Thursday, May 6, 2021

New article on surveillance at work in The Conversation

I just got my article on "surveillance at work" published today in The Conversation

"Remote working has led to managers spying more on staff – here are three ways to curb it"

My general interest in surveillance technologies and methods is my motive behind writing this, in hope that it brings more awareness about all the various ways in which surveillance is practiced. More importantly, we need to also note that surveillance can have differential effects on the vast population of home workers, and is very likely worsening vulnerability and marginalisation for those who are already struggling.

Thursday, April 15, 2021

العنصرية والسلطوية في خطاب الاكليروس القبطي عن السيدات

في مقال سابق ليا علقت بالتفصيل والتفصيص على كلام للقمص بولس جورج عن جواز الصالونات، واللي أهان فيه الستات اللي بترفض جواز الصالونات بقوله انها هاتتنقل من "الفاترينة للتحنيطة".

تخيلت الموضوع هايقف لحد كده، لكن يبدو ان مع انتشار السوشيال ميديا، ظهر بعض الاكليروس باستمرار يتحفونا بآراء عنصرية وسلطوية عن الستات.

العنصرية هنا هي الsexism وده معناه انك بتعامل الستات بطريقة مختلفة أو متدنية لمجرد كونهم ستات. زي مثلا انك تبقى شايف ان الستات مابتعرفش تسوق، دي حاجة sexist ومالهاش دليل من الصحة في الواقع لمجرد ان جارتك مش بتعرف تركن العربية، بينما كل التريلات والميكروباصات اللي بتعمل حوادث سايقها رجالة.

السلطوية بقى هي انك تبقى شايف ان من حقك تفرض حاجة معينة على الستات وإن رأيك قانون أو ملزم، وتقدر تتحكم فيهم، وده بيتضمن سلوك فوقي كشخص بيصدر نفسه انه بيفهم عن اللي قدامه من غير ما يحترم خبرات اللي قدامه وفكره.

مثال رقم 1:
بنلاقي القمص بولس جورج بيدلي بدلوه عن الستات مرة تانية، وبيهرج انه لو الست سألت الراجل على العيوب اللي فيها، الراجل لازم يكذب عليها ومايقولش أي حاجة، وضحك وقهقهة لأن طبعا الستات مفترية وممكن تتهور على الرجالة.
ايه مشكلة الخطاب ده؟
في مجتمعات فيها نسبة العنف الأسري (لفظي وجسدي) عالية، والبابا تواضروس بيشتغل في مواضيع تخص العنف ضد المرأة فعلا، هل التريقة على الستات بانها مفترية على الرجالة أصلا منطقي؟ هل ده ممكن يشجع الرجالة انها تمارس عنف أكتر على الستات بحجة انهم "مفتريات" وده بشهادة أبونا طبعا؟

في مقالة بحبها قوي في الموضوع ده عن تنميط الهزار عن الستات، وازاي الهزار ده بيرسخ النمط عن الستات وبيوصل لنتايج مؤذية قوي على مستوى أكبر في المجتمع. المقالة بتشرح اسلوب استخدام النكت اللي بتقلل من شأن الستات، واسمها disparagement humor أو فكاهة الاستخفاف اللي بتخلي المجتمع شوية بشوية يحول العنصرية ضد الستات لحاجة مقبولة في المجتمع، وده بيؤدي لتحامل وظلم بيتحمل نتيجته الستات (أو المجموعة اللي بيتم السخرية منها عمال على بطال).

وهانطبق ده على الفيديو السابق بتاع القمص بولس عن الستات: انت بتستخف بطريقة الستات في كلامها مع جوزها وبتقوله يعني ما معناه انك تاخدها على قد عقلها ومشي امورك معاها، فانت بكل الطرق بتقول للراجل يحقر من كلام مراته عشان هي "خُـلَـل" ودي أحد الأنماط عن الستات "دولا مجانيين"...ده طبعا بدل ما جوزها يسمعها ويشوف هي ليه بتقول الكلام ده، هل في حاجة هو يقدر يساندها فيها؟ هل في حاجة هي عايزة توصلها بالكلام ده بس مش عارفة تقولها ازاي؟ فين الكلام عن النقاش المفتوح اللي مفروض يكون وسيلة تواصل طول الوقت بين الست وجوزها؟ فين الكلام عن أهمية احتضان كل واحد للتاني والاعتراف بالمشاكل اللي بيوجهها الآخلا أو ال insecurities اللي بتخليه يسأل اللي قدامه أسئلة زي "ايه العيوب اللي انت شايفها فيا"؟

