Showing posts with label Human Rights. Show all posts
Showing posts with label Human Rights. Show all posts

Monday, December 9, 2024

كنيسة برمنجهام والأطفال.. كلاكيت المرة العاشرة

 "ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر." (مت 18: 6).

قد تبدو لك أنها لعبة أطفال عادية يا عزيزي.. لكن انتظر المفاجأة...

كل يوم أحد أقعد أعبي شنطة مليانة لعب وأكل عشان بنتي ف الكنيسة تتلهي.
لأن طبعا كلنا عارفين إن الواحد بيروح كنيسة برمنجهام مش عارف الخناقة مع مين النهاردة عشان يكتموا العيال والأمهات.

الاسبوع اللي فات أرشيذياكون من العواجيز اللي بيشخطوا دول قال لناس يطلعوا بره بنتهم بس كانت "بتتحرك" ف مكانها.

المهم، بعد جولة الخناقة مع أحد الاكليروس من سنتين (انظر هنا)، بقيت أروح كل اسبوع معايا حاجات كتير متنوعة عن الاسبوع اللي قبله عشان بنتي تلعب بيها.

الاسبوع ده اخدت العربية دي.
فملوك النظام محبي الصلاة والهدوء والجو الروحاني، قديسين برية شيهيت، كواكب بستان الرهبان، انزعجوا من صوت عجل عربية الليجو المصورة أعلاه.
أه صدقني زمبقولك كدة، صوت عجل عربية لعبة تسبب في خناقة.

يعني المشكلة مش اننا مابنعملش قداسات للأطفال وبنكوم الناس ف قداس واحد فقط يوم الأحد؟ مش ف انعدام الافتقاد وقلة الخدمات وهروب الناس من الكنيسة وخصوصا الشباب؟ لا، المشكلة ف عجل عربية بنتي.

كنيسة فيها مئات الناس بيتعمل لهم قداس واحد يوم الأحد متكربسين في مكان كله سيراميك مفيش سجاد ولا كراسي خشب ولا حاجة بتمتص الصوت، المفروض العيال تقعد حاطة جزمة في بقها؟ النفس اللي هايطلع من كل فرد هايعمل صوت لأن الكنيسة مش مجهزة ومش متصممة صح. 

الكنيسة مسئوليتها تخدم العيال قبل الخناشير اللي عايزين الكنيسة ليهم هما بس وبيعملوا علينا شرطة مدرسية جوا الكنايس. الكنيسة كمان مسئوليتها ماتطردناش بره، مسئوليتها انها ماتزيحش الحاجات اللي مفروض يعملوها علينا. يعني لو الكنيسة مفروض تعمل قداس أطفال، مايجوش في قداس فيه ما لا يقل عن 100 طفل يقولوا أصل الكبار مش عارفين يصلوا (ياخي انشالله عنكم ما صليتم، ده انتوا ولا الكتبة والفريسيين).

طبعا ييجي الأشاوس يقولك ما العيال بتجري في الكنيسة، لا يا عزيزي، احنا مضروبين بالجزم في كنيسة برمنجهام والعيال بتقعد ساكتة فعلا. بس الكنيسة ميكروفوناتها واطية، وصدى الصوت بيرن. معرفش متوقين من العيال انها ماتقولش ماما مثلا لمدة ساعتين؟ مايقولوش ولا كلمة؟ مالكم يا جماعة انتوا ماكنتوش أطفال قبل كده ولا ايه؟
ييجي بعد كل ده قسيس يلوم الأمهات عشان العيال عاملة دوشة وهو مش شايف ان الدوشة جاية من الزحمة، قلة التجهزيات في المكان، سوء التصميم، سوء الخدمة، ضيق الصدور، قلة الأدب، وسوء الادارة. 

نهايته، هو الواحد مابقاش عارف يقول ايه غير انه يلعن اليوم اللي خلاه مضطر يروح كنيسة برمنجهام دي.
كفرتوا سيئاتنا ياخواننا. أشوفكم في لجة البحر بقى.

للمزيد من الصولات والجولات عن الموضوع ده، انظر الرابط ده عن كنيسة برمنجهام

Thursday, July 11, 2024

من يطهر الإرث الإجرامي لمدرسة المرقسية؟

تحذير: محتوى عنف جسدي.

في ناس كتير لما بتخلص من مرحلة ما في حياتها بتنساها. بس أنا عكس كدة، طول الوقت بافكر وباتأمل ايه الحاجات اللي ساعدت في تكويني وإيه أكتر مواقف أو أشخاص تسببوا ليا في مشاكل أو فرص كويسة. التدوينة دي تخليص حق، أو فش خلق، أو حتى اعتبروها أي جعجعة مش مشكلة.

المدرسة اللي درست فيها كان لها نصيب كبير من تكويني، وهو تكوين رافض تماما للعنف وخصوصا ضد الأطفال. اللي يعرفني عارف كويس مشكلتي مع ضرب أو حتى لمس الأطفال. ولو استوجب فانا باقف بجسمي قصاد أي حد بيعاقب طفل جسديا. لا أؤمن بأي نوع من العقاب الجسدي لأي انسان تحت أي ظرف.

أنا درست في مدرسة مشتركة اسمها المرقسية الخاصة لغات في الاسكندرية في الفترة من 1992-2002، وهي فترة حضانة لآخر اعدادي. المدرسة تتبع لحد دلوقتي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في اسكندرية. زي أي مدرسة كان في الكويس وكان في الوحش، لكن كان في وحش شوية زيادة مستمد من ثقافة المجتمع وقتها وعادات المدارس في ضرب الأطفال.

كان ليا "واسطة" بسبب أهلي إن ماحدش بيقدر يضربني، يعني مكانوش بيضربوني، عشان بيخافوا من أبويا، مش عشان هما بيحترموني يعني، لأن كلنا في نظرهم كنا أطفال تستحق العقاب. على كلامهم: السيئة تعم والحسنة تخص. والعقاب الجماعي كان أحيانا ينوبني منه ضربة أو شتيمة سريعة.

كنت طفلة متفوقة، فأنا أول طالبة تاخد مركز أول على مستوى المحافظة في تاريخ المدرسة، لما طلعت الأولى على ابتدائية اسكندرية 1999.

باحكي كل ده عشان عارفة الناس اللي هاتقول كلام زي: يعني كان في مدرسين كويسين، انتي بتظلمينا، المدرسة كانت كويسة معاكي، احنا ماعاملناكيش غير بكل ذوق، الخ.

تمام يا جماعة شكرا على المعاملة ال"خاصة" اللي خلتني بدل ماتضرب على مؤخرتي من مدرسة الانجليزي في اولى ابتدائي، اتفرج بس على الأطفال وهي بتتعجن على ضهرها ومؤخراتها بعصاية خشب تخينة.

المعاملة الخاصة دي كمان كان معناها ان لو في مدرس مش عارفني، بس شتمنا أو ضربنا كلنا، فأنا كنت باتضرب عادي.

المعاملة الخاصة مش معناها اني ماقفش في وش الغلط، لأن انا هأقف في صف المستضعفين، وأنا كمان من المستضعفين دول.

في نظري، الضرب مالهوش مبرر، تحت أي ظرف، لكن هما كان كل مبرراتهم في الضرب انه في ناس ماعملتش الواجب، أو ناس بتعمل شقاوة في الحصة.

