تانية الدنيا محتاجاها غير الدكترة اللي لحست مخ الشعل) وبتفهم وهاتسعدك وتقف جنبك في كل خطوة ف حياتك تبقى كخه؟؟

أي تلاكيك وخلاص عشان الناس تلّبس بعض ف بعض ويجوزوهم، لأنه اقصى واهم طموحات المجتمع الذكوري المتعفن لأي بنت انها "تتجوز" .. مش تنجح في حياتها الشخصية والعملية والعلمية .. لا المهم تتجوز وبعدين البقية تأتي او ماتأتيش مش مشكلة.. يعيدوا على البنت في أي مناسبة يقولوا "والسنة الجاية تبقي في بيتك"، سقف أماني منحدر ومهين لعقلية البنت وطموحاتها اللي اكيد بتتضمن الجواز.. ليه ما بنبصش للنجاح على انه حاجة واحدة مكتملة الجوانب ؟ وليه الجواز يكون اهم جانب؟؟ (للمزيد اقرأ: والسنة الجاية نفرح بيك/ي )

في الآخر، لو حد قالك ظل الراجل ولا ظل حيطة، لو سمحتي خليكي مع الحيطة انشالله تقع عليكي.. ده أحسن 100 مرة من انك تكوني مع شخص مش مناسب ومش متقبلاه وهايحولك لمسخ وحياتك تبقى سجن، ومش هاتلاقي الحب اللي بتشوفيه في التليفزيون، وتقضي باقي عمرك بتتفرجي ع المسلسلات التركي، أو Grey’s Anatomy  وتعيطي...!

خليكي واثقة انك شخصيا أكتر حد ممكن يخلي حياتك انتي كويسة، وإن وجودك في حد ذاته كافي انه يخليكي سعيدة، لغاية ما ييجي الواد أبو حصان اللي يستاهلك فعلا...

تابع سلسلة سي السيد كاملة


Monday, January 21, 2013

والسنة الجاية نفرح بيك/ي

في العيد:
-         كل سنة وانتي طيبة، والسنة الجاية نفرح بيكي...
-         بابتسامة خجولة: ميرسي . وأنا أفكر "الصبر من عندك يا رب"
في عيد ميلادي: 
-         عقبال 100 سنة، والسنة الجاية تكوني في بيتك...
-         بابتسامة مصطنعة: ميرسي. وأنا أفكر "مانا ف بيتي أهو أمال انا في الشارع!"
عند ظهور أي نتيجة من أول الثانوية العامة لغاية الماجيستير والدكتوراة:
-         الف مبروك وعقبال ما نباركلك في بيتك...
-         بابتسامة عاصرة على نفسها لمونة: ميرسي. وأنا أفكر "وات ذا هيك!!"
في أي مناسبة وبدون مناسبة:
-         ازيك عاملة ايه؟
-         الحمدلله
-         ها مفيش أخبار؟ يلا عقبال ما نفرح بيكي
-         هنا بابلع لساني وارسم ابتسامة صفرا، وأفكر: "وانتوا مالكو!"



عزيزي المستمع والمستمعة، تدور كل أمنيات المجتمع المصري حوالين الجواز وبيت العدل، وكأن مفيش حاجة بتفرح الناس غير الزغاريط والهيصة في الأفراح، ومعتقدين ان طول ما الانسان ماتجوزش، فهو لسة ماوصلش لتمام الفرح، فكل النجاحات اللي بيحققها في حياته من دراسة لشغل لأي حاجة تانية، كلها تفاصيل جانبية بالنسبة لهم، المهم هو الجواز.. وأول لما تتجوز، يبدأ فضول المجتمع وشغفه انه يتحول للعيال والخلفة، ولو ماخلفتش، فانت برضه ماقدرتش توصل لتمام الفرح "في نظرهم طبعا"...

متفهمة جدا إن في ناس بتدعي من قلبها من غير اسلوب خالتي بمبة من تحت لتحت، شكرا ومقدرة.. بس فعلا ايه هو قمة النجاح والفرح في نظر البني آدم؟ ليه بيتحول الجواز للبانة من أول لما العيل يتولد "عقبال ما تفرح بيه وتجوزه" لغاية لما يتجوز أو يموت؟ ولو مات من غير ما يتجوز يحسسوا أهله انه مات ناقص عمر مثلا...

 ليه البنت وحتى كمان الولد كل لما يعملوا حاجة، ينجحوا في شغلهم أو دراستهم، كل ده مش مشكلة، المهم ان الدعوة الأساسية هي "والسنة الجاية نفرح بيك/ي" ؟؟ نفسي حد يدعيلي مثلا أخد الدكتوراة! طب بلاش.. نفسي أجيب لابتوب جديد، مفيش أي دعاوي في السكة دي؟

مش باقول ان الجواز حاجة وحشة، عشان بس اللي متربصين لكل كلمة، بس بلاش أفورة يعني وزهق، الجواز مرحلة من مراحل الحياة، زيها زي أي حاجة تانية، هي مهمة لأنها صعبة، لكن مش معنى كدة إن لو حد فاشل في كل حياته ودراسته اتجوز فهو كده يعني عمل اللي مايتعملش، وإلا كان كل البشر قعدوا في البيت واكتفوا بالابتدائية ...

الناس دايما بتحسسك بكلامها وأفعالها انك حاطط حياتك في التلاجة ودايس "ستاند باي" لغاية ما ترتبط أو تتجوز، الموضوع ده مش مجرد تهيؤات، للأسف معظم الناس فعلا معطلة حياتها وأحلامها لغاية ما تتجوز ويبدأوا من النقطة دي، مش فاهمين إن اللي بيتجوز ده محتاج يكون شخص متكامل وناضج أولا، مش مستني الجواز عشان يبدأ منه حياته وطموحاته...

وبعدين مالها الدعوات اللي زي "ربنا يفرحك، ربنا يحققلك اللي تتمناه/تتمنيه، ربنا معاكي"؟؟ على الأقل الدعوات دي ليها معنى أكبر وأهم وشاملة ومفيدة!

ومن منبري هذا أعلن إني مش باكره ان حد يقولي "عقبالك" بس باكره إن اللي قدامي يحسسني إني كل حياتي هباء وانجازاتي مالهاش قيمة، ومستنيين في كل لحظة والتانية اني اتجوز كأني قاعدة على قلبهم. أنا أكيد هاتجوز يوما ما، بس ده مش هايعطلني ولا هايلغي طموحاتي التانية اللي في الدنيا..

فمن الآخر يعني، كفاية أفورة...