طبعا هاييجي حد يقولي انتي بتكبري المواضيع ويعني انتي مش عايزانا نضحك يعني؟ لا مش عايزاكم تضحكوا، لو هاتضحكوا ع الستات، بالأولى تضحكوا على خيبتكم، ياكش انشالله عن ما حد ضحك اساسا لو الستات هاتبقى هي المادة بتاعة السخرية، واللي رجال الكنيسة الأجلاء مافكروش للحظة يوقفوا ده لكن كملوا وتمادوا فيه تاني وتاني.

مثال رقم 2:
فاجئنا من يومين القمص مكاريوس ساويرس ببوست على فيسبوك (كاهن بالولايات المتحدة!) بيطلب فيه الستات انها "لا تخطىء" وتعمل أعمال منزلية في اسبوع الآلام ولا تعمل أكل ولا زينة للعيد ولازم تخلص كل حاجة قبل أحد الشعانين عشان تتفرغ للعبادة في اسبوع الآلام.
المشكلة في اللي اتكتب مركبة جدا، لدرجة اني كل ماحاول افككها من ناحية، تضرب من ناحية تانية.الكاتب هنا ماستخدمش اسلوب السخرية، لكن استخدم اسلوب النهي عن المنكر، وحدد ايه هو المنكر، وقال انه خطيئة و"اساءة" للمسيح ان الستات تعمل الأعمال المنزلية في اسبوع الآلام. 


أولا ده فكر مش مسيحي ولنا في مريم ومرثا خبرة وعبرة. ممكن جدا الانسان يسبح ربنا في كل وقت وفي كل عمل، بل ان اكبر تمجيد لاسم ربنا بيكون ان الانسان يكون نور في العالم. ولو ماحدش عمل أكل العيد، يوم العيد هاتاكلوا زلط يعني ولا ايه؟ أنا فاكرة السنة اللي فاتت مكانش في حضور في الكنيسة وكنت باعمل مكرونة بشاميل وانا باسمع أبوغالمسيس، كفرنا؟ أخطأنا؟ أسئنا إلي اسم المسيح؟ لا. ولا بالفم المليان كمان. البابا شنودة في قصيدة مريم ومرثا بيقول: "دخلت البيت لا مرثا في ساحته ولا مريم، فمن للرب في البيت، وكيف اذا أتى يخدم؟" اذا، كلنا محتاجين نؤدي أعمالنا الدنيوية عشان نعيش.

ثانيا الاسلوب غير مناسب وغير مسيحي. طريقة الانتهار والسلطوية دي مش اللي استخدمها المسيح. بالعكس، المسيح كان لطيف، بينصح، بيرشد، بيقترح، ولما كان بيجيب آخره مع الخطاه كان بيطردهم من الهيكل. اذا معرفة استخدام انهي اسلوب للكلام في انهي وقت هو فن. فكان مثلا ممكن الكاهن يقول "ياريت يا جماعة نركز في عباداتنا في اسبوع الآلام وماننشغلش بالأرضيات كتير، فده وقت مبارك لينا كلنا ونحاول ناخد بركته، وحتى لو بتشتغلوا، اتأكدوا انكم بتسمعوا البصخة كل يوم وتقروا القراءات". ايه بقى العيب في اللي أنا قلته؟ ولا حاجة، أعدنا صياغة المطلوب بطريقة مسيحية مناسبة بتعبر عن الرسالة من غير ما تثير حفيظة أي مجموعة من الناس أو تخصهم بالكلام. 