كان في مرة مدرسة ألعاب دخلت الفصل حصة احتياطي، كنت مطلعة رجلي بره الديسك اللي هي موقفانا فيه، فقالتلي "اقفي زي اللي في رجلك"، أنا كطفلة حساسة جدا انهرت في العياط لأني اعتبرتها شتمتني اني جزمة. تاني يوم المدرسة دي اعتذرتلي قدام المدير. لكن ده مكانش حال باقي الطلبة.

في رابعة وخامسة ابتدائي كنت أول مرة أعمل اضراب عشان مدرسة الانجليزي كانت بتخلينا نكتب المنهج اللي بناخده كل يوم، يعني لو في يوم قرينا قصة، نروح البيت نكتب اللي قريناه مرتين. أي كلام تكتبه ع السبورة نروح البيت ننقشه تاني مرتين. في نظرها، ده كان التعليم، وكانت عاملانا مفتشين على بعض، فكانت بتخلي كام واحد يفتشوا على واجبات الفصل. فأنا بطلت اتفاعل في الفصل ولا أجاوب على أي حاجة حتى لو عارفة الاجابة، وبطلت أفتش لها على الواجب، وبطلت أكتبه. الست دي في نظر المدرسة كانت أشطر مدرسة انجليزي والطلبة اللي عندها كانوا أكتر ناس "محظوظين".

في مرة مدرسة ساينس مسكت واحد عجنته وهزقته عشان لابس الساعة في ايده اليمين. أنا تقريبا أكاد أجزم اني لحد دلوقتي مش فاهمة ايه مشكلتها مع الساعة في الايد اليمين وعايزة أقولها يا ميس "نون" أنا بالبس الساعة في ايدي اليمين دلوقتي تعالي اجري ورايا!

في مرة سألني مدرس مشهور بمسك "خرزانة" طويلة مبرومة بيلسوع بيها الرجلين والجسم، سألني في الحصة 4 * 7 كام، انا ماعرفتش في ساعتها، فهوشني كده من تحت على رجلي لأنه طبعا مكانش يقدر يضربني. لكن غيري كانوا "بيتمدوا" وبيتنادى عليهم في الميكروفون عشان ياخدوا العلقة.

جميع أنواع الضرب: بمساطر خشب، بخرزانات، بضوافر الستات. جميع طرق الضرب: لطش، أقلام، شلاليط، قرص، لحد الدم والانهيار. وجميع أنواع الاهانات والشتايم.

اللي أثار الجدل مؤخرا على المدرسة كان البوست ده اللي كتبته المدرسة، فأنا رديت في تعليق تم مسحه انه هل المدرسة عندها استعداد تعمل جروب ثيرابي للخريجين؟


ناس كتير ردت عليا، وناس كتير اتفاعلت مع البوست. ناس كتير حكت بلاوي، أكتر من "التفاهات" اللي باقولها هنا. وناس كتير تعليقاتها اتمسحت طبعا، منهم جوزي.

تعليقات ماتمسحتش:




وده لما اتمسحت الكومنتات أهو بتاعة الناس المعترضة زيي.



المدرسة فعلا قابلت حد من أصدقائنا المعترضين و"راضوه" ببعض من المعلشات و"احنا اتغيرنا".

وناس دلوقتي كتير عمالة تكلمني تقولي المدرسة اتغيرت واحنا عندنا ادارة شكلها معرفش ايه.

تعالوا نشوف التغيير: في بوست للكنيسة على فيسبوك، لحفلة كرم فيها البطرك خريجين المدرسة، كان في أوائل الصفوف قاعد ناس من جبابرة العصيان بتوع زمان، وطبعا موجودين من غير عصيانهم. طب لما هو في نظام وإدارة جديدة دلوقتي، الناس القديمة دي موجودة بصفتها إيه؟ 

في ناس هاتقولي طب ما اللي مزعلينك "معظمهم" مشيوا، هارد أقولهم دول مشيوا معززين مكرمين، مش منقولين ع الأقسام والمحاكم.

ضرب الأطفال جريمة تعذيب، العنف النفسي ضد الأطفال برضه جريمة. جرايم التعذيب لا تسقط بالتقادم، يعني ممكن أنا دلوقتي أحاسب واحد على جريمة تعذيب من 100 سنة.

في ناس شايفة ان محاكمة المدرسين دول مش منطقي، يمكن عندهم حق، في مدرسين كتير في أماكن كتير كانت بتعمل كده، والممارسات دي وقفت بس بسبب السوشيال ميديا والتليفزيون لما الناس اتكلمت كتير، رغم إن في أهالي شايفة ان ضرب عيالها ده حاجة "عادي"..!

بعد 22 سنة من خروجي من المستنقع ده، أنا دكتورة جامعية بيجيلي لسة كوابيس عن امتحان الدراسات، وجرس الفصل، ومدرسة الانجليزي. بيجيلي نوبات عياط شديدة كل مافتكر منظر ضرب حصل قدامي وأنا طفلة. بيجيلي دايما فلاش باك لما اضرب 4* 7 تاني.

مين مسئول عن الماضي الأسود ده؟

الاجابة ببساطة هي المؤسسة المتمثلة في المدرسة: إدارة ومجلس وكنيسة مشرفة.

 الكنيسة الكاثوليكية اعتذرت عن جرايم عملوها من عقود وقرون. الدول اللي بتعمل جرايم حرب وتمارس احتلال بيجبروها انها تعتذر أو على الأقل تعترف قدام الناس انها غلطت، وطبعا رؤساء الدول دي بيكونوا اتغيروا.

فأنا بأوجه سؤال في الفضاء، في الولا حاجة، باقول، مين مسئول يطهر المدرسة دي من ماضيها الأسود؟

حاضرك مابيمسحش ماضيك، ولا إيه؟ خصوصا لو الماضي ده فيه جرايم يعاقب عليها القانون، وماضي أثر في ألوف من الأطفال الغلبانة.

وإن كان في ناس مسامحة، فأنا مش باسامح، لأن مش بإيدي أسامح جرايم اتعملت في حق أطفال بالكوم وفي حق مجتمع بالكامل.

تفوقي أنا مسئولة عنه، ماحدش يعايرني إن المدرسة اتسببت فيه، أما التروما بتاعتي فانتوا مسئولين عنها.

وعلى رأيكم: السيئة تعم والحسنة تخص.

Monday, July 1, 2024

هل تسمح الكنيسة القبطية في أبو ظبي للأنبا موسى الأسود بالدخول؟

"لا يمكن إلا أن تأتي العثرات، ولكن ويل للذي تأتي بواسطته! خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر، من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار ... وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه" (لوقا 17)



الحقيقة ماتخيلتش اني هاكتب التدوينة دي في يوم من الأيام. أولاً، طاقة مهدرة لما الواحد يتكلم في سوء الاداريات في المؤسسة القبطية. ثانيا، أنا اصلا مش عايشة في أبو ظبي! لكن أحيانا في مشاكل الواحد مايقدرش مايشتبكش معاها، خصوصا لو انت جزء من المشكلة، وانت في مكان تاني من الكوكب. 

 ملخص المشكلة هو إن في صديقة من أصل اريتري نقلت أبو ظبي وهي كانت بتحضر معايا الكنيسة القبطية في انجلترا، ولما هي نقلت هناك حبت تحضر برضه الكنيسة القبطية. أنا اتواصلت مع أحد الكهنة من شهور وهو ادى رقمها للكنيسة الاريترية عشان تروح هناك مش القبطية. 

