"ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر." (مت 18: 6).
قد تبدو لك أنها لعبة أطفال عادية يا عزيزي.. لكن انتظر المفاجأة...
كل يوم أحد أقعد أعبي شنطة مليانة لعب وأكل عشان بنتي ف الكنيسة تتلهي.
لأن طبعا كلنا عارفين إن الواحد بيروح كنيسة برمنجهام مش عارف الخناقة مع مين النهاردة عشان يكتموا العيال والأمهات.
الاسبوع اللي فات أرشيذياكون من العواجيز اللي بيشخطوا دول قال لناس يطلعوا بره بنتهم بس كانت "بتتحرك" ف مكانها.
المهم، بعد جولة الخناقة مع أحد الاكليروس من سنتين (انظر هنا)، بقيت أروح كل اسبوع معايا حاجات كتير متنوعة عن الاسبوع اللي قبله عشان بنتي تلعب بيها.
الاسبوع ده اخدت العربية دي.
فملوك النظام محبي الصلاة والهدوء والجو الروحاني، قديسين برية شيهيت، كواكب بستان الرهبان، انزعجوا من صوت عجل عربية الليجو المصورة أعلاه.
أه صدقني زمبقولك كدة، صوت عجل عربية لعبة تسبب في خناقة.
يعني المشكلة مش اننا مابنعملش قداسات للأطفال وبنكوم الناس ف قداس واحد فقط يوم الأحد؟ مش ف انعدام الافتقاد وقلة الخدمات وهروب الناس من الكنيسة وخصوصا الشباب؟ لا، المشكلة ف عجل عربية بنتي.
كنيسة فيها مئات الناس بيتعمل لهم قداس واحد يوم الأحد متكربسين في مكان كله سيراميك مفيش سجاد ولا كراسي خشب ولا حاجة بتمتص الصوت، المفروض العيال تقعد حاطة جزمة في بقها؟ النفس اللي هايطلع من كل فرد هايعمل صوت لأن الكنيسة مش مجهزة ومش متصممة صح.
الكنيسة مسئوليتها تخدم العيال قبل الخناشير اللي عايزين الكنيسة ليهم هما بس وبيعملوا علينا شرطة مدرسية جوا الكنايس. الكنيسة كمان مسئوليتها ماتطردناش بره، مسئوليتها انها ماتزيحش الحاجات اللي مفروض يعملوها علينا. يعني لو الكنيسة مفروض تعمل قداس أطفال، مايجوش في قداس فيه ما لا يقل عن 100 طفل يقولوا أصل الكبار مش عارفين يصلوا (ياخي انشالله عنكم ما صليتم، ده انتوا ولا الكتبة والفريسيين).
طبعا ييجي الأشاوس يقولك ما العيال بتجري في الكنيسة، لا يا عزيزي، احنا مضروبين بالجزم في كنيسة برمنجهام والعيال بتقعد ساكتة فعلا. بس الكنيسة ميكروفوناتها واطية، وصدى الصوت بيرن. معرفش متوقين من العيال انها ماتقولش ماما مثلا لمدة ساعتين؟ مايقولوش ولا كلمة؟ مالكم يا جماعة انتوا ماكنتوش أطفال قبل كده ولا ايه؟
ييجي بعد كل ده قسيس يلوم الأمهات عشان العيال عاملة دوشة وهو مش شايف ان الدوشة جاية من الزحمة، قلة التجهزيات في المكان، سوء التصميم، سوء الخدمة، ضيق الصدور، قلة الأدب، وسوء الادارة.
نهايته، هو الواحد مابقاش عارف يقول ايه غير انه يلعن اليوم اللي خلاه مضطر يروح كنيسة برمنجهام دي.
كفرتوا سيئاتنا ياخواننا. أشوفكم في لجة البحر بقى.
للمزيد من الصولات والجولات عن الموضوع ده، انظر الرابط ده عن كنيسة برمنجهام
Follow @evronia
No comments:
Post a Comment