ثالثا الكلام مش منطقي خصوصا في ظروف الحياة الحالية، نستقيل من أشغالنا؟ نسيب عيالنا تجوع؟ نرمي التزاماتنا في الزبالة؟ نبقى ناس غير مسئولة ولا يعتمد عليها ونقول لأي حد عايز حاجة "تعالى بعد العيد"؟ طب ما بالأولى الاكليروس بقى يتفرغوا للعبادات في الصوم الكبير ويسيبوا الفيسبوك؟

رابعا الكلام عنصري، فهو بيخصص كلامه للستات، وبيحملهم أحمالا عسيرة، وبيخصصهم في شغل البيت. شغل البيت من امتى بقى مسئولية الستات بس؟ ما لو الرجالة مدت ايدها اللي عليها نقش الحنة، مكانتش الستات مدعوكة ليل نهار في "الاعمال المنزلية اللي بتسيء للمسيح" وكان كله بقى عنده وقت يحضر الكنيسة ويصلي في اسبوع الآلام، ولا ايه؟ ده بدل ما نشكر الستات اللي بتدفع وقتها وصحتها وراحتها والكاريير بتاعها وبتشتغل خدامة ليل ونهار مقابل تنضيف هدومكم وبيوتكم يا رجالة؟ وعلى الرغم من كل الأعباء، مين اللي صفوفه مليانة أول ناس في الكنيسة؟ الستات. مين اللي بييجي متأخر والستات بتصحيهم بالموبايل في نص الصلاة؟ الرجالة. مين اللي بيلبس عيالهم شمامسة وشيل لهم التواني؟ الستات اللي مش من حقهم يبقوا شمامسة.


أحد الاصدقاء قرر يعمل الصورة دي للرد على البوست الأصلي، لكن السلطوية ممكن تمتد كمان لاقصاء المعارضين ومسح التعليقات فلقينا في اقل من 12 ساعة الصورة اللي تحت دي اتمسحت مع بعض التعليقات كمان، وده اللي اضطرني آسفة اني اضيع وقت شغلي وعبادتي عشان أكتب رد مطول على المهازل اللي بنشوفها يوميا.






اذا فالملخص هو:
لقد هرمنا ياخواننا.. 

الاكليروس القبطي لازم يتكلم عن الستات بروح المسيحية مش بالطريقة دي. بس للأسف الاكليروس هما رجالة المجتمع، ولو المجتمع ذكوري ف الحداية مش هاتحدف كتاكيت، والرجالة الناتجة مش هاتكون أقل ذكورية وسلطوية. إذا ايه الحل؟

لو سألتني إيه الحل أقولك ياريت نسكت وبلاش نشر للعثرة دي والكلام بالاسلوب ده على المنابر التقنية والكنسية، خلي افكاركم المضطربة جوا دماغكم لحد ما ييجي الوقت والأشخاص اللي تعرف تحترم الستات وتتكلم عنها بذوق وباسلوب مسيحي لائق. هل مثلا سمعتوا وعظة أبونا بيشوي سلامة المتميزة (الكاهن الأول في الكنيسة القبطية على مستوى العالم اللي بيساند مشاكل الستات بقوة وجرأة واحترام) عن مشاكل تهميش السيدات في الكنيسة وازاي نحاربها؟

في الأول والآخر، الراجل المميز بيبقى اكليروس مميز، الراجل الذكوري بيبقى اكليروس ذكوري... الرتب الكهنوتية مش بتغير من طبيعة الانسان، والانسان هو اللي بإيده بيعلي من شأن كهنوت ملكيصادق وهارون، أو بيخفس بيه الأرض. 

إذا، ياريت نعلي شوية من شأن الكهنوت من خلال تقديم كامل احترامنا للستات في كل مكان وزمان: قولاً وفعلاً وإيماناً.