يوم الأحد 30 يونيو صديقتي بعتتلي انها اتمنعت من الدخول على باب الكنيسة وقالولها الكنيسة دي للمصريين بس، روحي شوفي الكنيسة بتاعتك. صديقتي استائت جدا، بس أنا اكتر! ومش حابة اتكلم عن المستوى الاجتماعي/المهني بتاعها لأن ده مش مفروض يكون جزء من النقاش!

قمت بعتت لاتنين من الكهنة، وفي واحد منهم ادى رقمي لشخص كبير سنا وبيعتبروه مسئول الأمور الادارية في الكنيسة، واتصل بيا بالتليفون لمدة نص ساعة.

ملخص المواضيع اللي باحاول فعلا ألاقي فيها اجابة مريحة، ان انت مش مرحب بيك هناك لو انت مش من الجالية القبطية. اتقاللي كلام كتير متضارب. في قسيس رد عليا كتابة على الواتساب وقاللي ما ملخصه إن "كل الجنسيات التانية ممنوعة وده التصريح اللي مع الكنيسة، حتى العاملات ممنوع"... واحنا عارفين كويس (وأي حد بيروح الكنايس هناك في الخليج) ان العاملات مش ممنوعين من الدخول. 

طيب ايه كمان اتقال؟ 


أي شخص غريب جاي لواحده الكنيسة ممنوع من الدخول. ليه؟

- مش هايفهم عربي فييجي عندنا ليه.

- لو دخل ممكن يسرق أو يطلب شغل لأنه الجنسية بتاعته 90% منها عاملات منزل.

- لو دخل عشان يحضر قداس بالانجليزي القسيس لازم يسأله فين شهادة المعمودية بتاعته لأن القداس للأقباط الأرثوذكس فقط.

- الكنيسة معهاش تصريح تستضيف أي جنسية لأنه التصريح للأقباط بس.

- الجنسيات غير الأقباط ممنوع.

- الكنيسة مش للزيارة ولا للسياحة.

- مفيش مكان لحد من بره، القاعة بتساع عدد معين بس.

- أنا لازم امنعه افرض هو مش مسيحي يعملي مشكلة؟ افرض انه ارهابي؟

- احنا من حقنا نوقفه نمنعه ع الباب، وهو لو عايز حد من المسئولين هو اللي يطلب، مش احنا اللي نطلع له.

- هو جاي عندنا ليه أصلا؟ ما يروح كنيسته، لازم نعرف مش عايز يروح كنيسته ليه.

- احنا بندي كنيسة للجاليات الارثوذكسية يصلوا فيها، يروح يصلي معاهم هناك.

- احنا بنعمل قداسات بالانجليزي للناس اللي متجوزة أجانب (طب يعني في جنسيات تانية بتدخل أهو، طب ندخل ازاي) - بس لازم الشخص يثبت مسيحيته!

في آخر الحوار مع الشخص الاداري، وبعد قيل وقال كتير مني ومنه وأنا رديت على كل الحجج اللي هو قالها، هو قاللي ان صديقتي ممكن تروح الكنيسة بتنسيق معاه (قاللي جزمتها فوق راسي، شكرا يا سيدي الفاضل)، بس الأول لازم تنسق معاه وهو يدخلها بس برضه لازم تثبت مسيحيتها! ولازم تقعد مع القسيس الأول، ولازم يعرفوا هي ليه مش عايزة تروح الكنيسة الاريترية! يعني موضوع المنع ده طلع حسب "المزاج" وحسب انت تعرف مين يوصلك بمين جوا الكنيسة.


وهنا ممكن نسأل شوية أسئلة مشروعة:

- لو الاجبار جاي من الدولة، ليه الكنايس المجاورة ليك (وأنا اديت للشخص اللي كلمني مثال على كنيسة خمسينية) بتسمح للجميع بالدخول بدون قيود؟ ولما انت نفسك بتعرف تسمح لجنسيات تانية تدخل تصلي القداس الانجليزي، يعني الاجبار مش من الدولة، صح؟ طب والكنايس القبطية في الامارات التانية بيدخلوا الناس عادي ولا أبو ظبي بس؟ ولو الاجبار مش من الدولة بس منك، انت مش شايف نفسك عنصري وبتقول كلام مش حقيقي؟

- ناس كتير من اللي بيحضروا في الخليج بيقولولي الجاليات الافريقية بتحضر عادي. الرد انهم بيحضروا كعاملات مش كأفراد مستقلين. يعني هل الكلام اللي اتقاللي ده حقيقي؟ الكلام ده جالي من مسئولين الكنيسة، ومن قسوس، يعني المفروض ده الرد الرسمي للكنيسة. فهل الممارسة تجب القواعد ولا القواعد تجب الممارسة؟

- ازاي دولة فيها جنسيات كتير زي الإمارات تعمل قانون أو قاعدة لدور العبادة مبني على التفرقة العنصرية؟ مش منطقي ان الدولة تقول للكنيسة الجالية المصرية فقط هي اللي من حقها تستخدم المبنى ده، لأن ده بيخلي الدولة تحت طائلة القانون الدولي اللي بيمنع التفرقة بناء على اللون والجنس الخ. اذا انت مباشرة "بتتبلى" على الدولة اللي "مضايفاك" وبتعاملك كويس ومدياك أرض وكنيسة الخ، ايه مصلحتك في ده؟ وليه مش شايف ان الدولة ممكن تزعل من كلامك ده عليهم؟ وإيه السبب الحقيقي لقفلك الكنيسة على جاليتك اللي انت مش بتجاهر بيه واخترت تجيب اللوم على الدولة؟

- فين الخط الفاصل بين حماية نفسك كمؤسسة دينية في بلد انت مهاجر فيها، وبين ممارستك لتعاليم المحبة والأخوة؟ الحقيقة اننا بنختار نريح دماغنا ومانواجهش المشاكل، بنختار المنع قصاد الحوار والترحيب بالغريب. يعني هي الكنايس في مصر مش بتواجه نفس المشاكل؟ عمر ما حد قال لحد وريني شهادة معموديتك قبل ما أدخلك أناولك؟ ما طول عمرنا بنروح كنايس في كل مكان في العالم ماسمعناش قسيس بيقول لحد انت متعمد فين!

- هل من حق الشخص يختار هو يحضر في انهي كنيسة وبأنهي لغة؟ أيوة. خصوصا لأن التوازن في جاليات معينة مش موجود، يعني جالية مافهاش أطفال مثلا (لأن أيوة معظمهم عاملات سايبين أطفالهم في بلدهم) فمفيش مدارس أحد.

- هل أنا من حقي أنشر الكلام ده على الملأ؟ تماما وضروري كمان. احنا ازاي وصلنا للمرحلة دي وإن العنصرية يعتبرها الأجيال الكبيرة دي نوع من أنواع النظام؟ ده احنا كده بنمارس عبودية رسمية مش حتى عبودية حديثة!

- أنا ككنيسة مثلت ايه في العالم لو دي القواعد اللي ماشيين عليها؟ أنا مؤسسة منغلقة على ذاتي باخدم اللي شبهي وأمشي تحت الحيط. أنا كنيسة بتخدم ال 99 خروف، والخروف الباقي ده يتصرف، أنا ماليش دعوة بيه.

- هل لو الأنبا موسى الأسود حاول يدخل كنيسة أبو ظبي النهاردة هايدخلوه؟ أكيد لا، ياريت يجيب شهادة معمودية الأول. أو ممكن يجيب واسطة؟



في حاجة أخيرة عايزة اشرحها وهو معيار قانوني بيحددوا بيه العنصرية في المواقف المختلفة. المعيار هو: لو انت شلت الشخص اللي حصلت معاه المشكلة وحطيت شخص تاني مختلف، هل هاتحصل معاه نفس المشكلة؟ 

كل سنة وانتم طيبين بمناسبة عيد الأنبا موسى الأسود. ربنا يزيدكم من ازدواجية المعايير كمان وكمان.


Thursday, May 6, 2021

New article on surveillance at work in The Conversation

I just got my article on "surveillance at work" published today in The Conversation

"Remote working has led to managers spying more on staff – here are three ways to curb it"

My general interest in surveillance technologies and methods is my motive behind writing this, in hope that it brings more awareness about all the various ways in which surveillance is practiced. More importantly, we need to also note that surveillance can have differential effects on the vast population of home workers, and is very likely worsening vulnerability and marginalisation for those who are already struggling.

Saturday, November 28, 2015

[Blog Post for #RHULSust] On Humanity, Poverty & Measurements

A blog post I co-authored for the Royal Holloway Sustainability blog #RHULSust, on the development talk by Sabina Alkire at CumberlandLodge, that took place on 23 November 2015.

On Humanity, Poverty & Measurements


excerpts:

"On Monday 23rd of November 2015, we attended a Cumberland Conversation event with Professor Sabina Alkire at Cumberland Lodge. Sabina directs the Oxford Poverty and Human Development Initiative (OPHI), and has worked extensively on multidimensional poverty measurement and analysis, founded mainly on the Capability Approach and concepts of human development. OPHI aims to promote diverse voices on poverty, focusing on the importance of measurements, which help prioritise poverty in politicians’ agendas.

.........

However, the MPI methodology and numbers were not the only things we learned from the Cumberland Conversation. It was inspiring for us, as young researchers ourselves, to see how impactful research can be on the ground, and how humanitarian research can be. Despite barriers to data collection, funding, and lack of data in certain areas, research can still hold a global vision and be used for the welfare and development of each and every citizen of the world."

Saturday, March 9, 2013

ليلة سقوط سي السيد - الجزء السادس: ظل الحيطة


ليلة سقوط سي السيد 


الجزء السادس: ظل الحيطة


 سقوط سي السيد يعني سقوط  المجتمع الذكوري كله بأفكاره اللي بتعامل البنت مش حسب سلوكها وعقلها لكن حسب نوعها ، انها بنت، ونفس الوضع بالنسبة للولد. وبالتالي بيدخل في الموضوع ده اهم حاجة المجتمع بيفكر فيها بالنسبة للبنت وهي: الجواز!

والغلط هنا مش بسبب الرجالة بس المرة دي، لكن بسبب البنت وتربيتها (والتربية مسئول عنها الأب والأم)، واللي تحولت لثقافة مجتمع للأسف.

اعتقد كده الولاد مش هاتزعل مني عشان كل مرة باخبط في سي السيد، اديني هاخبط في امينة وفي الدنيا كلها ههههه عشان بس ماحدش يقول عليا مستقصدة الرجالة... و ع العموم البوست ده ان شاء الله يعجب البنات كمان! 

زي ما الست بتشارك في صنع سي السيد، ثم يتمادى هو شخصيا في الدور لما يتمكن، فالست برضه بتشارك في صنع أمينة الملهوفة ع الجواز. في رأيي، جزء من جريمة وجود سي السيد في المجتمع هو تربية أهله الغلط ليه وتنشأته على انه الآمر الناهي من غير نقاش، وموقف الأم الضعيف قدام جوزها كأمينة، بيطلع الولد اوتوماتيكيا سي السيد حسب التربية، وطبعا مش بيحاول يغير من نفسه لأنه كده هو مستريح!

الجزء التاني الغلط في التربية هو انه نفس الأسرة اللي بتربي الولد انه يبقى سي السيد، بتربي البنت على انها مالهاش غير بيتها وجوزها وأنه لازم البنت تتستر بالجواز، وبتختلف المفاهيم بتاعة "تتستر" من طبقة اجتماعية لأخرى.. البسطا عايزين يخلصوا من بناتهم عشان المصاريف تقل، والمتوسطين عايزين "يتطمنوا ع البنات"، والباقي عايز يخلص ويريح دماغه، أو غيرانين من اللي اتجوزوا خلاص... وكل لما تتجوز بدري كل لما تبقى حققت انتصار شخصي وعائلي قدام المجتمع، وقدام قرايبها و صاحباتها اللي عنسوا عشان عدوا سن العشرين خلاص ولسه مالقوش عريس، أو علشان هي لقت عريس قبلهم! المجتمع المريض بقى بيحول كل حاجة في حياة البنت إلي مهام لاصطياد عريس، حتى دخول الجامعة اليومين دول بقى هدفه الجانبي التعليم، وهدفه الرئيسي الجواز، وفي مقولة اتقالت لي فعلا انه "البنت اللي ماتعرفش تجيب عريس أيام الكلية هاتتأخر في الجواز" !! ها؟؟ ليه يعني؟ هو الجواز ليه ميعاد معين ولازم قبل سن معين مثلا؟ هي مسابقة مين يعملها قبل التاني؟ هو العريس ده ايه، بتصطاده البنت من وسط السمك اللي في البحر وأهو الصنارة زي ما تغمز؟

مجتمع مش بيفكر غير في الجواز بعد ما البنت تعدي عشرين سنة... و البنات بترخص نفسها عشان تتجوز والرجالة بتنقي في سوق طماطم .. بس طبعا البنت اللي فوق ٢٨ بتشوف أكتر والمجتمع بيحسسها انها بايرة فلازم ترضى بقليله وماتعملش ابن بارم ديله يعني!

عشان كدة بتبدأ الرحلة الأزلية للبحث عن المحروس بدري بدري، والأم (الحمدلله أمي مش كدة أبدا) تبرم تبرم علشان تلاقي عريس لبنتها، الوقت بيجري والبنت لو عدت ٢٥ من غير جواز تبقى عنست تماما!! وتوصيات بقى للجيران والاصحاب والمعارف عشان البنت تتجوز، وتبدأ البنت تبقى سلعة وتتعرض في السوق، وأحيانا كتير اللي يدفع أكتر هو اللي بيشيل البيعة، وأحيان تانية، أول واحد يتكعبل ويتقدم هو اللي يشيل البيعة وخلاص...

ويبدأ وصف العريس المناسب ب "كويس ومؤدب" أو "شغلانته كويسة" أو غيره من الأوصاف المبتذلة... طب ما ممكن توصف ناس كتير جدا بالوصف ده بس ماتقدرش تعيش معاهم عمرك كله تحت سقف بيت واحد! ايه كويس ومؤدب وشغل وتعليم دي؟؟! الجواز عملية أكثر تعقيدا من كدة، وبتحتاج توافق فكري وعقلي وانجذاب وحاجات كتير جدا! فلو البنت اتقدملها واحد مثلا "كويس ومؤدب" وهي مش مستلطفاه، يقولولها "انتي بتتأمّري، يعني انتي عايزة ايه اكتر من كده"! يا حول الله، يعني هو القبول في الجواز بالعافية؟