Monday, February 1, 2021

معضلة القبطي والألحان اللي مزعلة الناس من زمان

معضلة القبطي والألحان اللي مزعلة الناس من زمان
هانقسم معضلة القبطي والألحان إلي نقطتين:

1 - مظهرية العبادة والمنظرة في الميكروفونات

الشمامسة عندهم مشكلة والمشكلة دي مش عشان الألحان، دي مشكلة داخلية في رغبة المجموعات دي في الظهور والجعير والنشاذ، لدرجة إن اللي بيصلي بروحانية بقى هو ده المتفرد فيهم لأن العادي بقى إن كل من اقترب من الميكروفون فهو اقترب لينفرنا.
بالتالي المشكلة عند الشمامسة أكبر بكتير من الألحان والقبطي، دول لو جابولهم يقولوا ترنيمة "ما أحلى أن نجتمع معا" هايفضلوا برضه يحطوا عُرب في اللحن وماحدش هايعرف يقول معاهم وهايصحوا الميتين اللي تحت الأرض.
ياما اتكلمنا إن الشمامسة محتاجين تدريب صوت وأداء، إلي جانب حزم شديد في مين اللي يمسك الميكروفون عشان مايطرشناش، يعني الميكروفون مش مجاملة، مش واسطة، مش منظرة.
احنا بنحب العبادة المظهرية والظهور ودي المشكلة، مش المشكلة في الألحان.
أنا كنت بافرغ شرايط صلاة من التمانينات والتسعينات، وكلها مبوظها جعير الشمامسة لدرجة ان في قداسات بالكامل مش طالع فيها غير نشاذ وحزق وسرسعة.
أتمنى النقطة دي تكون وضحت.


2 - المحتوى المقدم في الألحان القبطية

كل واحد بيقابل ربنا بطريقة معينة. لو حد بيحب الترانيم يتفضل، حد بيحب القراءة في سير القديسين يتفضل. كل واحد بيشوف ربنا بطريقته وباسلوبه. هل كل ما لا نفهمه نلغيه؟ هل كل ما يختلف عن طريقتنا في مقابلة ربنا نمنع غيرنا منه؟
لو احنا صلحنا النقطة 1 واهتمينا بالتعليم مش هاتكون القبطيات لوغاريتمات، إلي جانب اننا لازم نبطل التكرار الممل في الصلاة، يعني مش لازم نقول المزمور الحزايني خمسين ألف مرة في اليوم، ممكن مرتين مثلا باللحن الطويل ومرة دمج، الخ.
كمان لازم نتعامل بطريقة حكيمة مع الألحان اللي نوتتها الموسيقية مش مستساغة. زي مثلا البولس الفرايحي الكبير، ده لحن طويــــل مالهوش أي أهمية في حياتي وده رأيي الخاص، بس نلغيه يعني نقتله؟ لا ممكن نقول حتة بسيطة، ممكن يتقال بصوت ألطف، ممكن يتقال في التلفزيون واليوتيوب بس مش لازم قداس العيد.. الخ.
طبعا ناس كتير اتكلمت عن أهمية التراث والحفاظ عليه وكل الكلام الحلو ده، ومش حابة أكرره. بس أنا هاقولكم حاجة أثرت فيا ولمستها. في درس قبطي باديه اسبوعيا أونلاين لمتحدثي الانجليزية، ودرس كمان لمدارس الأحد. في ولد عنده 6 سنين بيقعد مع ناس عندها 30 سنة وبيقرا الحروف أشطر منهم، وبيفتح الكاميرا ويقعد يطلب ويسأل ومش هو بس، معاه زمايله اللي عندهم 10 سنين اللي قاعدين وماحدش قاعد جنبهم. العيال دي عايزة تتعلم نقولها شكرا مع السلامة؟
في ولاد في مدارس الأحد مش أقباط يعني لا ينتموا للكنيسة المصرية زي الأثيوبيين والأريتريين، الولاد دي بتسمّع الألحان والحروف أحسن من الولاد المصريين، مجتهدين ومبسوطين باللي بيعملوه. نقولهم معلش أصل احنا قررنا نعلمكم ترنيمة من الكنيسة الانجليكانية عشان دي الترانيم الانجليزي الموجودة عندنا؟

نهايته، سيبوا كل اللي عايز يتعلم يتعلم، واللي عايز يمارس يمارس. لكن الليتورجية محتاجة شغل أكبر من اللغة والموسيقى، الصلاة محتاج ناس قريبة من ربنا تقرب غيرها مش تبعدهم بالميكروفونات.

مش لازم الناس تكون بتحب المزيكا والألحان عشان تعرف تصلي، بس لازم الناس اللي بتصلي تكون بتحب ربنا قبل نفسها.