وزي ما زي ما الراجل = فلوس + مؤهل + صفات مظهرية زي الأدب والماعرفش ايه، البنت في الجواز = شكل + مؤهل! البنات بيتحكم عليهم بالشكل كانطباع أولي طبعاً، خصوصا ان في ناس من طبقات اجتماعية متوسطة وكويسة ومتعلمين لسة بيطلبوا من البنات اللي يعرفوهم صور عشان يوروها لعرسان، حاجة تحسسها بقمة الرخص كانسانة منعدمة الشخصية ... كأن البنت سلعة على رف في السوبر ماركت، وسلعة مش غالية كمان: منعدمة الشخصية، بيتبص للشكل فقط، ولما سي السيد يشترط مؤهل، وماقصدش هنا مؤهل عالي أو متفق مع مؤهله، يقوللك ايه: انا ماتجوزش غير صيدلانية أو دكتورة (وممكن هو مايكونش مؤهل مساوي) بس ممكن يكون عايز يفتح صيدليه مثلا وعايز يستغلها في ده... في ناس هاتقوللي: طب وايه العيب في أي حاجة من ده؟ العيب في أنه بيبحث عن شيء وليس شخص، وهدفه في الجوازهو حاجة تانية غير الهدف الطبيعي وهو ايجاد شخص يسعدك ويمشي معاك سكتك...طب لو مهندسة أو اعلامية أو كاتبة أو محاسبة أو مدرسة أو محامية (أو أي شغلانة تانية الدنيا محتاجاها غير الدكترة اللي لحست مخ الشعل) وبتفهم وهاتسعدك وتقف جنبك في كل خطوة ف حياتك تبقى كخه؟؟

أي تلاكيك وخلاص عشان الناس تلّبس بعض ف بعض ويجوزوهم، لأنه اقصى واهم طموحات المجتمع الذكوري المتعفن لأي بنت انها "تتجوز" .. مش تنجح في حياتها الشخصية والعملية والعلمية .. لا المهم تتجوز وبعدين البقية تأتي او ماتأتيش مش مشكلة.. يعيدوا على البنت في أي مناسبة يقولوا "والسنة الجاية تبقي في بيتك"، سقف أماني منحدر ومهين لعقلية البنت وطموحاتها اللي اكيد بتتضمن الجواز.. ليه ما بنبصش للنجاح على انه حاجة واحدة مكتملة الجوانب ؟ وليه الجواز يكون اهم جانب؟؟ (للمزيد اقرأ: والسنة الجاية نفرح بيك/ي )

في الآخر، لو حد قالك ظل الراجل ولا ظل حيطة، لو سمحتي خليكي مع الحيطة انشالله تقع عليكي.. ده أحسن 100 مرة من انك تكوني مع شخص مش مناسب ومش متقبلاه وهايحولك لمسخ وحياتك تبقى سجن، ومش هاتلاقي الحب اللي بتشوفيه في التليفزيون، وتقضي باقي عمرك بتتفرجي ع المسلسلات التركي، أو Grey’s Anatomy  وتعيطي...!

خليكي واثقة انك شخصيا أكتر حد ممكن يخلي حياتك انتي كويسة، وإن وجودك في حد ذاته كافي انه يخليكي سعيدة، لغاية ما ييجي الواد أبو حصان اللي يستاهلك فعلا...

تابع سلسلة سي السيد كاملة


Thursday, April 26, 2012

ليلة سقوط سي السيد - الجزء الخامس: المركب أم ريسين



مقدمة
سي السيد ده عسل قوي على فكرة.. على طول عنده مبررات مابتخلصش للي هو بيعمله، وبيحاول يقنع بيها اللي حواليه إن هو كده صح.. من ضمن هذه المبررات المريضة: المركب أم ريسين تغرق... وبالتالي طبعا فهو بياخد دور القيادة الوحيد الأوحد المتوحد في الدنيا وأي حد يتجرأ انه يفتح بقه معاه هاياخد فوق دماغه، بحجة طبعا أنه المرشح الأصلح لقيادة المركب، لواحده، لأن المركب ماينفعش يكون ليها ريسين...
 
طبعا سي السيد اول ما يتزنق يقوللك القرآن قال الرجال قوامون على النساء  والانجيل قال الرجل رأس المرأة.. يعني لازم تخضعي...عزيزي سي السيد، انت مش فاهم الخضوع ده مفهومه ايه، وقمة السخافة انك تستخدم آيات عشان تقمع بيها شريكة حياتك وتطيعك بالعافية ولو ماسمعتش الكلام تقول لها انها بتخالف الدين! عيب عليك يا اخي! للأسف ده بيحصل بسبب مفاهيم بالية موروثة ان الراجل هو اللي يتحكم في كل حاجة في الآخر، وان المرأة مش شريكة لكن شخص يسمع ويستشير ويطيع ...


الشراكة ووحدة الرؤية، الاتجاه والاهتمامات
بص يا سيدي، انت لما بتتخبط في دماغك وتتجوز، بتبقى انت وشريك حياتك = واحد، وعشان أصلا تتجوزوا لازم يكون في توافق بينكم في حاجات كتير، وفي الحاجات اللي مفيش بينكم فيها اتفاق، تبقوا بتكملوا بعض.. دي الصورة الوردية للجواز.. وبالتالي، فالمركب مالهاش ريسين، انتوا الاتنين واحد، وانتوا الاتنين ريس مع بعض، مناصفة...

طب لو الاتنين شخصيات قيادية في المجتمع والاتنين بيصمموا على كلامهم؟ كله في الدنيا بالخناق الا الجواز بالاتفاق.. ماننساش ان الاتنين دول بيحبوا بعض، رومانسية بقى وبتاع، يعني لازم كل واحد يسعى لما يسر قلب الآخر. فلو سيادتك مفيش أهمية استراتيجية لرأيك في الموضوع، يعني لو اللي انت عايزه ماتنفذش يبقى الدنيا ماخربتش، وممكن تتنازل/تتنازلي عنه، او تتلاقوا في منتصف الطريق، يبقى قشطة، لكن العند لمجرد العند ورأيي هو اللي يمشي، يبقى ده حرب مش جواز ... بس مايجيش ده بقى على حساب أمينة ويبدأ سي السيد يطلب كل حاجة تحت شعار الحب الحب  والدين بيقول كده..



انا اتكلمت شوية عن موضوع البنت القيادية ده في الجزء الثالث، وفي ناس اعترضت على الجزء اللي بيقول: "حوار بقى ان البنت مهما كانت قوية بتحس انها محتاجة رجل يقودها، يبقى البنت دي مانضجتش تماما فكريا واجتماعيا مهما كان سنها كبير، ومش مستقلة وحاسة انها لسه ناقصها حاجات عشان تبقى شخص كامل مؤثر في الحياة .."


موضوع انها محتاجاه كقيادة غير انها تحتاجه تستشيره وتاخد رأيه ويشاركها وكده.. المفهوم اللي اتكلمت عنه للقيادة انها تبقى عايزاه عشان "يشكمها" ويقولها تعمل ايه وماتعملش ايه عشان في مفهوم خاطىء منتشر انه البنت بتحب الولد "الحمش" وده قصدي انها تبقى لسه منضجتش لأنها مش قادرة تعيش واحدها، عايزة حد يقررلها حياتها وهي مش عارفة تقرر لنفسها..
 


أما حوار الجواز فهو مش ريسين لمركب، لكن بالأحرى شريكين.. الولاد بتستغل موضوع ريسين لمركب دي عشان يمشوا الست على مزاجهم.. معلش انا اعترض!

ولو الراجل مرة اتنازل والست مرة اتنازلت يبقى شيلني واشيلك.. تضحيات مطلوبة عشان الدنيا تمشي.. بس مش دايما الراجل يطلب ان الست هي الي تضحي بحجة المركب ام ريسين!

طب لو سي السيد وأمينة وصلوا في النقاش الي مرحلة العند وكل واحد متمسك برأيه و مش راضي يتنازل عشان هو شايف ان هو الصح ؟ مين اللي رأيه يمشي ؟
ولا حد فيهم.. الاتنين يتلاقوا في نص السكة، ويعملوا حل يرضي كل واحد فيهم جزئيا، عشان ماحدش يحس انه اتظلم.. لأنه لو واحد ضحى واتنازل عن رأيه هايعيش حاسس انه مقهور لو فضل الموضوع ده يتكرر وكل مره نفس الطرف هو اللي بيتنازل، سواء كان سي السيد أو أمينة

لو الموقف وصل لسكة مسدودة تماما، ولازم حد يتنازل، فلازم اللي يتنازل يكون مقتنع انه بيتنازل مش عشان هو اضعف، بس لأنه واثق في رؤية الطرف الآخر للموقف ومسانده، ومرة انت تتنازل، ومرة أنا اتنازل، والمركب بتمشي :)


وموضوع العند والتصميم على الرأي ده مش بس بيحصل بين المتجوزين، لكن بينك وبين أهلك وصحابك، وبالتالي الحل يكمن في رأيي انك تتجوز حد له رؤية متقاربه لرؤيتك في قيادة المركب، زي ما بتختار صحابك انهم يشاركوك تطلعاتك وطموحاتك، اختار برضه شريك/ة حياتك بنفس الطريقة، عشان تبقوا ريس واحد بقلب واحد وفكر واحد، وماتجريش ورا مشاعر ممكن تضمحل بعد الجواز بعد ظهور المشاكل، لكن خليك في التوافق الفكري لأنه هو اللي بيوّلد الحب مش العكس!

بس الاتنين لازم يتحملوا العواقب، مش ييجي اللي اتنازل يقول للطرف التاني "شفت مش قلتلك ، لو كنت بس سمعت كلامي... طراخخخ طيييخ طووخ" كده الدنيا مش هاتمشي! اختياراتكم في الحياة لازم تتحملوا مسؤوليتها سوا سوا، وتساندوا بعض لو واحد قراره فشل، ده لأنه اكيد مش بيحب الفشل وكان يقصده، هو كان عايز الأحسن، ورؤيته ساعتها كان شايف انه كده بيحقق السعادة لنصه التاني قبل نفسه! يعني م الآخر، لازم يكون في ثقة، مساندة، تواضع، حكمة، رؤية، واتفاق على معظم الخطوط العريضة المهمة في الحياة...

 كتالوج الحياة
في ناس بتقول إن كل واحد في البيت ليه دور وإن دور الراجل هو القيادة فى البيت، علشان هو فى طبعه عنده ميل لتحمل المسئولية و هى عندها إحتياج للشعور بالأمان... طبعا أنا باختلف مع الكلام ده لأن ده معناه تقليل من حجم أمينة ومن قدرتها على القيادة وتحمل المسئولية، ونفي حاجة سي السيد للشعور بالأمان. أكبر دليل على ده الست الصعيدية، طبعا كلنا عارفين من اللي شفناه في المسلسلات قد ايه بتكون قوية وبتتحمل المسئولية وبيكون ليها دور كبير في التحكم في مجريات الأمور! وده هانناقشه بالتفصيل في أحد الأجزاء القادمة من ليلة سقوط سي السيد. المهم اللي عايزة أقوله إن مفيش كتاب أو كاتالوج بيقول إيه دور الست وإيه دور الراجل، هل الراجل ماينفعش يطبخ؟ هل الست ماينفعش تودي العيال المدرسة؟ هل لو الراجل حصلت له أي مشكله في شغله وسابه، الست ساعتها ماتصرفش على البيت من مرتبها؟ مايقدرش يشكي لمراته همه ويعيط لها؟ طبعا لا!! كل حاجة ينفع الطرفين يساعدوا بعض فيها، والحياة المثالية في المدينة الفاضلة بتقول إن الاتنين يتشاركوا ويتقاسموا كل الأدوار حتى في القيادة والعياط والشعور بالأمان.

 وبالتالي الكتالوج اللي اتكلمنا عليه مش بيقول إن كل حاجة في الدنيا متقسمة بين الراجل والست بالسنتيمتر، بمعنى إن سي السيد مطلوب منه يشتغل زي الحمار في الساقية علشان يجيب شقة و عربية و يدفع مصاريف المدرسة و يجيب البامبرز و يفسح المدام و الاولاد ويشيل المسئولية لواحده، لأنها لازم هي كمان تتحمل المسؤلية وماتطلبش اكتر من اللي هي شخصيا تقدر تعمله، وأكتر من اللي هو يقدر عليه! موافقة إن في مغالاه في الجواز دلوقتي وطلبات من الناحيتين بتكون غير مقبولة وبتعدي حدود المعقولية والعقلانية، والشباب حاسس بعائق قدامه في الجواز وشراء الشقة وكله، فكان في رأي ضمن نقاش دخلت فيه أنه بعد كل اللي بيعمله الولد عشان يتجوز فهو في الآخر من حقه يحس أنه سي السيد!!! ايه؟؟ حقه؟؟ ليه هو كان بيشتري في مزاد للي يقدر يدفع أكتر ولا ايه؟ مفهوم الشراكة في الجواز مش ممكن يتلغي تحت أي ظرف من ظروف الحياة القاسية ومين دفع كام وقد ايه! وبعدين مش قلنا كل واحد على قد لحافه يمد رجليه ويتجوز اللي من نفس فكره؟ أمينة الأصيلة (وأهلها كمان) صدقني هاتساعدك في الحياة وتقف جنبك في المصاريف قبل و بعد الجواز، لكن سي السيد مش من حقه يستعبد حد .. قال حقه قال!! وبعدين تبرير استعباد سي السيد لأمينة بإن سي السيد بيصرف أكتر معناه إن البنت اللي بتتنازل يعني عن الماديات بتتعامل أحسن؟؟ مش شرط طبعا، الدنيا مع أمينة أصعب من كده بكتير، وسي السيد ده طبع في الراجل مش بيتغير مع تغيرات المعطيات المادية أبدا!!



القيادة والتحكم: مفاهيم مختلفة
خلينا كمان نفرق بين مفهوم القيادة ومفهوم التحكم. الشخصية القيادية دي هبة من ربنا، والشخصيات أنواع منها الإجتماعي والهادىء والساعي للكمال والقيادي، ممكن حد يجمع بين أكتر من سمة رئيسية في شخصيته طبعا، لكن المهم أنه مش شرط الشخصية القيادية تتحكم في اللي قدامها وماتسمحش أنه أي حد يكون معاه زمام الأمور غيرها. القيادة لا تعني التحكم الدائم. القيادة الصحيحة في الجواز هي الشراكة + الخضوع اللي معناه هنا حب + تواضع + بذل. والراجل لما يتحتم أنه يكون قيادي في حاجة، مش لازم يطلع عليه عرق سي السيد، والست لما يتحتم عليها تكون قيادية، مش لازم يطلع عليها عُرف الديك وتذل الراجل اللي معاها! دايما باتخيل صورة البنت اللي بتتحكم في الراجل بواحده ست ضخمة لابسة غوايش كتير وبتاكل لبانة وبتتكلم في التليفون بصوت عالي (هاهاهاها  و
-ياريت لو واحده بتقرا دلوقتي بالمواصفات دي تعمل نفسها ميتة ههه  -) وده عكس تماما الشخصية القيادية في نظري للست اللي بتعبر عن رقي ونمو عقلاني وأخلاقي وخبرة بيدوها مقدرة على الحكم على الأمور وتقرير مصير شئون كتيرة في حياتها.

البنت القيادية مش شرط انها تحب الولد الشخشيخة، لانها مش بالضرورة زي ما قلنا تكون متحكمة، لكن مطلوب انها تكون متفاهمة. مهما كانت البنت قيادية في الاخر هي بنت، بتحتاج دلع وكلام حلو ودماغ كبيرة تفهمها، واكتر بنت مهما كانت قيادية - لو مش متكبرة - هي اكتر بنت هاتحب تخدم اللي بتحبه وتلبي رغباته "المنطقية" وماتزعلهوش. فمثلا، مايجيش سي السيد يطلب طلب مش منطقي من أمينة ولما هي ترفض، يقول انها بتتعجرف عليه عشان هي شخصية قيادية! لا ياخويا، شوف انت بتطلب منها ايه الأول وبعدين اتكلم!! ومن هنا، نرجع لنفس النقطة الهامة في اختيار شريك/ة حياة متوافق/ة معاه في الفكر والرؤية الحياتية، فيكونوا الاتنين قياديين و فاهمين ازاى يشتغلوا مع بعض فى حاجة واحدة بشراكة من غير خناق.

اتخاذ القرارات
كتير من الناس اللي اتناقشت معاهم اتكلموا في نقطة زي: ماذا لو سي السيد محتاج ياخد قرار سريع ومفيش وقت للنقاش مع أمينة؟ مبدأيا مفروض ده ماينطبقش على سي السيد بس، لكن على أي بني أدم في الدنيا راجل أو ست، وفي كل الأحوال، لازم لما أي إنسان ياخد قرار ياخده لمصلحة كل الناس اللي في حياته اللي هايتأثروا بالقرار ده، ولازم ياخده من منطلق حب وتضحية مش من منطلق التحكم في زمام الأمور. برضه القرارات المصيرية ماينفعش تتاخد بسرعة، ولازم تتناقش، مهما كان!! ولو طرف من الأطراف أخد قرار سريع بس صائب وعجب الطرف التاني، الطرف التاني مش لازم يزعل بحجة انه ماحدش أخد رأيه، مادام الطرفين متفقين في القرار، فمفيش يعني داعي لشغل العيال والخناق لمجرد الخناق! ومادام كل واحد عارف مصلحة التاني كويس وبيراعيها، ماحدش هايزعل لو التاني خد قرار في مصلحة الجميع والكل راضي عنه لمجرد انهم الاتنين ماشتركوش في صناعة القرار ده، لأنهم الاتنين في الآخر واحد والدنيا مشتركة بينهم. المهم بس إن سي السيد مايستغلش الموضوع ده وينفرد بالسلطة بحجة انه هو عارف مصلحة الكل أكتر من أي حد في الدنيا!!  أي اتنين عايشين الحياة في شراكة، لازم يتخلوا عن "الأنا" اللي جواهم، وإلا الدنيا تخرب. وفي نفس الوقت، وانت بتتخلى عن الأنا بتاعتك وذاتك، تُكرم وتحترم ذات وأنا شريكك وتحسسه بالاهتمام.

أخيراً باشكر كل النقاشات اللي أدت إلي إثراء محتوى سلسلة سي السيد، لأن في النهاية النقاشات دي هي اللي بتفتح مواضيع وبتديني أفكار للأجزاء اللي جاية وبتخلي السلسلة تستمر، عملاً في النهاية على اسقاط سي السيد هع هع 

ودي تدوينة كتبها رامي ويليام عن رؤية محترمة عن معاملة أمينة في الجواز، بتقول إن في ناس بترفض أهو مبدأ سي السيد!


اخيرا، المركب ام ريسين، يمّشيها اتنين بمجدافين

مالقيتش حد يرسم لي الرسمة قلت ارسم انا هههه معلش بقى استحملوا 




اذا لم تقرأ البلوج بوست بتاعتي قبل ما تنام، سيطاردك سي السيد في المنام
اذا لم تقرأ البلوج بوست بتاعي أول ما تصحى، سي السيد هاينطلك في الصفحة
اذا لم تقرأ البلوج بوست بتاعي قبل الفطار، سي السيد هايسخطك فار
اذا لم تقرا البوست بتاعي قبل الغدا، سي السيد هايقفشك زي القضا


تابع سلسلة سي السيد كاملة

Saturday, September 10, 2011

ليلة سقوط سي السيد – الجزء الرابع: مش كلكم سي السيد


ليلة سقوط سي السيد 



الجزء الرابع: مش كلكم سي السيد




بصوا يا رجالة مجتمعنا الاعزاء.. احنا مش داخلين حرب.. انا مش باهاجمكم.. انا باهاجم بصراحة ووضوح: سي السيد، و من هو ضد سي السيد ليس ضد الرجال جميعا







ما هي مواصفات سي السيد؟

سي السيد هو الشخص الذي يتمتع بأحد هذه الصفات أو اكثر:

-        متحكم في البنت تماما  وفي جميع مواعيد نزولها وخروجاتها وعلاقاتها وانشطتها والذي منه، وحتى نوع المواصلات اللي بتركبه، كأن مكانش ليها أهل يربوها ويخافوا عليها قبل ما ترتبط بيه: يعني يتصل بيها وهي بره يشخط له شخطتين كده: اتأخرتي ليه؟ مش انتي قلتي جاية الساعة 8؟ دلوقتي الساعة 8وخمسة!
-        غيرة عمياء وحب امتلاك... مثلا يقول لها: اهلك اهلا وسهلا بيهم بس مايطولوش، صحابك دول مش عاجبينني، ماتبوسيش خالك وعمك وانتي بتسلمي عليهم، ...
-        مؤمن ان البنت اتخلقت عشان البيت والخلفة والباقي امور تافهة، فالمرأة هي كائن مرزوع في البيت لتربية العيال.. فمثلا يبدأ يقول شعر في قد ايه اهم حاجة للست هي عيالها، وانها لازم تضحي عشانهم على طول الخط.. طب وسيادتك؟ ماتضحي انت كمان ولا ايه؟ وبعدين ماهي فاهمة كل التضحيات دي كويس ولو انت واثق انها قد المسئولية، عمرك ما هاتحتاج تقول لها الكلام ده وتحسسها انها دون المسئولية!
-        مش بيمد ايده في شغل البيت لأنه باشا ومتربي ع الدلع.. مثلا: امه وابوه واخواته البنات كلهم بيعاملوه على انه الكينج ومش معقول هايقوم اسم الله عليه يجيب لنفسه كباية مياه، اصل على رجله نقش الحنة...
-        بيؤمر ويشخط عشان يطاع... لأنه بيقول كلام مش منطقي، فالحل الوحيد في النقاش معاه انه يشخط، عشان يقرف اللي قدامه فتقول له حاضر عشان "المركب تمشي" وتكبر دماغها والشيطان مايدخلش والكلام الفاضي ده.
-        ممكن يقول للبنت انا عايز اتجوز خدامة ويضحك لأن ماعندوش دم.. فشايف انه لما يقول للبنت كده هي هاتبقى عايزة تريحه اكتر واكتر، تحت مسمى"الحب"، وكم من جرائم ترتكب باسمك ايها الحب!
-        دموع البنت بالنسبة له لا تعني شيء.. المهم كلامه يتسمع.. هايسيبها تعيط، وماله، يقول لها: انتي بتعيطي كتير على فكره وانا مش كل ما اكلمك تعيطي.. ده بدل ما تحس على دمك يا اخي؟ المفروض تحس ان كل دمعة منها سيف يقطع في قلبك، وتشوف هي ليه بتعيط اساسا!
-        أناني، مستقبله فوق راسك وانتي مستقبلك تحت رجليه.. بحجة ان هو الراجل والمسئول عن مصاريف البيت.. ده على اعتبار انك مش بتساعديه في المصاريف، ولا انك بني ادمه ومن حقك يكون عندك طموح!
-        بيقنع الست انها لما تطيعه على طول الخط فهي بكده بتنفذ أوامر دينها بغض النظر هي دينها ايه اصلا...بس يا عمنا انت مفيش أي حاجة في الدين تخلي الست في مرتبة أدنى من الرجل لأن ربنا عادل بين كل البشر، ستات ورجالة! انتم بس يا صنف سي السيد ياللي بتحبوا تفسروا الدنيا على مزاجكم عشان الستات تسمع كلامكم بدون نقاش بحجة انها كده بتسمع كلام الدين!
-        الخ!

الشاب المصري فعلا ظروف الجواز صعبه بالنسبه له والمجتمع بيحمله كتير.. والبنت كمان بتنتظر منه كتير.. بس كل ده مالهوش دعوة بسي السيد..سي السيد هو طبيعة في الرجل... هو داء أورثه المجتمع في تربيته للولد، وفي نفس الوقت، التربية دي حطت البنت في مكان الكائن الضعيف أبو جناح مكسور، بتطيع سي السيد لأنها ماتعرفش تعمل حاجة غير كده، مقتنعة انها بكده هاتبقى سعيدة في حياتها...


الحملة بقى اللي عملها الباشمهندز جون عصمت، صاحب مدونة "عصموتي"، ضد حملتي ضد سي السيد، مش موجهة للمواصفات اللي فوق.. اعتقد إن أي ولد أو بنت "عاقلين" المفروض يكونوا ضد المواصفات اللي فوق.. لأنه حسب كلام الباشمهندز برضه إن: " برمجة الانسان اللى ربنا خلقها فيه بالنسبة لموضوع الجواز مش بتستقر الا بالمشاركة المتساوية تماما بين الطرفين، يعنى الراجل مش هيكون مرتاح اصلا لو زوجتة مش مشاركاه حياته بشكل متزن بدون قهر، غير كده بيكون حاسس إن فيه حاجة ناقصة و ده يدفعوا للمزيد من القهر وبرضه مش بيرتاح، لو عرف الراجل إن كل ما يقدّر و يحترم زوجته كل ما إتزانه و إشباعة النفسى والجنسى يزيد كان كل الناس عملت كده..."


في آراء مستنيرة تانية برضه وصلتني كرد على الأجزاء اللي فاتت عن سي السيد، إنه الأهل بيربوا الولد على انه المسيطر عشان هو اللي بيصرف وده دوره الرئيسي، والبنت اتربت عشان يتجوزها واحد، وكل ما الولد يدفع اكتر، كل ما فرصته للفوز بالبنت تكتر... فالراجل بيحس إنه هو اللي عليه كل الضغوط وإنه بيطلع عينه عشان ينجح العلاقة دي اصلا.. وده بيديله مبرر للسيطرة...(مبرر في عقله المريض فقط لا غير)!

في رأيي الغلبان، مفيش أي مبرر يدفع شخص للتحكم بآخر .. وموضوع ان ربنا خلق كل واحد ليه دور في الدنيا، فالكلام ده مش بينطبق بس ع الست والراجل، لا على كل فرد في الدنيا، ولو ربنا خلق كل البشر بيعملوا نفس الحاجات وعندهم نفس الامكانيات، مكانش حد احتاج لحد، ولا لأصدقاء ولا لارتباط! في حالة الراجل والست بقى، لازم أدوارهم تكون بتكمل بعض، كل واحد بقى عايز يعمل ايه، يبقى يتفقوا مع بعض... كله بالاتفاق مش بالخناق، ومفيش حاجة منزلة بتقول الست مكتوب عليها تعمل كذا، وكذلك الحال بالنسبة للراجل.. تمام؟

نرجع تاني لكلام جون عصمت في مدونته.. بيقول :
المرأة الحكيمة تعرف طباع زوجها الشرقى،  تعرِف أن تبدأ بالخضوع فتشبع إحتياج مباشر ليعطيها هو أيضا خضوعا فى المقابل بعدما تأكد من مكانته عندها فيصبح خضوعهما متبادل، تعرِف مبدأ يسمى بـ "حاضر، لكن" تعرف مبدأ سقراط فى الإقناع..الذى يعتمد على الاسئلة المرتبة و المتدرجة بحيث تصعد بالإجابات لهدفها المنشود..مثل: حاضر..لكن ألا ترى انه لو فعلنا ذلك محتمل حدوث كذا و كذا؟و فى هذه الحالة هل ستكون راضى ام لا؟ و إذا حدث ذلك هل سنكون خاسرين او رابحين؟ هل ترى هذا الحل مفيد حقا ام توجد بدائل؟ ....فتدفعه دفعاً ليقول الحلول من فمه..و هذه الطريقة صالحة و فعالة للاقناع...هل ترى إنى ألقيت بكل المسئولية على المرأة؟ 

ايوه!! سي السيد مش بينفع معاه اسئلة.. ويسيبك تتناقش لغاية ما في الاخر يقوللك المركب ام ريسين تغرق، وانا الريس، انا اللي اقول، وكلامي يتنفذ!! الشغل اللي انت اتكلم عنه جون ده اسمه: ديبلوماسية في الحوار، وده مابياكلش مع سي السيد وأمثاله..وده نفس الرد للي بيقولوا على البنت انها لو ذكية هاتخلي الراجل يعمل اللي هي عايزاه وهو مش حاسس! لأن انت كراجل لو ماعندكش استعداد تتقبل الآخر كشريك حياة ومصّر انك تعيش حياتك بسيطرة مرضية، عمر ما الست الغلبانة هاتوصل لك وجهة نظرها في أي حاجة أو تخليك تعمل حاجة مش على مزاج معاليك...

المهم ان الباشمهندس جون بيقول كلمتين حلوين في الآخر:
الرجل الناضج هو القائد الخادم، القائد الحنون، بل و القائد الجماعى الذى يعلم أن بمشاركته أمور الحياة مع زوجته يصبح أقوى و أحكم و بالضرورة أسعد..يعلم الحقيقة العجيبة أنه كلما إحترم شريكة حياته و ساعدها أن تكون شريك مساوي له تماماً، كلما زادت سعادته و قلت ضغوتهما النفسية..فقط لندرس إحتياج الآخر مع الاحتفاظ  بالادوار

الأدوار دي بقى نختلف أو نتفق عليها، دي شغلة كل واحد وشريك حياته..


اشكر كل المناقشات الهادفة  اللي تمت معايا حوالين اجزاء سلسلة سي السيد السابقة واللي اقتبست منها العديد من الافكار اللي باكتب عليها، وشكرا لكل سي السيد بنشوفه في الدنيا بيوحي لينا اننا ننتقضه ونقرفه في عيشته...

واخيرا، عزيزتي حواء، عليكي أن تكوني سريعة التصرف في حال اكتشفتي في شريك حياتك مواصفات سي السيد اللي فوق، المقشة عندك، واللي ربنا يقدرك على فعله بقى ياختي..وده مش تحريض ع العنف لا سمح الله! قلبي عندك بقى يا ست أمينة!

 المرة الجاية نتكلم عن المركب أم ريسين...وربنا يستر علينا...


تابع سلسلة سي السيد كاملة